18 نوفمبر، 2024 6:32 ص
Search
Close this search box.

العبادي في الكويت لبحث الارهاب والتعويضات والاستثمارات

العبادي في الكويت لبحث الارهاب والتعويضات والاستثمارات

يجري رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي وصل الى الكويت اليوم مباحثات مع أميرها الشيخ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومع نظيره الشيخ جابر المبارك تكثيف الجهود وتطويرها ثنائيا ودوليا لتطويق الإرهاب واستثمار الشركات الكويتية في العراق ومساهمتها في اعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة التنظيم وما يمكن ان تقدمه الكويت للتخفيف من أزمة النازحين في العراق.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء رافد جبوري ان العبادي سيبحث في الكويت ملفات الامن والاقتصاد والخطر الذي يشكله تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على المنطقة وما يمثله من تهديد لكيان الامة اضافة الى استثمار الشركات الكويتية في مناطق وسط وجنوب العراق ومساهمتها في اعادة اعمار المناطق المحررة من سيطرة التنظيم .
ومن جهته قال مصدر عراقي ان هناك قضايا كثيرة سيتم تناولها خلال الزيارة أبرزها تكثيف الجهود وتطويرها ثنائيا ودوليا لتطويق الإرهاب وتوفير المستلزمات العسكرية والأمنية والفكرية والاجتماعية لمقاومة هذا المد الإرهابي. وأوضح سفير العراق في الكويت محمد حسين بحر العلوم إن الوضع الاقتصادي وأسعار النفط أيضا سيكون لها حيز في المباحثات اضافة الى تقديم الشكر للكويت لاستجابتها لتأجيل دفع التعويضات لعام كامل وذلك بسبب الأزمة المالية التي يمر بها العراق .
وأشار إلى إن للكويت دور في هذه المرحلة فالعراق أرض المعركة والكويت جارة للعراق وما يصيب العراق يؤثر في الكويت وبالتالي لا بد أن يكون هناك تنسيق بينهما على المستويات كافة .. مشددا على  إن للكويت مصلحة في إن يقف العراق على قدميه والمحافظة على وحدته واستقراره. وقال ان الملف الانساني في المباحثات سيكون مهما ايضا خلال المباحثات حيث يوجد مليوني نازح عراقي إلى جانب النازحين السوريين مما يشكل عبئا كبيرا على كاهل الحكومة العراقية.
يذكر ان الصحف الكويتية كشفت مؤخرا بأن الكويت سلمت العراق أسلحة خفيفة وملابس عسكرية بناء على طلب تقدمت به بغداد.وأشارت إلى أن عدداً من دول الجوار ودول في مجلس التعاون الخليجي استجابت لمطلب السلطات العراقية وأن جزءاً كبيراً من هذه الأسلحة سيُعطى للعشائر السنية.
ومن جهته اكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد حمد الصباح حرص دولة الكويت على امن واستقرار العراق ودعم جهودها لمحاربة الارهاب الذي يصب في مصلحة المنطقة والعالم. وقال في تصريح صحافي ان “العراق يواجه تحديات خطيرة فهو من يقوم بالدرجة الاولى في مواجهة الارهاب” ولذلك فقد شكل المجتمع الدولي تحالفا مكونا من 60 دولة لمساعدة العراق على محاربة الارهاب”.
وعن الاسباب التي ادت الى تأجيل موعد انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين الكويت والعراق والمقرر عقده في العاصمة بغداد خلال الشهر الحالي كشف الوزير الكويتي عن أتفاق الجانبين على تأجيل موعد انعقاد اللجنة الى ما بعد زيارة العبادي الى الكويت . واشار الى ان اللجنة ستعقد اجتماعها عقب الزيارة بأيام مبينا “أن  التحضيرات جارية لها وسنكون في بغداد لاستكمال ما بحثناه معا في الكويت”. وكانت اللجنة العليا المشتركة بين الكويت والعراق قد شكلت في العام 2011 بعد زيارة رئيس الوزراء الكويتي الى العراق في كانون الثاني (يناير) من هذا العام .  
 وكان وزير المالية العراقي هوشيار زيباري قال الخميس الماضي إن بلاده تسعى من خلال مباحثات مع الكويت الى تأجيل دفعة أخيرة قيمتها 4.6 مليار دولار من التعويضات المتعلقة باحتلالها للكويت في عامي 1990 و1991 في الوقت الذي تواجه فيه بغداد أزمة سيولة بسبب هبوط أسعار النفط ومحاربة تنظيم “داعش”.
وكانت الكويت ابدت استعدادها في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي خلال زيارة لها قام بها رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري لاطفاء ديونها على العراق البالغة 6 مليارات دولارات وتحويلها الى استثمارات . وأبلغت السلطات الكويتية الوفد العراقي النيابي الاستعداد لاطفاء ما بذمة العراق واقترحت فتح أبواب الاستثمار أمام الشركات الكويتية كبديل عن مبلغ الستة مليارات دولار المتبقية بذمة العراق.
يذكر أن العراق يخضع منذ عام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو النظام العراقي السابق للكويت في آب (أغسطس) من العام نفسه وبحسب خبراء إقتصاديين فإن ديون العراق بالاضافة الى التعويضات والتي ترتبت على الغزو كانت تزيد عن 52 مليار دولار.
وكان أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد اكد خلال استقباله للجبوري موقف بلاده الثابت في دعم العراق والوقوف الى جانبه في حربه ضد الإرهاب .. مشددا على ان الكويت تنظر لمجريات الاحداث في العراق من زاوية المصلحة والرؤية العربية المشتركة وتبني مواقفها في ضوئها.
 

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة