19 ديسمبر، 2024 7:51 ص

دين الرحمة  باق .. دين  العذاب الى زوال !!!

دين الرحمة  باق .. دين  العذاب الى زوال !!!

كان يتصدق على الفقراء – معلمي – بدءا من جسر الصرافية وانتهاء بساحة التحرير في الباب الشرقي … كان يقبل رأس كل فقير يتصدق عليه ، بل ويقبل يد أحدهم اذا كان مسنا أو مسنة …. كان يبتسم في وجوههم ويتواضع لهم ، سألته لماذا  تتصدق راجلا  ولا تركب ؟ قال لأرى المحتاجين عن كثب !! ألا تخشى الفقر معلمي ؟ قال ،ربنا يقول في الحديث القدسي ” أنفق يا أبن آدم أنفق عليك ” .
كان يأخذني معه الى دار الأيتام في الوزيرية للذكور ومعه الهدايا والمؤن ، ويثني بدار الأيتام في الأعظمية ويثلث بدار الأيتام للإناث في ساحة الواثق ويربع بدار الأيتام المختلطة تحت سن 6 اعوام في الصالحية وانا معه يهدي ويبكي ويمسح رؤوس الأيتام ويربت اكتافهم .
كان يزور كل اسبوع دار المسنين ويقوم بخدمتهم طوعا ….كان يزور في كل اسبوع دار الحنان لشديدي العوق في العطيفية ويقوم بالشيء ذاته ، سألته ألا تسأم ؟قال ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” انما تنصرون وترزقون بضعفائكم ” .
كان يذهب الى المستشفى العام اسبوعيا ويقف جانبا ويتأمل المرضى فاذا ما سمع بأحدهم لا يمتلك ثمن الدواء دفع ثمنه فورا – مبتسما – واذا مسامع بأحدهم لايمتلك ثمن التحليل دفعه ، المفراس – دفعه – ، الرنين المغناطيسي – دفعه – كشفية الطبيب – دفعها – شخص جالس على كرسي متحرك – دفعه – قلت الا تخاف من الأقلاس ؟! قال ، نبينا الأكرم يقول ” ما نقص مال من صدقة ” .
كان يذهب في كل اسبوع الى المقبرة ويقف هناك ساعة فاذا ما جيئ بجنازة دفع اجور الغسل والتكفين والدفن وحمل النعش بعد ذلك الى المسجد وصلى عليه صلاة الجنازة وهو لا يعرف صاحبها ثم سار بها الى موضع الدفن وحث عليها التراب ثم ذهب الى حال سبيله من دون ان يعرفه احد ..معلمي !!
كان لا يجد شوكا أو عظما أو زجاجا محطما او حجرا في طريق المارة الا ورفعه ” أميطوا الأذى عن الطريق ” …كان يذهب الى دار المكفوفين في الأسكان ويقدم ما يمكنه ان يقدم لهم …كان يذهب الى دار الصم والبكم قرب النعمان ويقدم ما تسنى له ان يقدم …كان يحمل الحصص الغذائية الى عشرات العوائل الفقيرة – أرامل ، ايتام ، مطلقات ، ، مشردون ، عاطلون ” …كان يدعو بالشفاء لكل مريض ، وبالحرية لكل سجين مظلوم ، وبالذرية لكل عقيم ، وبالزواج لكل أعزب ، وبالفرج لكل مدين بل ويدفع عنه دينه ، كان يحضر مجالس عزاء الناس ويواسيهم ، افراح الناس ويهنؤهم …كان رحمة تمشي على الأرض مع انه لم يكن يحفظ من القرآن سوى جزء عم ..وليس لديه من كتب الفقه والحديث سوى رياض الصالحين وأذكار النووي ، وليس لديه من كتب التفسير سوى – الجلالين – وسجادة ومسبحة وعصاتي وعباتي والله اكبر ..هكذا عرفنا الأسلام بسماحته ورحمته وترفقه بالناس ولهذا أحببناه وما عدا ذلك لم نسمع به لا نحن ولا آباؤنا من قبل !!
# نسخة الى الميليشيات الإجرامية المسلحة ومن لف لفها التي تقتل باسم الدين .. تنهب باسم الدين … تقطع الأعناق باسم الدين … تغتصب النساء باسم الدين … تجرف الأراضي الزراعية باسم الدين … تسرق الأموال العامة باسم الدين … تحرق بيوت الآمنين وتروعهم باسم الدين … تنسف الأسواق والمتاجر والمقاهي والمدارس والجامعات بأسم الدين …  تشرك بالله الواحد باسم الدين .. تختطف الأبرياء بأسم الدين ..تنسف المساجد باسم الدين .. تتعاون مع المحتلين باسم الدين ..وتدخن المارجوانا والترياق باسم الدين ايضا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات