19 ديسمبر، 2024 7:41 ص

المقاتل أنور الحمداني .. ما عرفناك غشيما أغاتي

المقاتل أنور الحمداني .. ما عرفناك غشيما أغاتي

لا يختلف اثنان عن دور قناة البغدادية الفضائية وكوادرها في كشف المآسي الذي آل اليها وضع العراق كأمة ووطن ودولة .. وقد نال شرف السبق والتميز وبجدارة عن تلك الكوادر المجاهدة مذيع برنامج ستوديو التاسعة ذائع الصيت المقاتل أنور الحمداني .. وربما صفة المقاتل هي الأقرب الى ما يقوم به هذا العراقي الأصيل من جهاد واستماتة في مقارعة مافيات الفساد والأرهاب والخيانة الوطنية .

لكننا نريد من الأخ الحمداني أن يكون ( مفتح باللبن ) كما نظن به وكما هو السواد الأعظم من أبناء العراق المشهورين بالفراسة والحنكة والدهاء .. لذلك نتمنى عليه خصوصا بعد تغطيته الشاملة والوافية للصفحة (الأولى) من معركة كشف الوباء الذي جعل العراق افسد واقذر واخطر دولة في العالم ، ونقصد بها صفحة الفضائيين ، وهم بالمناسبة يتواجدون في كل مؤسسات ودوائر الدولة ، بل اننا ومما شاهدته اعيننا وسمعته آذاننا ، لن نستثني حتى الوقفين الشيعي والسني من تلك المهزلة .. نقول له ان تلك الصفحة قد نالت استحقاقها وبدأت اجراءات كشف خسائر بيت المال العراقي من خلالها وبسرعة مرضية رائعة مسنودة بحزامين كان قد تحزم لها وكما هو ظاهر الأخ حيدر العبادي .

الآن وقد شد انتباهنا اصرار بعض قيادات الخط الأول السياسية على تلك الصفحة حصرا من خلال تصريحاتهم الأعلامية ومؤتمراتهم الصحفية ، أيقن الكثير منا انهم يريدون من البغدادية ومنك حصرا وفق سياق هوائهم الخبيث المخلوط بمكر عجيب ان لا تخرجان منها أي من صفحة مكافحة الفضائيين ولمدة طويلة خوفا من أن تثار وتكشف صفحات اخريات عفنات قذرات آسنات ، قد تطال كبار (التماسيح) بعد أن شاهدنا ان الخوض في صفحة الفضائيين ولحد الآن لم (يمس) سوى الأسماك الصغيرة من آمروا الوحدات والألوية وقادة الفرق وبعض مدراء الدوائر الأمنية والخدمية .

 

نريد من حضرتك ايها الحمداني ان تسأل وزيري الدفاع والداخلية الجدد .. هل صحيح ان صفقة توزيركما تضمنت عدم المساس بالتمساحين الكبيرين سعدون الدليمي وعدنان الأسدي فيما يخص مكافحة الأرهاب وكشف مصائبه فيما سبق من سنون حكمهما وخصوصا في عقود (التسليح والتجهيز) ؟.. ونريد منك أن تسأل رئيس لجنة (النزاهة) السابق بهاء الأعرجي وهو نائب رئيس الوزراء الآن .. كيف حدثت تلك السرقات التاريخية في بلد مثل العراق وهو كان بمنصب (المؤتمن) الأول على مراقبة بيت مال العراقيين ، وما زال الكثير منا يذكر تسميات لصرفيات مهولة مشبوهة في طريق مطار بغداد وفي فنادق مؤتمر قمة بغداد وفي صفقات التسليح الروسية والأوكرانية وصفقات وزارة الصحة والتجارة والداخلية وغيرها كثير .. ومن أين له (ما يملكه) الآن وهو كان بائع أو عامل في محل بيع صغير للهواتف النقالة في أحد ضواحي لندن .. وأن تسأل عن كافة عقود وزارات دولة العراق التي ابرمت خلال الثمان سنوات الماضية ، وأكلت ميزانيات بمئات مليارات الدولارات .. وأن تسأل كيف تمت بيع مناصب الوزارات بملايين الدولارات فيما بين الكتل السياسية وداخلها .. بل نريد منك السؤال الأكبر والذي من المفترض ان توجهه الى ابا حمودي وشبله البطل حمودي .. من أين لكما تلك المئات من الملايين التي صرفتماها على شكل هدايا وعطايا الى بعض الكتل السياسية قبل الأنتخابات البرلمانية السابقة ، وخصوصا على الكتل السنية والشيعية القريبة منكما .. وأين مليارات العراق التي يدعي السيد المالكي انه صرفها على الحشد الشعبي .. والرئيس العبادي يقول للأمريكان ان الحشد الشعبي تم تجهيزه والصرف عليه من قبل المرجعية الدينية .

الموضوع يا أخ أنور أكبر بكثير من صفحة الفضائيين .. ورغم انك ملأت قلوبنا سرورا وغبطة في توضيح مآسيها للعراقيين ، إلا انها حقيقة لا تمثل سوى جزء يسير قد لا يتجاوز الـ 5% من سرقات العصر في العراق .. لذلك نرجوك ان تنتبه ولا تساق وفق ما يريده منك اولائك الفاسدون (العظام) الأراذل بالأبقاء عليك وسط جعجعة الفضائيين ، فما عرفناك غشيما ايها النبيه .. وقد آن الأوان لكي توقف ضربهم برصاص الحقيقة ، وتستبدله بقنابل مدفعية الصدق والدهاء لتعريتهم امام ابناء شعب العراق . 

أحدث المقالات

أحدث المقالات