قال حسين كسار، مدير ناحية الوفاء، بمدينة الرمادي العراقية، الاثنين، إن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية تحاصر منذ 3 أيام فوج من الشرطة الاتحادية، ومئات المقاتلين من الحشد الشعبي (مليشيات شيعية) التي وصلت من الجنوب الى محافظة الانبار غربي العراق.
وفي تصريح صحفي، أوضح كسار، أن عناصر تنظيم الدولة الاسلامية سيطرت على أجزاء كبيرة من ناحية الوفاء غربي الرمادي (مركز محافظة الأنبار) يوم الجمعة، بعد انسحاب القوات الامنية منها نتيجة الاشتباكات المستمرة التي أدت إلى نفاد العتاد لدى المقاتلين هناك.
وأضاف أن “عناصر تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي سيطرت على جميع المباني الحكومية والمساجد ودور المواطنين ومنعت 500 أسرة من الخروج من الناحية، وذلك لاستخدامهم كدروع بشرية خلال المواجهات مع القوات الامنية التي تحاصر الناحية”.
وتابع كسار، أن “عناصر التنظيم حاصرت فوج من الشرطة يضم اكثر من 200 مقاتل بالإضافة إلى المئات من مقاتلي الحشد الشعبي الشيعي قرب ناحية الوفاء، والآن هؤلاء المقاتلين بدون ماء او غذاء منذ ثلاثة ايام”.
وأشار إلى أن مقاتلي الحشد الشعبي كانوا يتمركزون قرب ناحية الوفاء لمشاركة القوات الامنية في عمليات عسكرية لتحرير بعض المناطق من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وكذلك منع اي هجوم للتنظيم على مدينة الرمادي الواقعة شرق الناحية.
وبحسب كسار، فإن “أكثر من 600 اسرة نزحت من مناطقها منذ سيطرة الدولة الاسلامية على ناحية الوفاء الى مناطق اكثر امنا تسيطر عليها القوات الامنية”.
وأضاف أن “تلك الاسر بحاجة الى المساعدات الانسانية والغذائية لإغاثتهم وتقديم يد العون لهم بسبب الوضع الانساني الصعب الذي يعيشونه حاليا”.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.