19 ديسمبر، 2024 9:57 ص

إنكشاف أسرار ألطائرة ألتشيكية ألمحملة بسكائر ( المزبن )

إنكشاف أسرار ألطائرة ألتشيكية ألمحملة بسكائر ( المزبن )

بتاريخ 18/ 11 / 2014 نشرت الزميلة هايدة العامري مقالة بعنوان ( من وراء طائرة الاسلحة التشيكية ؟ ) على موقع ( كتابات ) , وعرضت فيها تفاصيل دقيقة ومهمة عن هبوط طائرة تشيكية في مطار بغداد الدولي بشكل اضطراري بعد ان كانت وجهتها مطار السليمانية واهم ما وضحته بان الطائرة ليست روسية كما يتداوله البعض , وكعادة بعض المسؤولين والمتابعين ( الجهلة ) فقد اخذوا يكذبون الخبر ويضعون اوصافا على مقاساتهم للموقع الذي نشر تفاصيل الحادثة بمهنية عالية , وفي معظم ردود الافعال التي اطلعنا عليها لم نجد احدا يلامس الحقيقة , وقد علمنا بان السيد رئيس مجلس الوزراء قد كلف لجنة برئاسة وزير الدفاع السيد خالد العبيدي للتحقيق في الموضوع , باعتبار ان ما تمت اشاعته هو ان الطائرة محملة بالأسلحة وليس بسكائر ( المزبن ) لان روسيا لم تشتهر يوما بإنتاج السكائر قط وكل ما نعلمه بان سكائرنا المتواضعة كانت تجذب الروسيين .

وكطبيعة التحقيقات في كل مرة , فان ما صدر من تصريحات من قبل اللجنة المكلفة بالموضوع لا يتعدى سوى بعض التلميحات التي لم ترقى الى حساسية واهمية الموضوع لحد الآن , والحق يقال ان التفاصيل الحقيقية التي تطابق رواية هايدة العامري قد ظهرت من خلال المقابلة التلفزيونية التي اجراها الزميل نجم الربيعي مع السيد باقر الزبيدي وزير النقل والتي بثتها قناة ( البغدادية ) الفضائية مساء الجمعة 28/ 11 / 2014 , حيث قال صراحة بان الطائرة تشيكية وليست روسية واثناء تفتيشها ظهر انها محملة بالأسلحة وليس بالسكائر كما تمت اشاعته في القنوات الاعلامية والرسمية , واضاف قائلا بان الاجهزة المعنية قد قامت بمصادرة الاسلحة وتسليمها الى الحشد الشعبي التي تعاني من نقص الاسلحة والذخائر , وفي اثناء محاورته من قبل المقدم لم يستبعد حصول حالات سابقة تتعلق يتوريد الاسلحة من نفس المصدر وذات المستفيد الا انه لم يفصح عن التفاصيل الاخرى واعدا بذلك بعد انتهاء التحقيق .

وليست هذه المرة الوحيدة التي يسارع بها موقع ( كتابات ) في اظهار الحقائق للقراء , فقبل ايام تم نشر تفاصيل تتعلق بسرقة اموال تقدر ب ( 146 ) مليار دينار عراقي من مصرف الرافدين الى احدى المصارف الاهلية المتوقفة عن العمل وكان ذلك قبل ان تتناول البغدادية وغيرها الموضوع , وقد سارعت جهات رسمية ومنها ادارة مصرف الرافدين بتكذيب الخبر وعدته عاريا عن الصحة , ولكن بقدرة قادر ظهر القضاء العراقي ومن ضمنهم القاضي مدحت المحمود ليؤكدوا اثبات وجود مخالفات بهذا الخصوص وهي رهن التحقيق القضائي , واعقب ذلك ظهور مدير عام المصرف في مؤتمر صحفي ليعترف بوجود خطأ تقني سهل تحويل المبلغ وطمأن الجمهور بان المبلغ لم يخرج من جيوب البنك المركزي لان أنظمته اكتشفت الخلل معترفا بوجود متورطين في الموضوع سيكشف عنهم لاحقا بعد انتهاء التحقيق .

وفي السياق ذاته تم نشر خبرا نقلا عن احدى الصحف الامريكية , مفاده بان الانكسار الذي حصل في الموصل وصلاح الدين وأدى الى خسارة فلذات اكباد العراقيين ونزوح اكثر من مليونين عراقي وتسليم اسلحة الى داعش تقدر قيمتها ب ( 27 ) مليار دولار والتي يهدد بها بدخول بغداد , يقف ورائها ( ابو العرك ) و ( ابو الدجاج ) , ورغم ان هذا الخبر حصل على قدر مناسب من التداول الاعلامي الا انه لم تشكل لجان تحقيقية لمعرفة هوية ( الابوين) بعد , والقصد من هذا الطرح بان ليس كل ما تنشره وسائل الاعلام كذب فقد ولى زمان الصحافة التي كانت توصف اخبارها بانها ( حجي جرايد ) , فالمخلصون الذين يتولون النشر في الاعلام قد وضعوا الوطن امانة في ضمائرهم وهم يحملون هموم الوطن المثقل بجراحاته على اكتافهم ودافعهم هي مسؤوليتهم كونهم من السلطة الرابعة التي تعين السلطات الثلاث , ونتمنى من السلطات المعنية بان لا تتسرع بالتكذيب وان لا تسوف في التحقيق اذا كانت نياتها اصلاح حال البلاد والعباد بحق .

أحدث المقالات

أحدث المقالات