23 نوفمبر، 2024 1:49 ص
Search
Close this search box.

مابين أمريكا والحكومة وتسليح العشائر

مابين أمريكا والحكومة وتسليح العشائر

الجميع ينظر إلى التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ، على أن هذا التحالف هو من اجل محاربة داعش ، ولكن الموضوع فيه الكثير من الإسرار والخفايا الغير معلنة على المواطن العراقي الذي يريد تحقيق الأمن والأمان في بلاد طالت فيها الحروب وقتل فيه الأبرياء وهجر فيها البسطاء ، وتسلم سلطته أراذل القوم ممن لا يملكون ضمير ولا إنسانية ، المهجرون يعيشون وسط خيم لا تصلح للسكن البشري والمسؤولين على ملف النازحين هم من يتمتعون بحقوق هؤلاء المساكين ، واليوم وفي ظل الظروف الحالية التي يعيشها العراق من خلال حربه على تنظيم داعش الإرهابي الذي صنعته وأمدته بالمال والسلاح أمريكا وحلفائها الذين أعلنوا الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا ، ولكن هناك سؤال مهم لماذا اختارت أمريكا توقيت إعلان تشكيل تسعة ألوية عراقية تحت إشراف وتدريب أمريكا وقوات التحالف الدولي وسوف تقدم لهم الأسلحة والعتاد والمشورة والتجهيزات بعيدا عن أعين الحكومة المركزية !

نحن لدينا تجارب سابقة بهذا الموضوع فقد قامت القوات الأمريكية في عام 2006 بتسليح بعض عشائر المناطق السنية فكانت النتيجة حرب أهلية طائفية أشعلت الأخضر واليابس وكل هذه الحرب كانت تحت ناظر القوات المحتلة الأمريكية ، وبعدها قامت بتسليح العشائر مرة ثانية من اجل محاربة تنظيم القاعدة والفصائل المسلحة التي كانت مع التنظيم في ذلك الوقت ، وبعدها جاء دور السيد نوري المالكي الذي سلح العشائر وأبناء العراق ، والصحوات فكانت النتائج كارثية بمعنى الكارثة لان اغلب الأسلحة التي كانت الحكومة تزود بها شيوخ بعض العشائر والصحوات تذهب إلى تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يشتري منهم الأسلحة خلال السنوات الماضية ، واليوم تعود علينا أمريكا بنفس الاسطوانة المشروخة القديمة ، تسليح أبناء العشائر ضد تنظيم داعش الإرهابي المجرم ، هل هناك خطة مدروسة جيدا من اجل توزيع وتدريب قوات العشائر أم إن هناك علامات استفهام مستقبلية سوف تظهر ؟

نعم نحن نشك بنويا الاحتلال الأمريكي لأنه لا يريد امن واستقرار العراق ، إضافة إلى موضوع التسليح والتدريب للقوات الكردية والسنية خارج إطار الدولة العراقية هو موضوع يستحق الوقوف عنده ومناقشته لأنه حسب اعتقادي سوف يفضي إلى تقسيم العراق عما قريب ، حسب التقسيمات الطائفية والمذهبية ، لان ما يجري على الأرض من تنظيم داعش الإرهابي الذي صنعته إسرائيل وتدريب وتسليح أمريكي وبتمويل عربي خالص لاشك فيه .

نحن بحاجة إلى قادة شرفاء وليس قادة سارقون لا يريدون إي خير للعراق ولا للشعب العراقي بل كل ما يريدونه هو تقسيم العراق بكل قوة من اجل مصالح وخطط غربية يقومون بتنفيذها بالنيابة عن الغرب .

نعم نحن نريد جيش عراقي وطني يدافع عن كل شبر من ارض العراق ، لان التضحيات بالنفس مازالت مستمرة من قبل أبناء العراق من اجل منع تنفيذ إي مخططات خارجية لا تريد الخير بل تريد الشر .

لذلك يجب إن يكون تدريب وتجهيز القوات التي تقوم بتدريبها القوات الأمريكية ، بإشراف عراقي خالص بدون تدخلات سياسية أو قومية أو مذهبية ، إضافة إلى تدريب قوات أبناء العشائر والبيشمركة الكردية وتسليحها ، يجب إن يكون أيضا تحت إشراف الحكومة العراقية وليس تحت إشراف أمريكي فقط بدون معرفة مصير هذه القوات ، وعليه يجب حصر جميع الأسلحة والعتاد لدى الجميع بيد الدولة فقط ، إضافة إلى إن تكون جميع القوات بكافة مسميتها تحت إشراف وزارة الدفاع والداخلية فقط ، ولا تكون هناك اي مسميات إلى إي جيوش أخرى في العراق الجديد من اجل حفظ وحدة العراق واستقراره وأمنه .

أحدث المقالات

أحدث المقالات