تلقى معن بشور منسق الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة رسالة من زياد طارق عزيز نجل نائب رئيس وزراء العراق السابق طارق عزيز يعرض فيها وضع والده الصحي وفيما يلي نص الرسالة:
بخصوص وضع والدي الصحي، تم نقل المعتقلين قبل اكثر من شهرين الى سجن الناصرية بملابسهم دون اخذ اي من احتياجاتهم ولم نسمع من اي شيء طوال هذه الفترة وانت والجميع يعرف حالة والدي الصحية الحرجة بعد اثني عشرة سنة من الاعتقال.
بالأمس اتصل بي الصليب الاحمر بعد ان تمت زيارتهم في الاسبوع الماضي، ابلغوني رسميا بأن حالة والدي الصحية حرجة جدا وتم الطلب من سلطات المعتقل نقله الى المستشفى فورا ولكن لم يتم ذلك، سيدي الكريم اود ان ابلغك بأن حالة والدي حرجة جدا وهو لم يأخذ الادوية التي كنا نقوم بأرسالها له شهريا من شهرين ولا نعرف ما سيحدث له علما بأنهم بدون اغطية ولا ملابس شتوية بعد ان تم ترك ملابسهم في معتقل الكاظمية، اردت اخبارك بهذا الوضع المزري واتمنى منك ايصال صوتنا لمن يهمه الامر اذا كان هناك شخص او جهة يهمه الحالة الانسانية لرجل خدم بلده وامته، شكرا مع تقديري.
في ضوء هذه الرسالة توجه بشور بنداء الى رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم والى رئيس الوزراء حيدر العبادي، والى رئيس مجلس النواب سليم الجبور داعياً الى الافراج عن طارق عزيز ورفاقه، في خطوة تراعي الظروف الصحية والانسانية لهم، كما في خطوة تسهم في التخفيف من اجواء الاحتقان الداخلي التي تشكل بيئة نموذجية لكل ما يتعرض له العراق من غلو وتطرف وتدمير.
بشور تساءل في ندائه عن مبررات الاستمرار في اعتقال طارق عزيز الذي اعتقلته سلطات الاحتلال الامريكي قبل اكثر من 11 عاماً، وما زال في السجن رغم خروج الاحتلال.
بشور اكد ان العراق، ككل الاقطار العربية، يحتاج الى مقاومة بوجه كل المخططات الرامية الى تفتيته، والى مراجعة تقوم بها كل الاطراف السياسية المعنية، والى مصالحة شاملة لا تستبعد أيّاً من هذه الاطراف، والى مشاركة حقيقية يتحمل من خلالها كل ابناء الوطن مسؤولية حماية الوطن واعادة بنائه واستعادة دوره القيادي في المنطقة والعالم.