23 نوفمبر، 2024 4:59 ص
Search
Close this search box.

ألم يئن الوقت للوحدة والتكاتف..؟!

ألم يئن الوقت للوحدة والتكاتف..؟!

بعد هذا النزيف المبكي، لدماء الأبرياء.. وقد هجرت عائلات أبرياء.. وهرعت هربا من الموت نساء مخدرات.. وجرت ذيولها (العذارى) فزعا من الاغتصاب.. والرضيع يئن جوعا وبردا في خيام عاريات.. وتركت النساء ذكريات الزفاف في مدننا المتساقطات. وحلت الكوابيس بديل ألم يئن الوقت للوحدة والتكاتف من اجل العراق ..؟!ا لأحلام الشباب.. ألم يئن الوقت لندس التراب في أفواه الطائفيين الخرقاء ..؟!

الدماء تسيل.. والبرد يأكل الجسد المهجر.. النحيل..! ويبقى السؤال: ألم يئن الوقت للسياسي أن يسكت أو ينطق بخير.؟!

الوطن يضيع .. وما بنته أيدي الشيعة والسنة في مهب الريح..! ويبقى السؤال: ألم يئن الوقت للطائفي أن يسجن او يحاسب.؟!

المستقبل غامض .. وحضارة أجدادنا المسيحيون والايزيدون والتركمان والكرد والعرب في خطر ..! ويبقى السؤال: ألم يئن الوقت للإعلام أن وحد ولا يفرق.؟!

يبدو ان التحشيد نحو الوحدة والتكاتف بين مكونات شعبنا، صار ضروريا، ومصيريا.. والواجب يقع على كل عراقي، وخاصة المثقفين والإعلاميين والكتاب، وفي حملة يمكن أن يطلق عليها (الحملة الوطنية للوحدة والتكاتف).. حملة تقف بوجه كل ناعق طائفي، جاهل، او مدسوس.. وتتضمن، كذلك، محاسبة من شارك في نشر الخطاب الطائفي، واعتباره ممن شارك في المآسي والجرائم التي يتعرض لها ابناء شعبنا من الذبح والتهجير، والتي لم يسلم منها الشيعة والسنة، ولم ينجو منها الكرد والعرب والايزيدين والآثوريين والتركمان وغيرهم.. بل لم يسلم العراق بترابه وارضة وتراثه وحضارته.. وتساقطت منارات ومعالم ثقافية، طالما، كانت مفخرة للعراقيين.

ويمكن القول، ان كلمات وهتافات الطائفيين مزقت العراق وهجرت أهله، وكانت سببا في ضياع أمان وآمال الملايين من ابناء شعبنا المظلوم.. ويمكن لكلمات (الوحدويين) وهتافات (الوطنيين) ان تجمع الشمل وتزرع الامل.. وتثمر الامان.. وهو ما يطلق عليه (العلاج بالضد)..أي مكافحة (الطائفية) بنشر (الوطنية)..

ويقع على الفضائيات الواجب الاول وهو: عقد مؤتمر للفضائيات وتوقيع (ميثاق شرف إعلامي) تلتزم به الفضائيات بمباديء وطنية مشرفة. لتغسل العار الملازم لاغلب الفضائيات، لانها كانت أبواق للطائفية، وهي لا تمتلك اية (مهنية) وليس لها (شرف) المهنة.. وكانت اغلب الفضائيات العراقية، تبيع شرفها المهني لمن يدفع لها..واغلب الفضائيات سببا رئيسا في نشر التفرقة ونشر الكراهية بين مكونات شعبنا، وقد ساهمت اكثر الفضائيات في تسليم الموصل لداعش، ومهدت لتهجير أبناء الانبار..! ولا يمكن ان يستثنى من هذا الاتهام الا فضائية واحدة او اثنتين.. ؟ وخاصة قناة البغدادية..!

ويقع على السياسيين واجب اخر وهو: عقد مؤتمر وتوقيع (ميثاق شرف اعلامي) تلتزم به العناوين السياسية بمباديء وطنية مشرفة. لتغسل عار المرحلة السابقة.. فقد اثبتت اغلب القوائم السياسية، انها أبواق للطائفية، وانها لا تمتلك اية (مشروع وحدوي) وليس لها (مباديء) وطني.. وانها شاركت بنسبة ما، في صناعة ديكتاتورية، مزقت البلاد، وسلمت أراضينا للاوباش.. ولا يمكن ان يستثنى من هذا الاتهام الا قائمة او اثنتين..!

ويقع على كل عراقي، في الشمال او الجنوب او الوسط، إن يكون وفيا لتلك الملايين من الأيادي، التي بنت، حضارة العراق.. ، ان يكون وفيا لتلك الأيادي التي بنت الكنائس والمعابد وأضرحة الأولياء، ويعتذر عن التقصير في حمايتها والحفاظ عليها..

وعلى كل عراقي، في الشمال او الجنوب او الوسط ان يكون وفيا لتلك الأيادي التي بنت مرقد النبي شيت ومرقد النبي يونس.. ويعتذر عن التقصير في حمايتها والحفاظ عليها.. ونشحذ الهمة لنشر الوحدة .. ومحاسبة الفاسدين والمقصرين.. ونتكاتف لاجل بناء عراق موحد لكل العراقيين.

وعلى كل عراقي، في الشمال او الجنوب او الوسط ان يكون وفيا لتلك الأيادي التي بنت مدينة الموصل الحدباء.. ويعتذر عن التقصير في حمايتها والحفاظ عليها.. ونشحذ الهمة لنشر الوحدة .. ومحاسبة الفاسدين والمقصرين.. ونتكاتف لأجل بناء عراق موحد لكل العراقيين.

يبقى العراق.. وللحديث عن الوطن بقية..

أحدث المقالات

أحدث المقالات