16 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

100 يوم لحكم العبادي .. خطوات حذرة لتفكيك ملفات شائكة

100 يوم لحكم العبادي .. خطوات حذرة لتفكيك ملفات شائكة

بغداد/نينا/اعداد/عمرعريم/..اصبحت مدة ال100 يوم على مايبدو تقليدا لقياس مدى فاعلية اي حكومة جديدة تشكل ليس في العراق حسب بل في كثير من الدول وخاصة العربية منها بعد احداث الربيع العربي.
ويعتبر كثيرون ان فترة 100 يوم كافية لبيان قدرة اي حكومة في التعامل سلبا او ايجابا مع الملفات التي تعاني منها البلاد وعرض تصوراتها للحلول ان لم تقدم لحد الان الحلول.
وفي العراق المثقل بالازمات والمشاكل,تعتبر فترة ال 100 يوم في نظر البعض غير كافية للحكومة الجديدة لاثبات قدرتها على حلها فيما يرى آخرون انها مدة كافية لازالة جبل الازمات. وان عدنا الى الحكومة وتشكيلها والبدء بعملها الذي مر عليه 100 يوم على اساس انها بدات اول اجتماعاتها في التاسع من ايلول الماضي واستلمت ملفات شائكة وتركة ثقيلة من الحكومة السابقة حيث استلمت مسؤولياتها بموازنة خاوية.. وبلد محتل الكثير من مناطقه من عدو لادين ولا رحمة له..وشعب اكثر من مليونين من ابنائه مهجر اونازح.
ازاء واقع كهذا كان رئيس الوزراء حيدر العبادي واضحاً في كثير من لقاءاته وحواراته بان المرحلة حساسة وتتطلب توافقاً سياسياً شعبياً لانقاذ العراق والسير به الى بر الامان…فبد خطواته الاولى بالسعي الى مايمكن ان تعمل الحكومة الفتية لاسترجاع الاراضي المحتلة .
وبدا العالم المحيط بنا والبعيد عنا مستعداً للعمل مع الحكومة الجديدة التي ايدها القاصي والداني … من كان يعتبر عدواً والاخر الصديق .. وتم ذلك ..بالاعلان عن التحالف الدولي لنصرة وحماية العراق ضد تنظيم داعش الارهابي… وبدات دول العالم المختلفة باقامة المؤتمرات والندوات في جدة وباريس وبروكسل وغيرها ..محافل لاهدف لها سوى نصرة العراق ومساعدته في تحرير ارضه.
فخطوات العبادي ومن خلفه حكومة متنوعة الاطياف والاتجاهات حققت مبتغاها بالتأييد الدولي الكبير لها في محاربة عدو همجي وبناء مستقبلي لما بعد الانتهاء منه.
بالتزامن نجح العبادي وحكومته بمعالجة ازمة استمرت سنوات مع اقليم كردستان حول انتاج وتصدير النفط وايراداته وتمكنت الحكومة من حل الامر وطنياً وان يكون النفط للعراقيين جميعا.
الا انه مع هذه الخطوات الايجابية فحكومة العبادي تواجه سلسلة من الاشكاليات الصعبة اهمها خزينة خالية خاوية ..وموازنة لايعرف رأسها من اساسها..والجميع بانتظار ان تقر الموازنة الجديدة التي يعيق اقرارها التدهور المتواصل بأسعار النفط الذي تشكل ايراداته اساس مصادر البلاد المالية في وقت تحاول بعض الجهات العالمية ضرب دول معينة بهذا الانخفاض وبالطبع سيكون اهل العراق اكثر المتضررين.
فالمئة يوم الماضية كانت مليئة بالتطورات الايجابية في الكثير من المجالات.. وما ينتظره الجميع من الحكومة في قابل الايام ان تكون افضل في ظل التأييد الداخلي لها والدولي المستمر.
من هذه الزاوية اعتبرت النائبة عن إئتلاف دولة القانون رحاب العبودة ماقامت به الحكومة الجديدة خلال فترة ال100 يوم خطوات ايجابية مهمة خاصة على الصعيد الخارجي وقالت ان ” الزيارات الخارجية قبل رئيس الوزراء وباقي الرئاسات الى اكثر دول الاقليم وغيرها دليل على الانفتاح العراقي مع الجميع والرغبة في فتح صفحة جديدة اساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية.
واشارت العبودة الى ان ” الحكومة استطاعت في الشان الداخلي …ورغم ملاحظاتنا على الاتفاق الاخير مع الاقليم… الا ان هذه الخطوة ان تم تنفيذها بصورة صحيحة دون غبن وظلم لباقي المحافظات تعد خطوة مهمة لحل باقي الازمات الداخلية”.
وشاركها الراي عضو التحالف الكردستاني فارس البريفكاني الذي اعتبر ان الازمات والمشاكل التي يتعرض لها العراق بحاجة الى فترة اخرى لاتقاس بمدة محددة لبيان قدرة الحكومة على حلها.
واضاف ان ” الحكومة الجديدة استلمت تركة ثقيلة من الازمات الداخلية والمشاكل مع الكثير من دول العالم نتيجة سياسات لاتعير للعراق ووضعه المهم اي اعتبار ” مبيناً ان ” خلق عداوات وازمات داخلية وخارجية زمن ولى والعراقيون جميعا لايريدون استعادة ذلك الزمان”.
واوضح البريفكاني ان ” جميع الكتل والقوى السياسية ترى في الحكومة الجديدة انقاذا للبلاد مما ورثته والجميع مصمم بمختلف اتجاهاتهم على ان تحرير المناطق المحتلة اولوية مهمة لوحدة العراق واستقراره اضافة الى ان اقرار الموازنة واغاثة النازحين والمهجرين والعمل على عودتهم الى ديارهم تعد خطوات مهمة ومستقبلية ليس فقط للحكومة وانما لجميع العراقيين”.
اذن انقضت مئة يوم ..لمس العراقيون فيها توجها جديدا للحل الداخلي وعودة لعلاقات عراقية مع دول العالم تعيد له دوره المؤثر اقليمياً ودولياً..وانتظار القادم منها همة وعزيمة للتحرير ..واقرار لموازنة تنصف الجميع دون ضرر..

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة