أستميحك عذرا قناة الشعب ,سأتحدث باسمك هذه المرة لسببين ,أولهما لكونك ناطقة باسم العراقيين, وهذا ما ثبت, ولكوني أحد العراقيين فمن حقي الحديث باسمك. وثانيهما لم أجد أرقى منك ,وافضل, في ان أكون لسان حالك في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ العراقيين, الواقف على مفترق طرق من نار وغضب ,وانتِ يوميا تملئين من الرعب ,والهلع قلوب كل الذين لا يخافون الله في العراقيين , وصرتي لهم زلزالا مدويا لا تقاس درجته وفق المقاييس المعهودة , بل يقاس فيما تكشفين من قذارة ,وخسة, وفساد فيما لحق بالعراقيين , من خلال صوتك الهادر, لاسيما استوديو التاسعة ,الذي اضحى
تعلولة العراقيين المفضلة التي لا يضيعونها مهما ازدحمت عليهم المصاعب ,والهموم, ووجدوا فيه ملاذا لكل تنهداتهم ,وحسراتهم ,التي ما كانت لتدوم لولا حفنة من حرامية الزمن الرديء, الذين أبتلى بهم العراق والعراقيين ,وأوصلونا الى ما نحن عليه.
شخصيا والله لا أعرف مؤسس قناة البغدادية ,ولم ألتق به يوم ما ,وكذلك الزميل انور الحمداني ,وها أنا واحد من العراقيين ,الذين يكبرون فيهم شجاعتهم, وتفانيهم في خدمة العراقيين ,وأكبرُ فيهم ثباتهم في طريق لا يسلكه الا القلة , لان في الحق صولة ,وفي الباطل جولات , وعلمنا التأريخ أن جولات الباطل الى فناء ,وصولة الحق الى بزوغ شمس, تجلب معها العدالة ,والحرية, والسمو, والرفعة, فأنكم ماضون في هذا ويشهد لكم العراقيون جميعا ,فلا تتردوا أخوتي وزملائي, في جعل صوتكم ,وقلمكم ,وفضائيتكم جزءا من صولة الحق التي ينتظرها العراقيون , وهم يكتوون يوميا بنار
جمر القضى التي أشعلها لهم هؤلاء الحرامية , فلا تخافوهم لانهم مارقون, فاسدون, سارقون, طائفيون ,ميليشيا ويون إرهابيون , ومهما كبر حجمهم, وفسادهم , وكبرت طائفيتهم ,وسرقاتهم ,سيظلون بفعلكم ومعكم كل العراقيين الغيارى ,أصغر من أن ينالوا من هذا الشعب الابي الصبور, وأخيرا أيها الحمداني سوف نقف نحن أصحاب الاقلام يوما ما ,نشير لك بالبنان الشريف أنك سلكت طريقا ,ولم تستوحش الصعاب التي فيه, فنيتك بينك وبين الله ,ولك ولكل العاملين معك أجرها منه سبحانه ,وللعراقيين ما تفعله فأنت من العراقيين وكن ما حييت لهم.