26 نوفمبر، 2024 6:34 م
Search
Close this search box.

جبناء العراق والهروب قبل النساء …….. ساستنا مثالاً

جبناء العراق والهروب قبل النساء …….. ساستنا مثالاً

بعد السقوط شاهدنا وسمعنا حثالات لا استطيع أن أجد وصفا يتلاوم ويتناغم معهم ، فبعد جهد جهيد وجدت من الحكمة أن أصف هؤلاء الساسة حتى يفهم أبناء البلد كيف هم ؟ وكيف صعد أحدهم ؟ وكيف يجب أن يكون السياسي الصادق ؟ وكيف يجب أن نقييم ونضع السياسي بالخانة التي يستحق .
سمعناهم لسنوات وهم ينتفشون إعلاميا وينتفخون تلفازياً ويكذبون جمعياً ( من الجمع ) ويتحدثون فضائلياً ( من الفضيلة ) وأحدهم يشعر بأنه قد إصبح ( علامة وماركة مسجلة عراقيا ) بل ربما ذهبوا الى إنهم اصبحوا المدافعين عن المذهب ( ماركة مذهبية ) وعن القومية ( ماركة قومية ) وهم لا يعدو أحدهم عن قرقوز خامل حتى لا يجيد ( القرقزة ) ، وبما أننا نؤمن بالملموس لا بالمنطوق ، نؤمن بالمسلمات لا بالسرد ، نؤمن بالحدث لا بالحادث ، نؤمن بالمشاهدة لا بالسمع ، وجدنا إنهم أسرع من ( النساء ) الحريم بالهروب من مناطق القتال وهنا اتساءل : هل يحق لسياسي أن يقول أنا سياسي وأهله ومحافظته تتعرض لهجوم بربري وهو هارب منها ؟ ألا يحق لنا نحن المنتخبون لهم أن نحاسبهم بتهمة ” الخيانة العظمى ” فالهروب من أرض المعركة جريمة مدانة شرعاً وقانونا وأخلاقا فكيف نوافق أن يمثلنا ( س ) أو ( ص ) وهم كانوا أسرع من الأرنب بالهرب ، ثم لماذا نوافق على من خذل أهله وهروب الى مكان أمن نوعا الحكمة السياسية  ، من لا يعرف أن يدافع عن ارضه لا يعرف أن يدافع عن عرضه ، من لا يعرف أن يحمي عرضه لا يستحق أن يكون سياسيا  فكيف نضع من لا يهتم لشرفه ان يكون حاميا شرفنا ، نحن نريد ساسة لا نريد ” نعاج ” ، نحن نريد من السياسي أن يكون مع أهله في ساحات الوغى ، ما فائدة أبو سكسوكة فارس الفارس الفهداوي وهو يتبضع ليلا من مولات عمان ونهارا يتكلم بصوت صلاح الدين الايوبي وعزيمة خالد بن الوليد أمام التلفزة ، ما فائدة رافع العيساوي وهو ينتفخ كذبا ودجلا في الدفاع عن أهله ( صوتياً )
وهو في عمان يتسكع من فندق لآخر بحثا عن مناقصة مع الجانب الأميركي يضمن عودته لصا ( عتويا ) ؟ ما فائدة ساسة يخافون التقرب من ميدان المعركة ولو عن بعد 100 كليو متر ؟ ما فائدتهم وهم يجنون ملايين الدولارات ولسان حالهم يقول ” طز بأهلي ” ؟ هل عقم العراق من ساسة تقاتل إلى جانب أهلها ؟ متى تتحرك الغيرة في عروقهم ويعودون لأرضهم ومحافظاتهم ؟ هل هم منزلون من السماء ؟ هل هم ائمة معصومون ؟ حتى الائمة ذهبوا إلى المعارك وفي الخط الأول وساستنا ( الأبطال ) خائفون قبل الحريم من التواجد في مكان المعارك ، هل نسائهم افضل من نساء مناطقهم ؟ هل دماء اولادهم أكثر نقاءاً من شباب المحافظة ؟ هل هم أكثر اخلاصا من الناس المتواجدة بأرض المعركة ؟ هناك العوائل وكبار السن والنساء والأطفال صامدون لا يخافون إلا الله ؟ لماذا لا يكون السياسي أول المضحين حين نحتاج إلى التضحية ؟ هناك من يقول إنهم ساسة واكثرهم لا يعرف القتال وهنا نقول : من لا يعرف القتال عليه أن يكون بين المقاتلين يشد من عزيمتهم فوجودهم يجعل الشاب الخائف اسدا والطفل رجلا والكهل شاباً وهكذا هم الشرفاء ، لماذا لا يكون السياسي مقاتلا ؟ فهم بالتحرش والنظرات الماجنة واستغلال حاجة النساء ماهرون ساقطون ولكنهم وبالمعارك أرانب داجنون ، نحن لا نريد برلمان للارانب بل نريد برلمان للأسود ، كيف لا نجد من يحاسبهم ؟ هل وقف العقل وفقدنا بوصلة الحسابات ؟ هل نحن جبناء لهذه الدرجة بحيث نسمح للجبان أن يتسيد ويستأسد علينا ونحن له صاغرون ؟ لماذا لا نحاكمهم بتهمة الخيانة العظمى وندعوهم للحضور ضمن تشكيلات القتال في مناطقهم ؟ هل نسائهم اكثر قيمة من نساءنا ؟ هل أولادهم أكثر وطنية واخلاصا من أولادنا فوجب علينا أن نخشى عليهم من القصف والهجوم ؟ من يريد أن يكون في المقدمة عليه أن يكون أسدا لا ارنباً داجناً وكل يوم نراهم يتقرقزون ( من القرقوز)  تلفازياً ، العوائل لا تملك عشاء ليلة وهم في فنادق الخمس نجوم مع عوائلهم في ربيع دائم وعوائلنا في شتاءاً قارص ، يستحمون بالماء المعقم والدافء وعوائلنا تشرب الماء الآسن ، هل هذه هي العدالة ؟
اخيرا أقول فعلا وجدت أن كل ساستنا دون إستثناء ماعدا ( النساء ) فاقدي للغيرة والشرف ومن فقد الغيرة والشرف لا يهتم لعرضه والمعنى في السطور وفي اقصى المعاني اعني .

أحدث المقالات