” أحياناً يقذف القدر في حياتنا شيئاَ لم نكن قد حسبنا له حساباً ..لم نره على طول السنوات المنسية..لم نفكر به ولم يخطر على بالنا أبداَ..القدر هو القدر يحدثُ في مجالاتٍ مختلفة ويأخذ طريقاً سريعاً قد يكون في الظلام وقد يكون في وضح النهار ولكنه في النهاية هو القدر…قد يكون مدمراً لشخصٍ ما وقد يكون سبباً لأعادة الروح المنطوية في خيالاتٍ لاتنتهي لشخصٍ آخر. القدر الذي عصف بي قدرٌ من نوعٍ آخر…قدرٌ كمن شاهد قطعة من ذهب ملقاة في نارٍ حامية ملتهبة ..كلما حاول أن يمد أنامله لألتقاطها لسعته السنة النيران فأبتعد الى الوراء ينظر من جديد بشغف وحياء لأنه لايحق له سوى النظر من زاويةٍ بعيدة. تبقى قطعة الذهب تشع في وسط النار يطغي لونها الذهبي على تلك النيران المتدفقة الى الفضاء.
جاءت يوماً ما ترافقها إبتسامة لايمكن أن نصفها إلا إبتسامة نورٍ تشع في بركةٍ من برك الظلام الحالكة السواد قرب رابيةٍ شاهقه تشبه روابي المرتفعات المنتشره عند سلسة من جبالٍ ليس لها نهاية. عجزت عن وصفها…تمنيتُ أن أكون شاعراً أو رساماً أو مؤلفاً موسيقيا كي أخلدها في لحظةٍ عابرة. كطفلٍ بريء ينظر الى لعبةٍ باهضة الثمن لايقوى أن يفكر حتى في فكرة إقتنائها يوماً ما …هي ملاكٌ ليست للبيع أو ألأقتناء مطلقاً فثمنها لن يقدر عليه حتى من كان يملك كنوز الملك سليمان. ..هي وردة ساحرة تسكن إحدى الحدائق الغناء لايحق لأحد لمسها أبداً …ينبغي على المرء أن يستمتع بالنظر اليها من بعيد دون ألأقتراب من سور الحديقه..ظهرت فجأة الى الوجود البشري الذي أحيا فيه وغابت قبل أفول الشمس وتركت بصمه في أرواح المعذبون في ألأرض لن تمحيها عواصف الدهر وصرخات البؤساء خلف التلال المنسية…تحمل في داخلها حزناً عميقاً لن يكتشفه إلا من كان ضليعاً في قراءة الذات وتحليل النفوس التي ترقص على لحن المعاناة دهراً طويلاً.قدِمتْ ورحلت ْ مع حزنها دون أن تبوح بشيء ٍ ما…………………………………………………..”.