22 أكتوبر، 2024 6:48 م
Search
Close this search box.

مشروع بايدن يولد ميتاً

مشروع بايدن يولد ميتاً

ان مخطط تقسيم العراق ليس وليد الامس عندما نادى به جو بايدن بل هو ارث سنوات خلت منذ نهضة العراق قي سبعينيات القرن الماضي عندما استشعروا ان العراق في سنوات قليلة قادمة سيصبح القوى الاولى في المنطقة وفي مصاف الدول المتقدمة في العالم على كافة الصعد من صحة وتعليم وخدمات وقوى عسكرية هائلة متقدمة بالعدة والعدد ولانه اصبح تهديد يهدد الصهيونية بدأت المخططات والحفر لايقاعه في حرب ضروس استمرت لثمان سنوات ومع ذلك خرج العراق اقوى من ذي قبل لان الضربة التي لا تميتك تقويك فخرج العراق بثمان فيالق عسكرية واصبح القوى الاولى في المنطقة مع نظام تعليمي وصحي وخدمات لا مثيل لها فحيكوا له حرباً اخرى بأدوات عربية تمثل يد اميركا والصهيونية ولاننا كنا تحت يد نظام قبلي اكثر مما هو سياسي وقعنا في الفخ الذي نصب لنا فكانت البداية لانهيار الدولة العراقية التي توجت بالاحتلال الامريكي في عام ٢٠٠٣

وهنا بدأت القصة بالعزف على وتر الطائفية والفرقة لاضعاف وتمزيق جسد وطن عاش وعاشوا اهله لألاف السنين موحدين لله متوحدين ولانهم زرعوا تربة خصبة للفرقة تمثلت بطبقة سياسية فاسدة طائفية بأمتياز لا يستثنى منها احد تمزق جسد الوطن وان لم يعلن بشكل رسمي

لان الواقع يحكي ان هناك اقليم للاكراد في الشمال والسنة متقوقعين في مناطقهم لا يجرئون بالخروج منها للجنوب والعكس صحيح لابناء الجنوب وهو ما يريده بايدن وصهاينته فأصبح العراق اقاليم وكانتونات وان لم يعلن فلا تدخل اقليم الشمال الا بكفيل وفي المطار يطلبوا منك حتى جواز السفر وانت عراقي كما هم

وهذا ما يريدوه اليوم بما يسمى اقليم البصرة في الجنوب نعم تعاني البصرة من سوء خدمات وادارة وهي تطفو على بحيرة من النفط لو استغلت مواردها بشكل سليم بعيداً عن اللصوص والسراق لكانت اليوم من ارقى مدن العالم واذا ظن البعض ممن ينادي بأقليم البصرة او ممن يؤيدوه بأن احوالهم ستتحسن هم واهمون كوهم السراب لان الدماء ستسيل على كرسي الحكم لانه البوابة لمغارة علي بابا وان اصبح اليوم علي بابا نبي وسط الشياطين السراق لا بل ان الشيطان يستحي من افعالهم

واذا رجعنا لأساس من ينادي بالاقليم لوجدناه مرفوض حتى من ابناء مدينته في دورتين سابقتين فلا عمل له الا الظهور بالفضائيات والترويج لمشروع فاشل ولد ميتاً حيث سبق وان استفتى  عليه ابناء العراق في البصرة الغيارة ورفضوه جملتاً وتفصيلاً واليوم يعود علينا من جديد بعلم يرفع اتفه من مشروعهم يدل على غربية المشروع وايدي بايدن والصهاينة عليه

ونحن من تعلمنا في الصغر من تراث اجدادنا ان القوة في وحدتنا وضعفنا في فرقتا فنحن لا نحتاج الى اقاليم بقدر مانحتاج الى حكومة مركزية قوية تحكم بالعدل وحكومات محلية تسير على نهجها بعيداً عن اللصوصية

الا لعنة الله على كل من ينادي يتمزيق العراق وسرقة ثرواته بدمى تدعي العراقية تحرك من الغرب والصهاينة التي لا هدف لها الا اضعاف العراق اكثر واكثر وختاما نذكر قول الله تعالى

وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا

صدق الله العظيم

‏‫فما حلمكم هذا الا اضغاث احلام الشيطان لا يتحقق بوجود الشرفاء من ابناء العراق الغيارة

أحدث المقالات