لاشك في ان البحث عن اصلاح الواقع النقابي لفرع نقابة الصحفيين في مدينتي, مسالة تشغل تفكير اغلب الصحفيين ولا خلاف عليها, ولا شك في ان لغة الحوار بداية الطريق السليم للعمل الجاد, فهي تحفظ للجميع هيبتهم وتتيح للجميع المشاركة في البناء وتقرير المصير.
ومما لا شك فيه ان تطوير اليات العمل النقابي الصحفي في فرع ذي قار بحاجة الى خطوات اصلاحية تتطلب تكاتف وتظافر جهود جميع العاملين, للوقوف على المشاكل ومعالجتها والقضاء عليها وفق خطط استراتيجية يتفق عليها, وتوضع لهذا الغرض وفق مبادئ ومفاهيم العمل النقابي المهني التي تتركز على ضرورة ان يكون النشاط النقابي صادر ضمن الية ديمقراطية مركزية يشارك فيها جميع الاعضاء وتعطي الحق في اختيار الهيئة الادارية والتي تلزم جميع الاعضاء بالقرارات الصادرة عنها.
وهذا يؤسس للقيادة الجماعية التي تجنب فرع النقابة الاخطاء الانفرادية والأنانية المقيتة والتسلط والتهميش والاقصاء, حيث تعتمد اراء الاكثرية فيها وتلزم الاقليات بقبولها, ومن هذا المبدأ فإن كل صحفي نقابي يعتبر مسؤول ويتحمل نتائج ما يقوم به اثناء اداء الواجب أو تمثيل النقابة، وفيها يمكن للفرع مراقبة الاداء والمحاسبة من قبل الهيئة الادارية واللجان المختصة بهذا الغرض ( لجنة المراقبة والانضباط).
كثرة الاحاديث في الوسط عن الاخفاقات في اداء فرع النقابة, نتيجة طبيعية لحرص الجميع على تطوير عملهم النقابي, والرغبة في عدم اضاعة اوقات اضافية في التجارب الغير مدروسة, ولسان حال بعض الزملاء “ان اوقاتنا اثمن من ان تستهلك في الدوران بحلقات مغلقة الى ما لا نهاية”, والمراقب عن كثب لخطوات المركز العام في سبيل انتشال فرع ذي قار مما هو عليه يدرك الحرص الكبير على تطوير الية العمل النقابي.
فقد كنت حاضراً في احد الاجتماعات وطرح الزميل مؤيد اللامي ضرورة مطالبة الفرع للسلطات المحلية بتخصيص قطعة ارض لفرع النقابة, والنقابة تتكفل ببنائها بالسرعة الممكنة ووجه برغبته ان تكون في مكان تجاري او مؤهل لبناء محال في مقدمة البناية تستثمر كمكاتب لتعود بمنفعة مادية للفرع تكفل له تمويل نفسة فيما بعد, وقال بالنص ” اخصص مبلغ (60) مليون كدفعة اولية للعمل بالمشروع”, لكن التوجيهات ذهبت ادراج الرياح.
وقبل ايام التقينا احد الاخوان في مفتشية البلديات ومعي رئيس الفرع وبعض الاعضاء, وكان يعاتب اين انتم من المطالبة بحقوقكم!! فقد قمنا بتخصيص قطعتي ارض لنقابة الفنانين واتحاد الادباء فرع ذي قار بمساحة (450) متر2 للواحدة في منطقة تجارية وقرب المركز التمويني, واكتفى رئيس الفرع بالقول ( جا خوية ليش ما كلتولنه), فأجاب الرجل: انتم من تطالبون لا نحن.
وكثيرة هي المواقف المؤلمة التي تزيد الواقع مرارة, وترصع الحديث بكثرة الاقاويل , وتجعل اعضاء النقابة كخلية النحل حين تتعرض لهجوم وهم يبحثون عن منافذ وحلول تنقذهم من تخبط اللا مسؤولين.