تنظيم داعش الإرهابي، حظي بدعم كبير، إعلاميا ولوجستيا، و يعد اغني فصيل إرهابي بالعالم، كما تذكر التقارير، فضلا عن التدريب العالي، وخسة الأساليب التي يستخدمها في القتال، هذا وفر قدرة على احتلال الأراضي ومسكها.
مقابل المشاكل التسليحية والتدريبية، التي يعاني منها الجيش العراقي، إضافة للفساد المستشري في المؤسسة العسكرية، وعدم وجود حاضن للجيش، خلاف الدواعش، مما اثر على معنويات وقدرات الجيش العراقي.
بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي، من قبل المرجعية الدينية العليا، وتطوع مئات الألوف من أبناء الشعب العراقي، تغيرت المعادلة معنويا وعلى الأرض، حيث أصبح الجندي العراقي، يستمد عزمه من المجاهدين، فضلا عن اليقين بأنه يقاتل تحت راية المرجعية، لذا فهو مطمئن من النصر سوى بالشهادة أو هزيمة العدو.
لذا زحفت جحافل الجيش إلى جانب مجاهدي الحشد الشعبي، لمواجهة داعش بطريقة جديدة، وأسلوب فريد، جعل هزائم داعش تتوالى، في مدن كثيرة، الأمر الذي أثار تجار السياسة، ممن عاشوا على التصعيد، والتلاعب بعواطف الجمهور لغرض الكسب، من خلال البحث عن سبل للطعن، بما يتحقق على الأرض، من انتصارات للجيش والحشد الشعبي وهزائم داعش.
تعالت أصوات دواعش التصريحات، بوصف الحشد الشعبي بالمليشيا مرة، أو بالإرهاب أخرى، ونسب ممارسات مرفوضة، من أبناء الحشد الشعبي أنفسهم، كعمليات الخطف،كذا حرق وهدم البيوت والمساجد.
يعرف هؤلاء قبل غيرهم أن البيوت والمساجد، تشكل احد أسلحة داعش، حيث يتم تفخيخها تارة، أو التحصن بها عند المواجهة أخرى، وقد دفع الجيش العراقي وأبناء الحشد الشعبي أرواح طاهرة، بسبب انفجار منازل مفخخة أو جامع، واحتماء القناصة المجرمين، في منارات المساجد أو سطوح البيوت.
عند هجوم القوات الأمنية والحشد الشعبي، يتم استخدام مختلف الأسلحة و الطيران، لضرب أماكن تواجد الإرهابيين، سواء في مسجد أو بيت، لذا يحصل الهدم أو الحرق، ومنها يتم تفجيره من قبل الدواعش، عند اقتراب القوات الأمنية والحشد الشعبي منها، لذا من تشرف بزيارة المدن المحررة، كان يتلقى تنبيهات من المقاتلين هناك، أن لا يقترب من البنايات الموجودة، خوفا أن تكون مفخخة،
وأيضا يطلب منه السير في وسط الشارع العام، وعدم النزول إلى الجوانب خوفا من العبوات الناسفة، وأمضى المجاهدين من الجيش والحشد الشعبي، أيام طوال في إبطال مفعول بنايات مفخخة، وطرق ملغمة في المناطق المحررة.
دعوة لأبطال التصريحات للمشاركة في قتال داعش، للاطلاع على هذه الحقائق، خاصة مع وجود أعضاء مجلس نواب، ووزراء يشاركون في القتال، يمكنهم مرافقتهم، أو حتى زيارتها بعد التحرير، للاطلاع على الميدان، بدل التحدث عن روايات مفبركة، لا تصمد أمام الواقع.
أساليب الدواعش هذه معلنه، ومعروفه للجميع، ولا يجادل فيها إلا دواعش الفضائيات، ومع هذا الواقع، لا يوجد خيار إلا اللجوء للقتال بالسيوف والرماح، من قبل الجيش والحشد الشعبي، لتحرير مدن ابتلى أهلها، بأن أبطال التصريحات منهم..