25 نوفمبر، 2024 4:18 م
Search
Close this search box.

موقف ألآسلام من ألآتهامات ” أيران مثالا “

موقف ألآسلام من ألآتهامات ” أيران مثالا “

ويل لكل همزة لمزة – 1- الهمزة – ولا تكونوا كالذين تفرقوا وأختلفوا من بعد ماجاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم ” – 105- أل عمران – قيل لآعرابي هل تهمز ؟ قال : القطة تهمز الفأرة ؟ وفي ذلك دلالة ومعنى لغوي يبدو أن عرب أنظمة التبعية ومن معهم لم يعودوا يهتمون به بعد أن يمموا صوب المحور التوراتي وراحوا يتضامنون سرا مع دويلة أسرائيل المحتلة واليوم صار تضامن بعضهم علنا .
التهمة : توجيه العيب الى ألآخرين دون دليل , وقد أطلق الشرع عليها أسم ” الغيبة ” ” أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ..” ورمي الناس بعيوب غير موجودة فيهم هو كذب , ولذلك تكررت أية ” ويل يمئذ للمكذبين ” عشر مرات في سورة ” المرسلات ” التي ضمت خمسين أية مباركة , كل ذلك تشديدا على حرمة الكذب كسلوك منافي للآخلاق , وألآخلاق في ألآسلام هي قبل ” التدين ” وليست قبل ” الدين ” وهذا مالايدركه عامة الناس , والمسلمون اليوم مبتلون بترديد التهم وتناقلها بدون حجة ولا دليل , حتى أصبحت عادة مألوفة في ألآجتماع , وألآعلام في العراق والمنطقة العربية وألآسلامية  مصاب بعدى ألآتهامات , والتراشق بالتهم بين المذاهب وألآحزاب والدول هو ظاهرة معروفة , وتاريخ المذاهب حافل بالتراشق بالتهم , وأبن تيمية من بين من كان مولعا بكيل التهم للآخرين , وكتابه ” منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية من أشهر الكتب الحافلة بالتهم للآخرين وفي مقدمتهم شيعة أل لبيت , نقول ذلك تقريرا لحقيقة تاريخية كانت سببا للآنتشار ثقافة العنف وكراهية ألآخر, وعندما نجحت الثورة ألآسلامية في أيران عام 1979 م وأنتهجت زعامتها بقيادة السيد الخميني ولاية الفقيه , وأغلقت السفارة ألآسرائيلية في طهران وفتحت سفارة لفلسطين وسلمتها سفارة أسرائيل , وأعلنت رفضها لسياسة أمريكا المنحازة لآسرائيل , ومدت الجمهورية ألآسلامية في أيران يدها الى جميع الشعوب العربية وألآسلامية , والى كل دول العالم مما شكل محورا جديدا لمناهضة ألآستكبار العالمي بقيادة أمريكا والكنيسة الصهيونية المتطرفة , ولآن هذا الموقف يشكل خطرا على مصالح أمريكا وحلفائها , لذلك شرعت ألآستخبارات ألآمريكية بوضع الخطط لمحاربة الجمهورية ألآسلامية في أيران , ليس لآنها أيرانية فارسية , بل لآنها أسلامية تطبق ولاية الفقيه وهو أسلوب علمي من أساليب أدارة الحكم والدولة يرتبط

 بمشروع ألآنتظار بقيادة المهدي المنتظر ,  وهو المشروع الحضاري ألآنساني العالمي المعد من قبل السماء لمصير العالم ” ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ..” وهذه ألآية الكريمة يترجمها ألآمام علي بن أبي طالب عليهما السلام تلميذ رسول لله “ص”  حيث يقول : ” والله لتعطفن الدنيا علينا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها ”  وأخذت ألآدارة ألآمريكية من أيام ريغان الرئيس ألآمريكي الذي كان يمتهن التمثيل قبل أن يصبح رئيسا , ومن ريغان الى أوباما الذي يشجع الزواج المثلي ” اللواطة ” كلهم أجمعوا على محاربة الجمهورية ألآسلامية في أيران , وساقوا لذلك حججا وتبريرات أقنعوا بها أنظمة التبعية العربية وجعلوا من أيران عدوا أفتراضيا للعرب بدلا من العدو الحقيقي ” ألآسرائيلي ” ومن هنا أنطلق أعلام أنظمة التبعية العربية للمحور التوراتي التلمودي بكيل التهم لآيران , ولآن الشعب ألآيراني المسلم أعطى تأييده المطلق لحكومة الجمهورية ألآسلامية , ولآنه يعتنق أغلبه المذهب الجعفري الشيعي , لذلك وجدت الميديا ألآعلامية الطائفية فرصتها في نشر غبار الروايات المحرفة والتهم التي لم يبخل بها من كان متزلفا للسلطة ألآموية التي أشتهر فيها الحجاج بن يوسف الثقفي الذي حاصر مكة المكرمة ورماها بالمنجنيق ليكسر شوكة من قاموا مع عبدالله بن الزبير الذي رفض خلافة مروان بن الحكم , وعندما تفرق أصحاب بن الزبير تم قتله وصلبه لمدة شهر فدخل الحجاج على أسماء بنت أبي بكر المعروفة بذات النطاقين وقال لها : كيف رأيت صنع الله بعدو الله ؟ فقالت له أسماء بنت الخليفة أبوبكر : لقد أفسدت عليه دنياه , وأفسد عليك أخرتك , وهي شهادة من أمرأة جليلة عاقلة واكبت خدمة ألآسلام في بداياته وهاجرت في سبيل الله فشهادتها هي أدانة ليس للحجاج فقط وأنما للحكم ألآموي كله , وهذا مما لانرى أعلام المحرضين على الفتنة ألآهتمام به وذكره للناس بأمانة ,  والذين يحلو لهم كيل التهم فقط لشيعة أهل البيت وأيران هي المستهدفة دائما بالتهم الجزافية , ويشترك مع فساد الرواية ألآموية  كل الذين باعوا دينهم بدنياهم ,  ومن كان متلملقا للحكم العباسي يضاف الى ذلك , ولن ينتهي مسلسل بائعي الدين بالدنيا حتى وصلنا الى يومنا هذا حيث أستفحل مرض النفوس والعقول الطائفية التي لاتعرف سوى كيل التهم للشيعة وهم أتباع سنة رسول الله “ص” الحقيقية من خلال حملتها الحقيقيون وهم ألآئمة ألآطهار من العترة النبوية المشار لها بألآصطفاء , وألآجتباء , والذرية الصالحة , والربيين , وصالح المؤمنين , وشاهد منه , وأبناءنا , ونساءنا , وأنفسنا , ويا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس .. ” و”  ألآ المودة في القربى ”  ومن سوء توفيق البعض وسوء عاقبة البعض ألآخر أنهم أستبدلوا مودة ومحبة من أمروا بمودتهم بمودة من لم يؤمروا بهم ألآ حسن الظن كعامة المسلمين والناس , بل أن البعض من مثيري الكراهية ومسوقي التهم الجزافية قد أستبدلوا وبأصرار محبة ومودة من أمروا بمودتهم بمودة من لايستحقون المودة ممن قالت شهادتها فيهم ” أسماء بنت أبي بكر ” رض ” ومن قبل ذلك ممن أدانتهم شهادة زينب بنت علي بن أبي طالب عليهما السلام في مجلس يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذين لازال البعض يعتبر سهم المؤلفة قلوبهم فخرا لهم وهو ليس كذلك , من هنا نعرف وبتحليل سيكولوجي أن من يدافع عن المؤلفة قلوبهم هو من يكيل التهم الجزفية لشيعة أهل البيت , وأن نصيب أيران من التهم لآنها جمهورية أسلامية تتبع مذهب أهل البيت وتعطي للمذاهب ألآسلامية ألآخرى حرية العبادة والعقيدة وفرص العمل ولايتوقف ألآمر عند هذا وأنما يمتد ليشمل النصارى واليهود والصابئة , وهذا مما لاتعمل به أنظمة التبعية العربية والتي تنشغل بكيل التهم للشيعة وللجمهورية ألآسلامية في أيران عبر سلسلة من ألآفتراءات التي تعتمد تاريخيا مرجعية أبن تيمية الذي سجنته السلطات في وقتها بسبب ماعرف بالفتوى ” الحموية ” والتي أنكرها عليه علماء أهل السنة والجماعة ومنهم فقيه أزهر مصر ” عطا الله ” الذي حاور بن تيمية عندما زار مصر بلطف ورد عليه مايذهب اليه من فتاوى مخالفة للشريعة وقد بلغ عددها ” 15 ” فتوى مخالفة لعلماء أهل السنة والجماعة ولا ندري كيف أصبح يلقب بشيخ ألآسلام ؟

أن تهما مثل : المجوسية , والصفوية التي تكال للشعب ألآيراني وللجمهورية ألآسلامية وللشيعة عموما أنما هي تهم تنم عن جهل , فالمجوسية كانت شائعة عند الفرس , وعندما أنتقلوا للاسلام , فألآسلام يجب ماقبله , ولايجوز بعد ذلك تمسية المسلم ألآيراني الناطق بالشهادتين  بالمجوسي  , وأما التهم التي تساق ضد الجمهورية ألآسلامية في أيران والتي تكشف جهلا أخر بخصوص العقيدة ألآسلامية , وهذه التهمة بخصوص تصدير الثورة والعقيدة , ومن يتهم حكومة الجمهورية ألآسلامية بذلك أنما يعبر عن عدم فهم لطبيعة العقيدة ألآسلامية ذات الطابع العالمي ” وما أرسلناك ألآ رحمة للعالمين ” وقوله “ص” بعثت للآسود وألآحمر وألابيض , وأعطيت الشفاعة , وجعلت لي ألآرض مسجدا وترابها طهورا , ونصرت بالرعب ” والرعب هنا معناه أدخال الهيبة والخوف في نفوس المخالفين , وليس معناه العنف كما قد يتصور البعض , وكما تقول العصابات التكفيرية ألآرهابية تبريرا لجرئمها بالقتل حيث يقول أن ألآسلام أنتشر بحد السيف فقط وهم يكذبون كل من يقول غير ذلك , وفي ألآيام القليلة الماضية صرح بهذا الرأي ماجد اللفتاوي وهو من وهابية ألآردن عبر قناة الميادين , ولم يتوقف عند ذلك وأنما قال : أن الشيعة ليسوا مسلمين , وأعتبر المجاهدين في سبيل الله هم داعش وجبهة النصرة , ويقترب من ذلك رفع الرفاعي  الذي يلقب نفسه مفتي الديار العراقية في حين هناك الشيخ مهدي الصميدي والشيخ عبد الملك السعدي يسميان بمفتي الديار العراقية فمن هو منهم المفتي  الحقيقي ؟ سؤال برسم من يعنيهم ألآمر . فرافع الرفاعي عندما يقول علنا : نحن لانحارب داعش لتقتلنا الميليشيات الشيعية , وتارة يقول حتى لايقتلنا الحرس الثوري ألآيراني , وتهم من هذا المستوى تعبر عن مكنون صاحبها فعدم محاربة داعش يعني الوقوف معها , ومن يشهر بالحشد الشعبي الوطني أنما ينتصر لداعش , ومن يتهم الحرس الثوري ألآيراني بقتل أهل السنة في العراق أنما يفتري أفتراءات ذنبها عظيم عند الله , أن الحكومة ألآيرانية أعلنت مساعدتها للعراق ضد ألآرهاب وهذا مايجب أن يفرح به كل عراقي غيور على وطنه , فالعراق بشكل رسمي أعلن وطلب المساعدة لمواجهة ألآرهاب ومثلما قامت أمريكا وبعض الدول ألآوربية بأنشاء محور لضرب داعش شارك فيه بشكل محدود بعض الدول العربية ولو على خجل , فلماذا لاتتهم هذه الدول بالتدخل بالشأن العراقي وتتهم فقط أيران التي أعلن أقليم كردستان أن أيران أول من ساعدته , مثلما أعترفت حركة حماس والجهاد ألآسلامي بالدعم ألآيراني ضد الهمجية الصهيونية في حين لاذت أنظمة التبعية بالصمت ولحقها عار أخر عندما شجعت عصابات ألآرهاب في سورية وشردت شعبها ثم خذلته عندما تركت الاجئين السورين يتعرضون للجوع والمرض ولم تقدم من المال ماقدمته للآرهاب الذي يضرب سورية والعراق , أن تهم الحشد الشعبي بأنه يقتل أهل السنة هي أفتراء وكذب محض , وأذا كان البعض يسمح لنفسه أن يكون حاضنا للارهابيين , أو يكون داعشيا يقتل ويذبح ويخرب لمصلحة الصهيونية التي فتحت أبواب مستشفيتها وحدودها لهم , فهذا النوع لايستحق ألآ القتل ” وقاتلوا الذين يقاتلونكم ” ومن يعترض على قتل ألآنتحاري بالحزام الناسف أو بالعبوات ومن يقود السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات عليه أن يغترف من التهم مايشاء لآنها ستكون سوطا من نار على ظهورهم يوم لاحكم ألآ لله .

كفوا عن معادات الشيعة فهم من لقن أسرائيل التي تريد بكم ذلا وهوانا وشرا , وكفوا عن معادات الشعب ألآيراني فهو شعب مسلم وهو لكم وليس عليكم وتعاون الشعب العراقي والشعب ألآيراني تفرضه العقيدة ألآسلامية ” سلمان منا أهل البيت ” وتفرضه الجغرافية , ويفرضه ألآقتصاد والمصالح المتبادلة , ونفس الشيئ يقال مع الشعب العربي في الخليج والسعودية , كفاكم خسرانا لمن هو أقرب اليكم فلا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير فتكونوا كاليهود المغضوب عليهم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات