18 نوفمبر، 2024 3:33 ص
Search
Close this search box.

الأنطباعات الأوليّة عن مقابلة الفريق الركن مهدي الغراوي .!

الأنطباعات الأوليّة عن مقابلة الفريق الركن مهدي الغراوي .!

لاريب أنْ لا يحقُّ لنا في الإعلام توجيه تهمة الخيانة العظمى ” للفريق الغراوي او لغيره ” حول سقوط الموصل بأيدي داعش , وانّ جهاز القضاء ” بالطبع ” هو وحده المخوّل في ذلك , لكنّ ذلك لا يمنع من إبداء ملاحظاتٍ خاصة ” من اكثر من زاوية ” تشخيصية وتحليلية وإعلامية عن هذه المقابلة التي كانت شبه عملية استجواب , ومن المؤسف أنّ المُحاور او الذي ادار المقابلة لم يعرف كيفية الأستفادة واستثمار ردود وإجابات الفريق الغراوي لكي يجعلها ويحوّلها الى اسئلةٍ محرجةٍ له ليحشره فيها في الزاوية الضيّقة : –
  1 في بداية الحلقة الأولى من المقابلة , وبطرح السؤال الأول على قائد الشرطة الأتحادية عمّا اذا يعتبر نفسه مذنباً او بريئاً في سقوط الموصل .؟ وإذ كانت اجابة الفريق < بأنه ليس مذنباً ولا بريئا > ! فهذه الإجابة تُعتبَر اوّل ” سقطة ” في علم التحقيق الجنائي , وكان مفترضاً جداً بالمُحاور أن يردّ على الغراوي ب : < من المفهوم والمعلوم أنّ المتهم او المذنب لا يعترف بذنبه , ولكن لماذا لا تعتبر نفسك بريئاً .؟! > اذا كنتَ بريئاً حقّاً .! وبرأينا أنّ السيد الفريق ربما كان يناور بالألفاظ والكلمات تحت اعتباراتٍ سيكولوجيةٍ يتحكّم فيها العقل الباطن ..
  2 للمرّةِ الأول يظهر فيها الفريق الركن الغراوي – بذقنٍ او لحية – حرصَ وتعمّدَ على إطالتها ! بعد تجريده من منصبه العسكري , وهذه الصورة بهذا الذقن قد تكونُ كمحاولة للظهور بمظهر الأسلاميين والتقرّب الى الأحزاب الدينية الحاكمة .
  3 وحيث شاهدنا الغرّاوي بالزيّ المدني فلعلّه تعمّدَ ان لا يرتدي ربطة العنق لكي يبدو وكأنه مقتدياً بالمسؤولين الأيرانيين ” الممنوع ارتداؤهم لربطة العنق ” , وهو بذلك ربما استهدفَ إستمالةً غير مباشرة لقادة الأحزاب الدينية عساها تشفع له فيما تشفع .! , ولعلّ الغراوي لم يدرك نفسيا انه لم يكن في جلسةٍ غير رسمية لها اجواؤها الخاصة لتسمح له بالظهورِبهذا المظهر غير الرسمي أمام الأضواء والإعلام , والى ذلك ايضا فقد يكون العكس هو الصحيح ! فلربما السيد الفريق لم ينتبه ولم يراعي الأبعاد الإعلامية والنظرة الجماهيرية له بظهوره بهذا المظهر ..
  4 كان ملفتاً للنظر أنّ هذا القائد العسكري قد ابدى ضعفاً واضحاً و صمتاً ملحوظاً تجاهَ عباراتٍ وكلماتٍ شديدة اللهجة تَلَفّظَ بها مقدّم الحلقة ضدّه , وكان ينبغي على الغراوي أن ينتفض ويرفض مثل تلك العبارات والأوصاف ! ودونما شكّ فأنّ ايّ شخص بمكانه ما كان له ان يتقبّل مثل ذلك ..
 5 طريقةُ الحديث , والأسلوب والمفردات التي تحدّثَ بها الفريق الركن لم تكن مناسبة , ولا تتلاءم مع مركز قائد عسكري بهذه الرتبة على المستوى الرسمي والأدبي والإعلامي , وقد بدا أنّ الأنفعالات التي انتابت الفريق جرّاء بعض الأسئلة الذكية والمفاجئه له , قد كان لها سببها ودورها وانعاكاساتها على اجزاءٍ من حديثه و ردوده ..

أحدث المقالات