25 نوفمبر، 2024 9:53 م
Search
Close this search box.

يجب إجتثاث الارهاب سنيا کان أم شيعيا

يجب إجتثاث الارهاب سنيا کان أم شيعيا

إنتقاد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الايراني، للدول التي قدمت الدعم الضمني للجماعات الارهابية، فيما بين من ناحية أخرى أن”بعض دول المنطقة وقفت إلى جانب الشعب العراقي وأعلنت موقفها الرافض لهذه الجماعات”، لکنه وکما هو واضح من سياق کلامه، أن قصده ينصب على التنظيمات و الجماعات الارهابية السنية الانتماء، فيما تجاهل و عن قصد التنظيمات و الجماعات الارهابية الشيعية التي لايمکن إعتبارها أفضل من نظائرها فالارهاب ليس له طائفة او دينا او عرقا او إتجاها محددا، وعند الکلام عن الارهاب في المنطقة عموما و العراق بشکل خاص، فإنه من الظلم و الاجحاف و اللامنطق عدم تسليط الاضواء أيضا على الارهاب بکل صنوفه و إتجاهاته، خصوصا إذا ماکانت الغاية إجتثاث الارهاب و القضاء عليه.

هناك إتجاه رسمي إيراني يسعى لإعادة خلط الاوراق و وضع أحداثيات و أسس و ملامح جديدة للکثير من الامور المتعلقة بالاوضاع في المنطقة عموما و العراق خصوصا، ولاسيما من حيث الزعم بأنه ليس هنالك من تواجد عسکري إيراني في دول المنطقة(کما إدعى وزير الدفاع الايراني قبل أيام)، واليوم يعود لاريجاني لتسليط الاضواء على جانب من الارهاب المتواجد في المنطقة و ترك او تجاهل الجانب الآخر منه، وان في الامر أکثر من هدف و غاية مقصودة، غير ان الذي فات لاريجاني و الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان الشمس لن تخفى بغربال وان قرع الطبول ليس بإمکانها أن تغطي على صوت العاصفة و الطوفان.

کذبة عدم تواجد القوات الايرانية في دول المنطقة، والسعي للإيحاء بأن الدور الايراني هو دور إستشاري بحت يقوم به الحمل الوديع”قاسم سليماني”، و فراشات إيرانية أخرى في سوريا و لبنان و اليمن، هي کذبة صفراء باهتة لن تنطلي على أحد، والذي يبدو واضحا ان طهران تحاول إعداد العدة من أجل النأي بنفسها عن فتنة الميليشيات و الجماعات و العصابات الشيعية التي أسستها هنا و هناك و إرتکبت جرائم و مجازر إرهابية مروعة أکدت منظمة العفو الدولية انها قد فاقت في بعض الاحيان جرائم و مجازر تنظيم داعش، وان جرائم التغيير الديموغرافي و هدم المنازل و جرف البساتين و أخذ کل سني بجريرة الجرائم و المجازر المروعة لداعش، انما هو الباطل بعينه خصوصا إذا ماعلمنا بأن داعش قد قتل و أباد من أبناء الطائفة السنية أضعاف ماقتل و أباد من أبناء الطائفة الشيعية و الطوائف الاخرى، وفي هذا الامر أکثر من درس و عبرة لمن لايريد أخذ المشهد و الصورة على حقيقة و واقع أمرها.

التوجه الرسمي الايراني من أجل القيام بتحشيد ضد الارهاب بجانبه السني، هو توجه مشبوه و خبيث و مرفوض جملة و تفصيلا، وان إجتثاث الارهاب بحاجة الى التعميم أي أخذ جانبيه بنظر الاعتبار، وان على الجمهورية الاسلامية الايرانية أن تدرك و تعي جيدا بأن ضجيج التصريحات و غبار الزيارات ليس بإمکانها أبدا إخفاء ماعملته و تعمله أيادي هذه”الجمهورية المبارکة!!”، ضد أمن و إستقرار العراق و المنطقة برمتها.

*[email protected]

يجب إجتثاث الارهاب سنيا کان أم شيعيا
إنتقاد علي لاريجاني، رئيس البرلمان الايراني، للدول التي قدمت الدعم الضمني للجماعات الارهابية، فيما بين من ناحية أخرى أن”بعض دول المنطقة وقفت إلى جانب الشعب العراقي وأعلنت موقفها الرافض لهذه الجماعات”، لکنه وکما هو واضح من سياق کلامه، أن قصده ينصب على التنظيمات و الجماعات الارهابية السنية الانتماء، فيما تجاهل و عن قصد التنظيمات و الجماعات الارهابية الشيعية التي لايمکن إعتبارها أفضل من نظائرها فالارهاب ليس له طائفة او دينا او عرقا او إتجاها محددا، وعند الکلام عن الارهاب في المنطقة عموما و العراق بشکل خاص، فإنه من الظلم و الاجحاف و اللامنطق عدم تسليط الاضواء أيضا على الارهاب بکل صنوفه و إتجاهاته، خصوصا إذا ماکانت الغاية إجتثاث الارهاب و القضاء عليه.

هناك إتجاه رسمي إيراني يسعى لإعادة خلط الاوراق و وضع أحداثيات و أسس و ملامح جديدة للکثير من الامور المتعلقة بالاوضاع في المنطقة عموما و العراق خصوصا، ولاسيما من حيث الزعم بأنه ليس هنالك من تواجد عسکري إيراني في دول المنطقة(کما إدعى وزير الدفاع الايراني قبل أيام)، واليوم يعود لاريجاني لتسليط الاضواء على جانب من الارهاب المتواجد في المنطقة و ترك او تجاهل الجانب الآخر منه، وان في الامر أکثر من هدف و غاية مقصودة، غير ان الذي فات لاريجاني و الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان الشمس لن تخفى بغربال وان قرع الطبول ليس بإمکانها أن تغطي على صوت العاصفة و الطوفان.

کذبة عدم تواجد القوات الايرانية في دول المنطقة، والسعي للإيحاء بأن الدور الايراني هو دور إستشاري بحت يقوم به الحمل الوديع”قاسم سليماني”، و فراشات إيرانية أخرى في سوريا و لبنان و اليمن، هي کذبة صفراء باهتة لن تنطلي على أحد، والذي يبدو واضحا ان طهران تحاول إعداد العدة من أجل النأي بنفسها عن فتنة الميليشيات و الجماعات و العصابات الشيعية التي أسستها هنا و هناك و إرتکبت جرائم و مجازر إرهابية مروعة أکدت منظمة العفو الدولية انها قد فاقت في بعض الاحيان جرائم و مجازر تنظيم داعش، وان جرائم التغيير الديموغرافي و هدم المنازل و جرف البساتين و أخذ کل سني بجريرة الجرائم و المجازر المروعة لداعش، انما هو الباطل بعينه خصوصا إذا ماعلمنا بأن داعش قد قتل و أباد من أبناء الطائفة السنية أضعاف ماقتل و أباد من أبناء الطائفة الشيعية و الطوائف الاخرى، وفي هذا الامر أکثر من درس و عبرة لمن لايريد أخذ المشهد و الصورة على حقيقة و واقع أمرها.

التوجه الرسمي الايراني من أجل القيام بتحشيد ضد الارهاب بجانبه السني، هو توجه مشبوه و خبيث و مرفوض جملة و تفصيلا، وان إجتثاث الارهاب بحاجة الى التعميم أي أخذ جانبيه بنظر الاعتبار، وان على الجمهورية الاسلامية الايرانية أن تدرك و تعي جيدا بأن ضجيج التصريحات و غبار الزيارات ليس بإمکانها أبدا إخفاء ماعملته و تعمله أيادي هذه”الجمهورية المبارکة!!”، ضد أمن و إستقرار العراق و المنطقة برمتها.

*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات