أزورك بين الحين والآخر, وأذكرك في اليوم خمس مرات في صلاتي, وأتوسل اليك وأنا بين نشوة الخشوع, وإنشغال الدنيا, رغم كل هذا يأخذني الإستحياء, ويإنتابني شعور بالخجل, كم أنا مقصراً وجاحداً لم أفِ حقك, أنت يا مولاي كبير بمقامك, وحنون بطبعك, لا تعرف الجفاء, وسغائك صار حديث الدنيا تعطي من يسألك, وتقضي حاجته, هكذا أنت دائماً مسامح كريم, حتى صار ضريحك قطعة من الجنة, وترابك الطاهر قبلة للعاشقين طهرت قلوبهم, فأنت اليوم مبتغاهم, ودليلاً واضحاً للساعين الى الفوز العظيم.
سيدي إغفر لي سهوي وتقصيري, فها أنا مكروب مقهور ومستذل, قل صبري, وضعفت حيلتي, وأتجهد اليك منادياً طامعاً بعطفك, مستجيراً من نفسي, فهي أمارة بالسوء, تأمرني بأمور الدنيا وتلهيني, فأعوذ بالله من شيطان الرجيم, وأقول في قرارة نفسي أني ناذر عمري لله ونبيه وآل بيته الأطهار, فخوفي وجزعي لا يعرفان اليأس, من جودك يامولاي, وإنتظار عطفك الذي صار سلوتي في خلوتي, فان لك في القلب مقام مهيب, وأمرك عليّ واجب الإطاعة, لأنك لم تبخل يوماً على موالي بالشفاعة, يا من تربيت في بيت النبوة, وورثت من جدك الكرم والوفاء.
يظل شخصك للخلك معروف واسمك يا حسين آية يظـل شخصـك دلـيـل الـناس رغــم السـموا اهوايـة
لان نور الــــنبوة بيك لان زمــــــزم صرت مايةلان فـكـرة وعـقـيـدة انـت وصـارت كـربـلا الغايـــة
كتبت لك الشعر يا مولاي, فأحسست بالكلمات واقفة بخجل وإستحياء, وهي تعلم أنها لم تفي حقك, فأنت نور الخالق الذي ينير الدنيا, وقائد النصر, وعنوان الصمود, وسيد الآباء, فدمك الطاهر ملحمة لم تتكرر على مدى الدهر, رغم كل هذا يامولاي, لم أزل خجلاً منك, سابكي بين مقامك الشريف, كي إغسل كل ذنوبي بدموعي, وأطلب الغفران راجياً مذلولاً, فالذل بين مقامك كرامة, والخشوع في حرمك عزة, يابن بنت رسول الرحمة وقرة عينه, فصلاة الباري عليه هو القائل (حسين مني وأنا من حسين أحب الخالق من أحب حسينا), وها أنا اليوم أنادي طاعة للباري ولنبيه الكريم (صلى الخالق عليه وسلم), لبيك لبيك لبيك يا حسين.