لخصوصية هذا العام واقصد 2014 وما جرى فيه من عنف خراب ودمار وحروب وخصوصاً في سوريا والعراق الأكثر دموية يكون الحديث منصباً على دعاة السلم والسلام ورافعي ومجسديّ شعار الأمن والأمان وهذا لا ينفي ولا يعني انهم كانوا قبل هذا العام غير ذلك بل لخصوصية هذا العام كما قلنا , السلام قانون فطري إنساني أكد عليه الشارع المقدس وأمضاه ويكفي أن أحد الاسماء الحسني لله تعالى هو السلام ,وأصبح قانوناً عالمياً وثُّبت على أنه المثل الأعلى للحرية السياسية والسلام والسعادة بين وداخل جميع الدول والشعوب. وهو فكرة ضد العنف ووقف جميع الأعمال العدائية بين جميع الأفراد، ويشير إلى نهاية دائمة للحروب العالمية والإقليمية والداخلية في الدولة الواحدة مع حل الصراعات في المستقبل من خلال وسائل غير عنيفة , والسلم والسلام يحتاج الى مقدمات مهمة ولابد منها من خلال اعداد القوة للحفاظ عليه ونعني بالقوة هنا المطلقة (قوة فكرية علمية وقوة سياسية وقضائية واقتصادية ومنظومة عسكرية والوحدة…وغيرها من مصاديق القوة التي تضمن تحقق السلم والسلام ) فهذه العوامل بمثابة الحصن الرادع لكل ما يهدد السلم والسلام ويحاول ان يجد البيئة الخصبة لنفث سمومه في جسد المجتمع الواحد بغية تمزيقه إرباً وهذه القوة بكل مصاديقها تحتاج الى رجالها المهنيين العادلين المخلصين لقضيتهم ووطنهم ,
والا فأن التوازن يختل والفرص تزداد لخرق حصن السلم والسلام , والفرق شاسع جداً بين القوة التي تستخدم كوسيلة لفرض الارادات على الشعوب بالقهر والاعتداء لترويضهم او الانتقام منهم ,وبين القوة المُعدة للحفاظ على السلم والسلام وتحترم وتحمي بذات الوقت المعتقدات والاديان والافكار وتمنحها الحرية في التعبير, وما شهده العراق بالتحديد من تخبط فكري وعلمي ومهني وتشخيص وفتاوى خاطئة ووهن في المنظومة السياسية والعسكرية والاقتصادية والقضائية وغياب العدالة وكثرة الفساد والمفسدين والولاءات الطائفية والمذهبية والخارجية ومسك زمام الامور بيد المتنفذين المنتفعين ومحاباة الخائنين والتستر عليهم وانتشار ثقافة الانتقام والأحقاد وإيقاض الفتن النائمة من قبل رجال الدين والساسة على حد سواء, كل هذه العوامل السلبية نخرت وأضعفت مبدأ وحصن السلم والسلام وعلا صوت العنف والقتل والثارات الأمر الذي هيئ أرضية خصبة ومناخ مناسب لكل متشدد ومتطرف وتكفيري من هذا المذهب او ذاك…وأصبح الأعلم الأغلب من رجال دين وساسة ووعاظ وأفراد مجتمع يرفع شعار (الثأر والنار ) وحشر مع الناس عيد !! لكن للإعلم رأي آخر وفهم آخر ووعي آخر وإفق آخر وتشخيص آخر منتزع من الشريعة السمحاء ونصوصها الغراء , سما فيه فوق الجميع ومعه الغيارى الأحرار من ابناء العراق من مذاهب وأديان شتى أمنوا بما يقول ,
لأن ما قاله ويقوله وتمسك به ومازال يناسب الفطرة والوجدان الانساني وقانون السماء , فالسيد الصرخي الحسني دام ظله ألفت الجميع ومنذ عقد من الزمان الى ماستؤول اليه الأمور ومايُعد لها ان تكون وقدم النصائح في بيانات ومواقف وخطب وتظاهرات ومحاضرات تؤكد وتوجه وتذكر بمبدأ السلم والسلام والتعايش السلمي الانساني تحت عنوان الوطن تحت عنوان الاسلام تحت عنوان الانسانية , نصاحاً شعبه مرات ومرات لاختيار الأوفياء الوطنيين والخلاص من كل الفاسدين والمفسدين, إضافة الى ذلك تدخله المباشر قبل ان تحصل الأزمة الأخيرة في المدن الغربية وعبر عن استعداده للتوسط من اجل حقن الدماء وانتهاج كل السبل والطرق للخروج بسلام رحمة بالأبناء والرجال والنساء والاطفال , وهو وأنصاره من أجل السلم والسلام والوحدة الصادقة وكشفه لزيف الطائفيين وما يريدونه بهذا الشعب تعرض لابشع اعتداء وحشي , قتل وحرق وتمثيل بالجثث وهدم المساجد واعتقالات واحكام بالمؤبد , لا لذنب سوى ..أنه رجل السلم والسلام في زمن وظرف وبيئة العنف والقتل والطائفية والانتقام ! أفلا يستحق واقعاً وموضوعياً ان يكون رجل السلام لهذا العام !! أن تضحي من أجل السلام, ان تصبر وتثبت وتستمر عكس التيار من أجل السلام , ان تسير على الأشواك والألغام من أجل السلام , ان تشّرد وتطّرد وتُقصف بالطائرات من أجل السلام ,ان ترفض كل المساومات والاغراءات من أجل السلام , أن تصدح بالحق وإن كره الأكثرية من أجل السلام , ان تنزف الدماء وتزهق الأرواح وتقتل الاطفال وتحرق الجثث وتسحل بالشوارع وتفقد أحبتك وسندك وعضدك من أجل السلام ,أن تقابل كل هذا الإجرام بالحكمة والموعظة الحسنة وبالأسلوب العلمي الاخلاقي القانوني وبالسلام من أجل السلام , ان تتعرض لأقبح هجمة إعلامية تسقيطية وتصبر ولاتبالي من أجل السلام , ان يداهم الخطر العائلة والأبناء ويحرمون من ابسط الحقوق من أجل السلام ,ان تُرى أربط جأشاً وأكثر عزماً وقٌدماً وثقة وصبراً …فأنت رجل السلام صدقاً وعدلاً لهذا العام .
https://www.youtube.com/watch?v=e9JH9TH8Lpc
السيد الصرخي الحسني يدعو لانهاء القتال بالفلوجة والانبار ويبدي استعداده للوساطة لانهاء سفك الدماء
https://www.youtube.com/watch?v=2tfGWkMMHrA
المتحدث بأسم مرجعية السيد الصرخي في مؤتمر اربيل:والله لو قطعتم يد الاخاء والمحبة فسنمد اليد الاخرى
https://www.youtube.com/watch?v=EtZGaPglKvo
مبادرة المرجع الصرخي لحل ازمة الانبار ودعوته لوقف سيل الدماء / تقرير محمد الاسدي