18 نوفمبر، 2024 3:13 ص
Search
Close this search box.

هل اصبح العراق وطنا للفضائين ؟!

هل اصبح العراق وطنا للفضائين ؟!

في كل زمان ومكان الفضائيون موجودون , قد يكونوا مرة بشرا واخرى حجرا او اي شيء اخر ورغم ان الفضائي لا هيئة ولا كتلة ولا وزن له , لكنه يمتاز بمنفعة كبيرة لها مقدار ووحدة قياس … ان كنتم تجهلون الفضائين فاساوا عنهم لجان المشتريات في كل دوائر الدولة العراقية فهم من يعرفونهم بالكمال والتمام , يعرفون نوعهم وجنسهم كيف ومتى يولدون ومقدار حجمهم الوهمي؟ ليس بالكليو غرام بل بالدينار او الدولار , وان كان غريبا على الحكومة ان تكتشف الفضائين اليوم , فالناس لا يستغربون منهم ولكن المستغرب كيف استطاع الفضائيون ان يتسلقوا جدار وسور الاجهزة الامنية
 الحصين ؟ ويتغلغلوا فيها  5000 في وزارة الدفاع وفي وزارة الداخلية قد يكون اكثر من هذا العدد.
ان الفضائين في المؤسسة العسكرية فساد على حساب دماء آلاف الضحايا وعلى حساب الإنتقاص من سيادة العراق فلايمكن الصمت عنهم …. اما باقي الوزارات فالذي كشف منها 7000 في امانة العاصمة  و34000 في هيئة التقاعد , فوزارات التربية والخارجية والتجارة والعمل والصناعة … الخ لها فضائيوها وحتى المحافظات تعجّ بجيوش الفضائيين، كما ظهر أخيراً بخصوص عمال الأجور اليومية في بلدية البصرة  ب5500 منهم , فقد يكون اجمالي الفضائين من البشر 250000 حسب توقعات السيد اياد علاوي , وهذا الرقم يزداد اذا اضفنا له سياسين فضائين في الولاء والإخلاص حاضرون هيكليا غائبون روحيا
 وضميريا ثم اذا اضفنا اليه نواب لا يحضرون جلسان البرمان واذا حضروا اعاقوا القرارات وعطلوا الميزانية وتسليح الجيش، سياسيون أصحاب قدم في سكة الحكومة وقدم أخرى في دعم الإرهاب الاعمى , وهناك فضائيون ليس بشرا بل اليات ومعدات مؤجرة يعني لا وجود لها حقيقي الا على الورق.
قد تصدمون عندما اقول لكم ان الفضائين موجودون حتى في صحابة الرسول الاعظم (صلى ) من امثال عبد الله بن سبا والقعقاع  بن عمرو التميمي ومطر بن ثلج والقائمة تطول ومن يشك في هذا الكلام انا مستعد اعطية المصدر.
طالما ان الفضائين في العراق بهذا العدد الكبير فقد طالبوا بشراء سفينة فضائية كبيرة لهم تستوعب حمولات الاليات والمعدات الفضائية الخاصة بهم  لتنقلهم الى الكواكب السماوية لمواجهة داعش لان داعش نزلت علينا من السماء براي بعض السياسين الذين يقولون داعش لا دين  ولا مذهب ولا بيئة ولا عشيره لها , اما على الارض فلا يستطيعون هؤلاء المساكين هزيمة داعش لانهم جنود لا يملكون جسما ولا صورة ولا صوتا … هل تريدون منهم يحاربون حرب طلاسم او حرب جن ؟ الناس يقولون نحن فضائين ولا نستطيع القتال مع الادمين , نحن نقاتل في الفضاء ونمتلك شجاعة واستبسال بان
 نتحدى الجاذبية الطبيعية ؟ماذا تريدون منهم اكثر من هذا ؟ اما انتم تريدون من جيش موجوده مجرد أرقام وهمية على الورق ان ينتصر؟  … وعليه فلا نستغرب من سقوط الموصل بالكامل واجزاء من الانبار وتكريت وديالى وكركوك اذا كان التصور هكذا .
اليوم ظاهرة الفضائين فتح ملفاها على مصراعية وامام مجلس النواب وان الحكومة وعلى رئسها السيد العبادي جادة وبكل مسؤولية لمكافحة هذا النوع من الفساد وستكون الاجراءات المتخذة سترضي جميع العراقيين وتعيد اموالهم المنهوبة .

أحدث المقالات