وقفة مع عوالم عبد الرزاق الربيعي
الإيحاء كما يوضح ( غريماس ) هو أسلوب صعب تحديده
وهذا ما يوضح بدوره تعدد التعريفات التي أحدثها و الألتباسات التي وقع فيها بسبب هذه الاستعمالية الاستقرائية
النسبية تحديدا .. و يمكننا فهم من حدود هذا المنطلق بأن
هناك وضعيات و مواضعات فنونية و بنيوية و أسلوبية
و أجناسية قد لاقت فعل الأهتمام بأسلوب و ملامح
( أسطرة الإيحاء ) حيث بات تصورها يشغل أرتباطا عضويا
لا يتوقف عند حدود منطقة ( حقيقة / تكوين / زمان / مكان / تجنيس ) بل إن لهذا المحرك أي ــ الإيحاء ــ ما فرضه كتنمية
استدلالية و مفهومية و تمثيلية للوصول الى جملة أبدالات المشاهدة الحضورية و الغيابية من جوانب منطقة خطاب دال النصوص .. و يمكننا تعريف الإيحاء المؤسطر بقيمة منهج
ولغة الأشياء اليومية ، على أنه ذلك النقيض الأستقرائي
إزاء قوانين أسطرة التقرير و الأنشائية المباشرة و صدقية
الخاطرة التوقعاتية .. و المصطلح لربما يطابق منطقة تقانة
المجاز الخرافي و تقانة التخييل الحكائي المؤسطر أو ما أطلق
عليه عبد القاهر الجرجاني من أتقان و أحسان المعنى للمعنى .. من أفق هذه التوطئة نقول بأن لأسلوب الشعر و القصيدة ثمة مقايسات استدلالية و دلائلية خاصة في استثمار منظومة
قيم الإيحاء المؤسطر في النص الشعري ثم قولبته في رحم الموحى أليه في الوقت الذي يكون فيه النص الشعري عبارة
عن وعاء للتعبير عن الأشياء بكافة مراجعها الابعادية و التشبيهية و القناعية و الضمائرية في مجال محركات أنشطة الرؤية الشعرية من لدن الشاعر .. تشكلت الأساطير في أبعادها الفكرية و التوظيفية و الجمالية و الحفرية على أساس
تفرعات تشكيلية متنوعة الألهام و السياق و الأداة و الفعالية
التمظهرية الحاسمة في حيز النصوص الموحية لها ضمن مشفرات الموضوعة المرجعية الخاصة بصورة أنظمة المشار أليه وصولا الى نشوئية حالة من حالات المساءلة و الإحالة و الأبدال و التوليد و التقنين .. و هناك عدد غير قليل
من الشعراء و النصوص التي قامت بأستثمار أبعاد طقوسية أفكارها في ظل ركامات ملامح الأساطير و سلطتها وسطوتها
و في ظل مداليلها المتصلة بصلة إيحائية ما تكتبه أقلامهم من هواجس و استشعارات الواقعة الموضوعية الراهنة في قلب معالجات خطاب النص الشعري .. و تبعا لهذا الأمر نحن لا نقول بأن ما يكتبه الشاعر في قصاصة أمثولات و فضاءات نصه بأنها متقمصات أسطورية خالصة المصدر و الدليل و البرهان ، بل هي حلقات أستلهامية متجاوبة مع أصداء الإيحاء المؤسطر في مواقف و أحداث و صراعات و مضامين ذلك النص الشعري الحديث الذي يكتبه الشاعر بروح الأسطرة .. وقد ترك التراث الأسطوري للشاعر المعاصر كم هائل من التضمينات الثمينة في قوالب المبادىء و القيم الشعورية و الشاعرية حيث تم بلورتها في تجارب منطقية شاغلة لذاتها محورية الجزء من رحم كلية تلك الإدارية الأسطورية و الملحمية كمثال ( ملحمة كلكامش ) التي تضمنت أسطورة الخلود في اطارها العام الحكواتي و
الثيمي و التي تتحدث في الآن نفسه عن حكاية ذلك البطل الذي يبحث عن الخلود ضمن مكرسات تراجيدية مؤثرة في ذات الثيمة الجوهرية لتجارب و تضمينات و إيحاءات الأعمال الشعرية الحديثة في جل شعاراتها البؤروية الكامنة في مجال مشروعية رؤية دليل النص . و من خلال مستوى المتجسد الأسطوري تنكشف لنا ملامح البعد الجمالي في تقسيمات إحالات و مواقف قصيدتنا الشعرية اليوم .. حيث نستهلها بالدراسة البحثوية كنموذج تشكيلي عند أفاق تجربة شعرية عوالم الشاعر عبد الرزاق الربيعي و كيفية اشتغالها في مجال تموضعات تجربة هذا الشاعر و شعريته الرائقة :
( مدخل )
تسود في عوالم قصيدة المبدع الاستاذ عبد الرزاق الربيعي
خصوصية تأثيرية خاصة تنحو منحى ما يمكن أن نسميه
( الانفتاح الفضائي ) و حفرية أسطرة المرجع المحمولي ،
و هذه الخاصية لو أطلعنا عليها طويلا لوجدناها محاكاة تجربة مديدة لحياة الملاحم و الأساطير و المرجعية المقدسة و الغوص فيها و الأحتراق و الأنصهار في أبعادها التكوينية و ركائزها ، و بهذا الصدد يقول ( سندي ) : ( إذن فالشعر هو فن من فنون محاكاة الأسطرة و الأسطورة ــ فهكذا يسميه أيضا أرسطو حين يستعمل لفظة ــ محاكاة ــ أي الانعكاس أو الرسم لأنطباعات الأشياء ونقلها عبر فضاءات اللابرهنة القياسية . وهذا الرأي يبتعد بنا كثيرا و يحثنا الى القول الجدالي و المفهومي بأن فكرة ( أسطرة الأشياء ) ما هي ألا خطرات في نظرات التأليف الأصيل : الأسطرة و الأسطورة
نوعان ، محاكاة النص الأسطوري القديم و محاكاة المنبع الجوهري و الموضوعي في الأساس القولي المتناص و المنتخب في شكل و هوية النموذج المبرهن الانعكاسي في ناصية أفكار النصوص . إذن فالفكرة في ماهية أسطرة الأشياء ما هي ألا ظواهر محاكاتية قد تشعبت بين الأصل و الصورة و بين الإيحاء المخالف لتلك الموضوعة الأسطورية في زمنها القديم .. و هذه الصيغة تبدو انعكاسية إذا ما قارناها بالمقابل من تجارب و أمثلة الفكرة الاستنتاجية الخاصة في مشروعية فنون المحاكاة و التضمين و الإيحاء . فأننا عندما نقرأ نصوص الشاعر عبد الرزاق الربيعي في جملة أعماله الشعرية في ( كواكب ) لعلنا نجد ثمة محاكاة بفكرة السعي وراء أسطرة الأشياء ضمن موجه قاعدة الإيحاء المخالف في التشبيه و الوصف و التفاصيل و الواقعة و العنونة ، غير أن حدود المرجعية المؤسطرة في أنطباعية فكرة الشاعر تبقى زمانا و مكانا مذابا في جسد اطلاقية الملفوظ و العلامة و التخليقية الدالة نحو واقعة غير مشخصة كيفيا ولا من جهة المحاكاة ذاتها بصلة وعنوان ذلك المنشور المرجعي القديم ..
( الشاعر يخفي هيئة الحكاية الأسطورية )
المبحث الأول :
لقد صاغ أفلاطون نظريته التكميلية باللجوء الى التفاصيل المضمرة ، حيث ظلت نظريته ذي الأجزاء الثلاثة في
مجادلات متغيرة المعاني و الفعالية و الهيئة .. و كذلك أرسطو بات يخفي في كتابه فن الشعر وظائفية مسألة
( أغاني داينيوس) أو ( باخوس ) أو مسألة أسطرة الحقيقة بالخرافة أو عالم المحاكاة في الأشياء في معلم منطقي واحد و موحد .. في حين يحاول الشاعر الحبيب عبد الرزاق الربيعي تحقيق أسطورية شعرية عبر مرحلة تراجيديا المرجع الحقيقي ، فهو يستثمر الناحية التأريخية في حس تراتيبي داخلي البؤرة و المدار و العلامة و المقياس ، لغرض أنتاج محاورات ذات حبكة تحاكي في جوهرها مواهبه و أحاسيسه في صنيع مجبولية الأسباب الكامنة في علاقة المجال الأنفتاحي المضاف في زمن دال مقدمة أسطرة عالم الموضوعة في قالب من الأيقونية المشعبة في أشكالها الموجودة و المخبوءة في قعر حقيقة الأتباعية المندرجة في جسد العنصر المرجعي ذاته في منطوق النص ..
المبحث الثاني :
في موسوعة ( النظريات التعبيرية ) أعلن ( وردزورث ) في المقدمة التي كتبها للقصائد الغنائية عام 1800 أن الشعر أنما هو منزلة في غاية أسطرة تلقائية العواطف الجياشة عند الشاعر ، و قد أعجبه هذا التعبير فأستعمله مرتين في المقال نفسه ، و قد أوضح بأن على الشاعر طرح أفكاره و مواضيعه و خواطره في لغة تبدو خافية عن ادواتها المقصودية أي إذا كانت متعلقة أو متدفقة ضمن عمليات مصدر حكاية خرافية قديمة أو انعكاس رغائب غرائبية ما تتصل و حدود يومية حياة صورة الواقع الشعر ي .. لذا فأننا يمكننا مقابل هذا القول
أن نقول أن دراسة نماذج شعرية عوالم الشاعر عبد الرزاق الربيعي جاءتنا بمحمل تحقيق العلاقات المصدرية مع موازاة الخط المؤسطر لصور الحالات و لربما في صورة نزوع اللحظة الأسلوبية المسجلة في مظاهر الأنتاج المرجعي و مصدره المؤسطر .
المبحث الثالث :
حين فتحت الباب الخلفي ( قصيدة سفينة:ص 106)
للمطر الأبيض
سقط الورد على وجهي
نبت الحب
فأزهر حقل الثرى
وهاجت رائحة الأرض
كثور وحشي
رجع الزيتون
بريش حمائمه .
فالسياق في دوال هذه المقدمة من النص تجعلنا إزاء خطاب ممتد بين خاصية الشكل التلقائي و بين خصوصية دلالة المؤسطر و العلاقة هنا لا تلغي خطاب الذات الشعرية الواصفة لتجربة الواقعة المعطاة ، بل أنها تضعها داخل وجه شائع من أبدالات الأشارة و التسطير في تركيب سياقي محمول الجملة و الشفرة و التوالد التصويري .. حيث من خلالها نعاين بأن الخطاب الشعري الخاص لدى الشاعر أضحى كشفا لبعض جوانب ملامح ( المطر الأبيض / سقط الورد / وجهي / الباب الخلفي / نبت الحب / فأزهر حقل
الثرى / وهاجت رائحة الأرض / كثور وحشي / رجع الزيتون / بريش حمائمه ) أن زمنية هذه المؤشرات الصورية الشعرية باتت توحي بتواصيف فكرة الحركة المؤسطرة في دال تضاعيف دلالات القيم المرجعية الناتجة من فضاء الأقطاب الاستقرائية المضمنة في بؤرة الحكاية المؤسطرة ، لذا تتضح لنا نزوعات حفرية محمول شفري دال : و إلا ما مبعث كيفية ( المطر الأبيض + سقوط الورد ) و غياهبية دلالة ( رجع الزيتون ) بعلامة ( بريش حمائمه ) لا أتصور على حد تقديري بأن في هذه الدوال سوى موضوعة الأقصاء عن حيز الثيمة الموضوعية السائدة ، على حين غرى نواجه ملفوظ الآخر متركزا في أوجه المفارقة الصادرة عن صورة لغة الواصف المؤسطرة للأشياء و ضمن كيفية عناصرها الدلالية القاصة في التوقيع التحقيقي لعاملية ضمير الغائب السردي .
مطر دق على باب مطر ( قصيدة أمطار : ص249)
مطر يلحس آذان مطر
مطر ينهش في لحم مطر
مطر غطى مطر .
من هنا ينكشف أفق المتن النصي المؤسطر في قيمة الدال و بمراحله و تحولاته و شحناته و أرهاصاته ( مطر = دق =باب = مطر = ينهش = لحم = غطى = رؤية = دمج كفاءة تشكيل = قصدي محمول = سياق مؤسطر = توقيع أسطورة = مرجع فضاء الأستدعاء التوالدي ) و أمام هذا العمق و الخصب و الجمالية التي ينطوي عليها طبقات المشفر
الأسطوري عموديا ، و في مشاهده أفقيا ، وجدنا لوهلة ما حاسية مرور أنسنة الشاعر الأنفتاحية للأمكنة و الزمن و الأصوات و الأفعال و الضمائر و كأنها تكتسب حفريات حيوات أسرار أسطورة مرجعية قديمة راح يتمخض عنها صراع الشاعر وهو يخفي هيئة أمثولاته المؤسطرة لشعرية شاشة القراءة و صوت الراوي الغائب .
( منطقة الأسطرة في رؤية المسكوت عنه )
المبحث الأول :
لاشك أن في مناطق ( الخفاء و الحبس ) الشعري و التي لا تتجلى إلا بآليات مؤول منطقة الأسطرة حيث تكمن خطورة ما في وظائفية مخالفة من شأنها صعوبة تقديم مقاليد القراءة القصدية ضمن زمنية أفق الحاضر النصي .. لذا فأننا واجهنا ثمة منجزات غرائبية في عوالم منطقة الاسطرة لدى الشاعر تصل حد الانفصال عن خطية المنبعث البؤروي الخاص في خطاب دلالة النص ، كما يبدو الحال عليه في هذه القصيدة .
مرت على قلق المساء ( قصيدة عنكبوت : ص296
مرور نيزكة
ولم تترك سوى
لون حداد
علامة استفهام
مر قطارها الغبشي
تمتم عنكبوت
كان يجمع
ثم يطرح
ثم يسأل
كم هدمت ؟
و كم بنيت ؟
أن مثل هكذا تنصيص لاشك يصل عند ( جينيت ) الى ما يسمى بتطور آفاق منطقة ( المسكوت عنه ) و من هنا بالتالي تأتي صعوبة تحديد درجته الأنتمائية الى لحظة الأسطرة النصية المقروءة ، حيث تتمثل مظاهر دينامية النص في خط المحصلة المؤسطرة لمفهوم مظهرية فضاء الخطاب الموجه :
( مرت + قلق + مساء + نيزكة + لم تترك سوى = لحظة أنتظارية ما ) و بطبيعة الحال تؤشر هذه المرحلة من النص الى غرائبية مسافة الضابط للعلاقة الأظهارية من زمن المؤول التعرفي الأول للدليل ــ التواصلي في منطقة الأختبار الإيحائي و الغيري : ( لون حداد / علامة استفهام ) و تبعا لهذا سيتم ربط أيقونة الحالة الاستفهامية و الحدادية بلحظة امكانية الاظهارية الزمنية المؤسطرة بدليل جملة اللاحق
( مر قطارها الغبشي ) و هذا السياق من دلائلية الذات يعد بمثابة المسند الانفتاحي نحو مؤشر دوال التعرفية المشروطة بشأن شكل امكانية وعي الأسطرة ذاتها و لأحوال مقصديات المدارات الموضعية و البؤروية داخل آليات أنتاج المدلول المركزي ( تمتم عنكبوت = كان يطرح = يسأل = الدليل + الأفق المؤسطر ) من الواضح ان سياق المؤشرات الدالة في ايقونة هذه الجملة تحتل لذاتها مستويات تحيينية من التصنيف الاختزالي للمعروضات التوصيلية الملفوظة في مكون الدال الاحتوائي في الجملة . أي بمعنى ما وجود الجملة ضمن تحقيق مؤشرات الذات المؤسطرة و ليس داخل أيقونة
الصورة الشعرية ، و ذلك لأنها مبنية في تركيبة مواصلة للأشياء المقولة في عابرية الكيفية البلاغية و ليس في الكيفية الوقائعية من زمن الأفتراض المطروح في ظاهرية الاستدلال المؤسطر ( كم هدمت ؟ / كم بنيت ؟ ) و على هذا الشأن ينبغي لنا أن ننتبه لخاصية ( المشترك المؤسطر ) و مما يشترك فيه بالضرورة مع خاصية الإحالة المرجعية و البنية الصورية في منطوق ظاهرة الدال النصي : أقصد أن هذه الحالة المشار إليها هي من أحوال تحقق السيمانيطقا الصورية المؤسطرة ، أي فيما يخص الدلالة كهيئة أختلافية مع باقي محايثات الأبدالات المرجعية المشروطة بقاسم المدلول الاجرائي المتصور و ليس المجسد حصرا ، حيث أن قيمة الصيغة تبدو في الأخير مجموعة مورفيمية سليمة تستشرف فضاءات المتعدد الملفوظي في حدود جملة حالات الشرطية التأويلية الساكنة في مبنى الخطاب الشعري العام المؤسطر و ليس الأسطوري .
( تعليق القراءة )
أن واقع الصورة الشعرية المؤسطرة في عوالم الصديق عبد الرزاق الربيعي تبدو وسيلة حاذقة من وسائل أيقونة المحسوس المتخيل المضاف في هواجس ماهوية الأحداثية الصورية و الاتصالية الابدالية في الواقع الشعري لديه . فالشاعر في نصوصه الحفري المؤسطرة يحاول استنطاق محكي الحالات الارجوزية و الرؤيوية و الفلكلورية و اليومية في النص الشعري ضمن اطلاقيات خرائطية مؤلفة من قوة منطقة المحاكاة المخالفة لهوية صلاحية قولبة النص التقليدي . بيد ان جاذبية التداول في عوالم الشاعر تجرى بطريقة الأفقي في مكنونات شعرية رؤية مرجعية بجانب أفق الانتقالية و التجاوزية في سعة انفتاح مرايا المرجع المحمولي الناص المستشرف في حضورية ارساء حيوية التقاني و المتقن في خطاب جغرافيا الصورة الشعرية الواصفة لأبعاد حياة أسطرة الأسرار الذواتية الكامنة في فعالية كثافة روحية اليومي و العفوي وهو في أقصى درجات تعددية الأنتاج
المصدري و المرجعي و في كل أبعاد مسخراته التواصلية الصانعة لفضاءات الرؤيا و الرؤية . أن ما جرى دراسته في مباحثنا لعوالم قصيدة شعرية ( حفرية الأسطورة في دليل النص المؤسطر ) هو ما يشكل اعتبارا رمزيا لذاته و لذاته ، لغرض عرض عيون التماثلات الوظائفية في مخصصات النص الصوتية و الخطابية و حكايا الاسطورة بشكل خاص في مؤسطرات قصيدة عبد الرزاق الربيعي . من كل هذا كان قصدنا بحفريات الأسطورة هو ذلك الشكل من العلامة العلائقية و الأمثولية في مندرجات العملية النصية في أساطين تنصيصات عوالم الشاعر . و في مثل هذه الحالة نفهم بأن مقصودنا من وراء مباحث و أمثلة و عنونة دراستنا ، هو ذلك التداول الوظائفي المحصل كتصور انطباعي لدى قراءتنا لشعرية عوالم ( حفرية الأسطورة في دليل النص المؤسطر ).