منذ اسبوعين والراي العام العراقي منشغل بقرار المحكمة الصادر ضد المراهق احمد العلواني فمنهم من يقول بان مستقبل العراق متوقف على مصيره واخر يقول بانه لابد من حل مشكلته لان قرار الحكم هو قرار سياسي بل وذهب البعض الى القول بانه لو نفذ الحكم باحمد العلواني فان هنالك مستقبل مجهول سيمر به العراق !!!!
انا لست قاضيا او محاميا ولكنني متابع ومتابع جيد للشان العراقي وارى ان ربط مصير العراق باي انسان كان سواء العلواني او غيره امر مخزي لان العراق اكبر من العلواني وغيره من مراهقي السياسه الجدد واكبر من اي عنوان او شخص وان كان العلواني مذنبا فعليه حكم القضاء وان كان بريئا فالقضاء هو من يبرءه لانه من المعيب على رئيس الوزراء او نائب رئيس الجمهورية او رئيس مجلس النواب او حتى السياسيين ان يشغلوا انفسهم بثانية واحدة لمناقشة (مصير) هذا العلواني وكان العراق قد اختزل بهذا الشخص !!!!!
العلواني هذا لايعدو كونه احد بيادق الشطرنج السياسي العراقي كان له دور ينفذه وقد نفذه ولكن المراهق الثاني نوري المالكي سحب البساط من تحت قدميه ليصنع منه بطلا سنيا والبعض يراه بطلا عراقيا !!! ولانعرف مالذي حققه هذا العلواني منذ ان زكمت رائحته الانوف واصبح سياسيا الى يومنا هذا غير العويل والنباح من على منصات (العزة والكرامة) في الرمادي كما يحلو للبعض تسميتها او ستوديوهات (الكرامة) في بعض القنوات الماجورة وقد عرف عنه بانه انسان طائفي بامتياز وكان للورق ذي اللون الاخضر تاثيرا واضحا على مواقفه الرعناء.
ان ربط مصير العلواني بمصير السنة في العراق امر عار على اهل السنة العراقيين فاهل السنة هم اهل العراق النجباء وكان لهم تاريخ مشرف في صناعة ماضي وحاضر ومستقبل العراق وما اعطاء هذه المكانة المصطنعة لاحمد العلواني الا لتحقق مكاسب سياسية ومالية ضيقة على حساب اهل العراق وسنتهم ومن يستفيد من هذه المسرحيات هم ساسة العراق بشقيهم السني والشيعي مع فائدة ضمنية لشريكهم الثالث في سرقة مستقبل العراق وهم الساسة الكرد … اتركوا احمد العلواني لمصيره سواء كان بريئا او مذنبا وحولوا انظاركم الى ابناء العراق الذين تملأ اجسادهم سفوح الجبال وهم يواجهون مصيرين اما التشرد بسبب ضمائركم العفنة او الموت بسبب الة القتل والدمار الداعشية لانكم لو بقيتم تربطون مصير العراق بمصير هذا النكره او ذاك فلن تقوم للعراق قائمة بعد اليوم رغم ضياع الامل في ان تكون لكم ضمائر حية تضع العراق وشعبه كاولوية اولى.
كنا نتمنى ان يكون اهتمامكم بمصير الاف المعتقلين العراقيين كاهتمامكم بمصير هذا الارعن رغم انه يوجد الاف من المعتقلين اشرف وانبل منه ولكن لم يتخذوا من دماء واموال العراقيين سلما للوصول الى غاياتهم الرخيصة ولكن العراق قد ابتلى بكم ساسة وصوليين لاترتوون الا من دماء العراقيين ومستعدين لبيع كل العراق شعبا وارضا في سبيل البقاء بمناصبكم وتحقيق مكاسبكم الشخصية.
ونصيحة لاهل السنة … ان كان هذا العلواني يمثلكم ومصيركم مرتبط بمصيره فانه يستحق منكم ان تصفوه ب (ايه الله العظمى احمد العلواني) لتروا بعده الخراب الحقيقي الذي سيحل بكم بعدما حل الخراب باخوتكم الشيعة على ايدي (ايات الله العظمى) !!!!