في استبيان بسيط شمل 100 عينة من المعارف والاصدقاء بمختلف المستويات الثقافية لمعرفة ماذا يشاهدون هؤلاء في القنوات الفضائية , واي البرامج يستثوقوها وتثير اهتمامهم ؟ صدقوني كانت النتيجة 57% منهم رشحوا مشاهدة ستوديو الساعة التاسعة في قناة البغدادية الذي يقدمه الاعلامي انور الحمداني و35% منهم فضلوا مشاهدة كلام الاعلامي وجيه عباس من قناة العهد الفضائية , باقي النسبة غير مؤثرة حسابيا وهي لا تعنينا بشيءمن حيث الاختيارات….صحيح ان هذه العينة صغيرة واخذت من حيز مكاني محدد , ولكن هي تعكس بشكل واخر حقيقة الواقع لرغبات المشاهدين في ظل وجود
عشرات القنوات الفضائية المفتوحة يوميا على مدار الساعة … لو اعتمدنا فرضا نتيجة هذا الاستبيان لنرى ان اكثر من نصف المواطنين يشاهدون برنامج ستوديو الساعة التاسعة من قناة البغدادية , وان اكثر من ثلث المواطنين يتابعون الاعلامي وجيه عباس ببرنامجه الفتي الذي يقدمه في الساعة السابعة من قناة العهد الفضائية…..بالعودة الى اصل عنوان المقالة الذي كان عبارة عن تساءل, لماذا يفضل المشاهدون برنامجي الحمداني وعباس دون غيرهما ؟ الجواب بسيط ولا يحتاج جهد لمعرفته حيث ان مثار اهتمام الناس لا يتعدى الامور الاقتصادية والسياسية ؟ وطالما السيد
الحمداني داب على فتح ملفات الفساد الاقتصادي منذ 2005والى الان والتصدي لهذه الخلية السرطانية وفضح الفاسدين بالوثيقة والدليل الملموس , كما ان السيد وجيه هو الاخر بدا وبكل شجاعة وجراة بالوقوف بوجه الفساد السياسي والتصدي للسياسين المنبطحين الذين يتاجرون بدماء ابناء جلتهم باسم الوطينية الزائفة , كما ان السيد الحمداني والسيد وجيه اصبحوا واجه يستغاث بها من قبل المواطنين لايصال صوتهم الى المسؤولين في مراق الدولة كافة والتي بدات تستجيب حالا لهذه النداءات بدافع وطني مخلص … لا تستغربوا ان هناك من يشوش لغرض حجب الحقائق لابعاد المشاهدين
عن رغبتهم مثل ما قالوا ان السيد وجيه يلعن ويسب… نعم يلعن ويسب السياسين المنبطحين الذين خانوا الامانة الوطنية واوصلونا الى حالنا المزري هذا ,اما الشخصيات الاسلامية والرموز الدينية فهو يترضى عليها , ربما يكون الماخذ الوحيد عليه انه يتحدث بعض الاحيان مع حماره الصغير ويبطحه بين الحين والاخر وهذه قد تثير حفيظة منظمة حقوق الرفق بالحيوان , اما الحمدانيعندما لم يجدوا عيبا فيه , قالوا عنه فلسطيني الاصل وقد غفلوا هؤلاء المغفلين ان العرب من اصل ونسب واحد توزعوا على ارض الله الواسعة .
