23 ديسمبر، 2024 6:17 م

اقتلوا أبو كلل فقد كفر

اقتلوا أبو كلل فقد كفر

هناك فرق كبير بين أن تسكت عن حقك بإرادتك، وبين أن تكون مضطرا عن ضعف أو سواه، تيار شهيد المحراب على مر تاريخه، ترفع عن الرد على التجاوزات والدس والكذب الممنهج ضده، وأيضا ترفع عن التزاحم مع الآخرين على المناصب والمواقع، كان يرفع شعار ( السعيد من اكتفى بغيره)، وأكثر ما يعنيه الوصول للهدف، وهو بناء دولة عادلة، من خلال مسئولين قادرين على أداء المهام المكلفين بها.

هذا الحال فهمه الشريك والأخ بأنه ضعف، وسوق ذلك للشارع بعد أن تلاعب بالحقائق، وتقول على التيار وقياداته، بتغيير حقيقة مواقفه، حتى وصل الحال إلى فبركة تصريحات، وتلفيق أحاديث، في محاولات مكشوفة لتأليب الرأي العام ضد التيار، ومخاطبة العواطف بهذه الطرق الرخيصة.

أمام هذا الواقع أصبح من الواجب الأخلاقي، أن يرد المجلس الأعلى من خلال المجادلة بالتي هي أحسن، وتوضيح الحقائق كما هي، وتصدى مجموعة من الشباب العقائدي لهذه المهمة، منهم بليغ مثقال أبو كلل، الذي تمكن بالحجة والبرهان والدليل من توضيح الكثير من الحقائق للشارع العراقي، وكشف الكثير من الادعاءات والأكاذيب والشعارات التي طالما استغفل بها الشارع العراقي.

كما أن حالة التردي والمنعطف الخطير الذي وضع به البلد، بسبب السياسات الخاطئة التي كان يدار بها البلد، دفعت تيار شهيد المحراب ليشكل الركيزة الأهم، في عملية التغيير التي حصلت في الحكومة، وتم زج أفضل شخصياته في مواقع وزارية مهمة، لغرض القيام بعملية التصحيح، وطالب باستحقاقاته التي طالما تنازل عنها، مدفوع بفشل الآخرين في إدارة مؤسسات الدولة، لذا أصبح من الواجب التصدي، واختيار عناصر كفوءة قادرة على تغيير الواقع.

هذا دفع الآخر ليظهر كل حقيقته، ويخلع كل الأوراق التي طالما سترت عيوبه، وأخطاءه بحق نفسه وشعبه والبلد، لذا شنت حملة استخدمت فيها كل وسائل الدس والكذب والتشهير ضد المجلس الأعلى وقياداته، كان نصيب المتحدث بأسم كتلة المواطن بليغ أبو كلل الأكبر منها، حيث استخدمت في هذه الحملة كل وسائل الخسة والتزوير، بسبب عدم وجود ما يمكن طعن أبو كلل فيه من حيث تاريخ أسرته، وتاريخه شخصيا، لذا لم يكن أمام هؤلاء المأجورين إلا التلفيق والدس في التصريحات وتسجيلاتها.

أن هؤلاء الذي يحفل تاريخهم بهذه الأساليب، ولطالما كانت المرجعية الشريفة هدف لأكاذيبهم وتلفيقهم، يعيدون الكره اليوم، سواء ضد المرجعية بصورة مباشرة أو ضد من يستنيرون بخطاها ومواقفها.

نسى هؤلاء أو تناسوا، أن هذا التيار لا يمكن أن يغير من ثوابته، لا بالترغيب ولا بالترهيب، لسبب واضح لكل ذي لب، أن هذا التيار انبثق من تحت عباءة المرجعية، لذا يحمل رؤاها وتوجهاتها، هذا تكليف شرعي وليس رغبة لقائد أو لشخص، مما يؤكد أن كل أساليب الاستهداف والتسقيط والتهجم، لا يمكن أن تغير من توجهاته، وعلى هذا علم وربى أبنائه، فلا يمكن لهذه الأساليب أن تغير من أسلوب أبو كلل أو غيره، مهما اشتدت الهجمة وتعالت الأصوات النشاز، والتجربة لازالت ماثلة منذ انطلاق هذا التيار إلى يومنا هذا…