أفادت مصادر أمنية في محافظة الأنبار بأن “مسلحي تنظيم “الدولة الاسلامية” شنوا فجر السبت هجوما على ناحية البغدادية التابعة لقضاء هيت غربي الأنبار والتي تضم قاعدة عين الاسد وهي أكبر قاعدة جوية في الأنبار.
وأضافت المصادر الأمنية أن “الهجوم نُفِّذ من عدة محاور وقرى محيطة بالقاعدة ومنها منطقة الجواعنة والميسرية والغربي والمعيميرة وشريعة وجبه”.
وأكدت المصادر أن “طيران التحالف الدولي شارك في صد الهجوم الذي استخدم فيه التنظيم أسلحة ثقيلة من مدفعية وصواريخ مختلفة بالإضافة إلى استخدام دبابات من طراز أبرامز ومدرعات استولى عليها في وقت سابق”.
كما أوضحت المصادر أن “الطيران الحربي قصف عدة قرى في البغدادية، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي التنظيم إضافة إلى أعداد كبيرة من المدنيين من أهالي تلك القرى والمناطق”.
ويعد هذا الهجوم الأكبر الذي يشنه التنظيم خلال سيطرته على قضاء هيت.
كما أن هناك أنباء عن مشاركة قوة أمريكية برية ترافق القوات العراقية في صد الهجوم على قاعدة عين الأسد التي تضم العشرات من المستشارين الأمريكيين.
تطورات أخرى
وأفادت مصادر أمنية وطبية في العاصمة العراقية بغداد ظهر السبت بمقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة في الحي الصناعي في منطقة التاجي إلى الشمال من بغداد.
وفي المدائن إلى الجنوب من بغداد قتل 3 مدنيين وأصيب 8 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في شارع تجاري.
كما انفجرت عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في أبو غريب غربي بغداد لدى مرور دورية للحشد الشعبي (ميليشيات لإسناد القوات الحكومية) والجيش، الأمر الذي أسفر عن مقتل 2 منهم وجرح 7 آخرين.
وقال مصدر محلي من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال غربي العراق إن “قوات الجيش العراقي مدعومة بغطاء جوي من قبل طيران التحالف الدولي تشن منذ الخميس الماضي هجوما اشتدت حدته السبت على قضاء تلعفر (56 كم غربي الموصل) لاستعادته من تنظيم الدولة الاسلامية.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” بسط سيطرته على تلعفر في يونيو/حزيران الماضي بعد معارك مع القوات الامنية. وأضاف المصدر أن أعدادا كبيرة من أهالي تلعفر بدأوا بالنزوح منه بسبب العمليات العسكرية الجارية هناك.
وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن “مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية سيطروا فجر السبت على قرية البو عيفان (85 كم جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين) التي كانت تحت سيطرة قوات الامن العراقية والحشد الشعبي والعشائر بعد مواجهات أسفرت عن مقتل اثنين وجرح 3 من القوات الامنية والحشد الشعبي”.
وقال مصدر مطلع في محافظة ديالى شرقي العراق بأن السلطات العراقية وبتمويل إيراني بدأت منذ يومين بشق طريق من معسكر أشرف الذي كانت منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة تشغله شمالي مدينة بعقوبة مركز المحافظة وصولا إلى مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين إلى غربي ديالى.
وكانت عملية تحرير منطقة سنجار التي آوى إليها الإزيديون وغيرهم من الأقليات هربا من تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأت الأربعاء بالتوازي مع غارات جوية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 50 هدفا.
واستولى تنظيم “الدولة الإسلامية” على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في شهر يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل أو طرد الالاف من العراقيين لكن مسار القتال تغير في شمال العراق.
ووصفت الامم المتحدة الوضع قائلة إن الإيزيديين تعرضوا الى عملية “إبادة” شملت قتل المئات من أبنائها وسبي النساء والفتيات.
ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء الى الجبل، حيث بقيت عالقة هناك حتى فك الحصار عنهم من قبل الميليشيات الكردية.