مسيرة الأربعين ، ديمومة الثورة الحسينية

مسيرة الأربعين ، ديمومة الثورة الحسينية

المشروع الناجح، يحتاج إلى العديد من المرتكزات، التي يستند عليها لينهض، ويفرض نفسه على أرض الواقع، وأهم هذه المرتكزات هي الإعلام، الذي يقوم بنشر فكرة المشروع، ويحافظ على ديمومته، جيلا بعد جيل.

فالإمام الحسين عليه السلام قام بثورته، على طغيان بني أمية، عام 61 هجرية، وأراد أن يعيد الأمة إلى جادة الصواب، بقوله المشهور ( لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد ). فهدفه عليه السلام كان الإصلاح، وليس طلب السلطة، وإن كانت الخلافة من حقه، حسب الشروط الموضوعة في صلح الإمام الحسن عليه السلام، والتي نقضها معاوية عليه لعنة اللاعنين .

نتائج الثورة الحسينية، كانت إستشهاده عليه السلام، ومن معه من اهل بيته وأصحابه، وسبيت النساء بمسيرة إلى الشام.

 وهنا بدأ العمل الإعلامي، بطريقة إعتمدت على قسوة ووحشية الأعداء، حيث الرؤوس مرفوعة على الرماح، ونساء سبايا، وشاب عليل موثق بالجامعة، وهنا بدأ تساؤل الناس : من هؤلاء ؟ وكانت الإجابة : نحن أبناء رسولكم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات . في كل مدينة، في كل مصر، تحل المسيرة ينطلق نفس التساؤل، وتتغير الأفكار، وتتبدل المفاهيم، حتى وصلوا إلى الشام، فكانت خطبتي السجاد والعقيلة زينب، زلزالا صدع الأسس الخرسانية لدولة بني أمية، تحولت تلك الكلمات إلى ثورات تتبعها ثورات، تقمع تارة وتنجح تارة أخرى، حتى سقوط بني أمية، بل وإستمرت تزلزل العروش الطاغوتية، ليس على مستوى العراق فحسب، بل تعدت لتشمل العديد من البلدان .

فأنت ترى النفوس هادئة، ويظن الطغاة أن كل شيء على ما يرام، وأن لا شيء سيحدث، حتى إذا وصل المحرم، بدأت الماكنة الإعلامية بالحركة، لتولد تيارا بشريا، رافضا للظلم والخنوع، لا يأبه السائرين فيه، أن يدفعوا أموالا، أو تقطع أيديهم، أو يقتلوا.  تيارا يخترق حواجز الخوف المدججة بالسلاح، ولا يتوقف إلا عند كعبة الأحرار، عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام، عام بعد عام، والمسيرة مستمرة، والإمام الحسين عليه السلام الذي مات شهيدا إنتصر وينتصر كل عام، بقوة تلك المسيرة، التي بدأت بمجوعة من الرؤوس والنساء السبايا، لتصبح ثورة متجدده، تأبى إلا ان تكون شريان الحياة لثورة الحسين عليه السلام.      

مسيرة الأربعين ، ديمومة الثورة الحسينية
المشروع الناجح، يحتاج إلى العديد من المرتكزات، التي يستند عليها لينهض، ويفرض نفسه على أرض الواقع، وأهم هذه المرتكزات هي الإعلام، الذي يقوم بنشر فكرة المشروع، ويحافظ على ديمومته، جيلا بعد جيل.

فالإمام الحسين عليه السلام قام بثورته، على طغيان بني أمية، عام 61 هجرية، وأراد أن يعيد الأمة إلى جادة الصواب، بقوله المشهور ( لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد ). فهدفه عليه السلام كان الإصلاح، وليس طلب السلطة، وإن كانت الخلافة من حقه، حسب الشروط الموضوعة في صلح الإمام الحسن عليه السلام، والتي نقضها معاوية عليه لعنة اللاعنين .

نتائج الثورة الحسينية، كانت إستشهاده عليه السلام، ومن معه من اهل بيته وأصحابه، وسبيت النساء بمسيرة إلى الشام.

 وهنا بدأ العمل الإعلامي، بطريقة إعتمدت على قسوة ووحشية الأعداء، حيث الرؤوس مرفوعة على الرماح، ونساء سبايا، وشاب عليل موثق بالجامعة، وهنا بدأ تساؤل الناس : من هؤلاء ؟ وكانت الإجابة : نحن أبناء رسولكم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات . في كل مدينة، في كل مصر، تحل المسيرة ينطلق نفس التساؤل، وتتغير الأفكار، وتتبدل المفاهيم، حتى وصلوا إلى الشام، فكانت خطبتي السجاد والعقيلة زينب، زلزالا صدع الأسس الخرسانية لدولة بني أمية، تحولت تلك الكلمات إلى ثورات تتبعها ثورات، تقمع تارة وتنجح تارة أخرى، حتى سقوط بني أمية، بل وإستمرت تزلزل العروش الطاغوتية، ليس على مستوى العراق فحسب، بل تعدت لتشمل العديد من البلدان .

فأنت ترى النفوس هادئة، ويظن الطغاة أن كل شيء على ما يرام، وأن لا شيء سيحدث، حتى إذا وصل المحرم، بدأت الماكنة الإعلامية بالحركة، لتولد تيارا بشريا، رافضا للظلم والخنوع، لا يأبه السائرين فيه، أن يدفعوا أموالا، أو تقطع أيديهم، أو يقتلوا.  تيارا يخترق حواجز الخوف المدججة بالسلاح، ولا يتوقف إلا عند كعبة الأحرار، عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام، عام بعد عام، والمسيرة مستمرة، والإمام الحسين عليه السلام الذي مات شهيدا إنتصر وينتصر كل عام، بقوة تلك المسيرة، التي بدأت بمجوعة من الرؤوس والنساء السبايا، لتصبح ثورة متجدده، تأبى إلا ان تكون شريان الحياة لثورة الحسين عليه السلام.      

أحدث المقالات

أحدث المقالات