18 ديسمبر، 2024 9:34 م

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٣٠

الى السيد قيس الخزعلي مع اطيب التحيات – ٣٠

لماذا اختار الموساد الاسرائيلي في ستينيات القرن الماضي داراً في منطقة شيعية في بغداد ( الكاظمية ) لاستدراج ضباط من الجيش العراقي عن طريق امرأة يهودية جميلة جداً اسمها روان وقتلهم فيها وتقطيع اجسادهم ودفنهم في حديقة الدار … فيما عُرف حينها بشبكة عزرا ناجي زلخة – زوج روان ؟ …. هل هي صدفة لأن ايجارها ” رخيص ” أم لحسابات أخرى لدى اسرائيل !!! .. تلك الشبكة التي كانت تعمل بتكليف من جهاز الموساد الاسرائيلي .. وكان أول عمل قام به الرئيس أحمد حسن البكر هو أكمال التحقيق في شبكة عزرا ناجي زلخة وجماعته التي تم اعتقالهم في عهد الرئيس عبدالرحمن محمد عارف .. وقد تم اعدام افراد شبكة التجسس الاسرائيلية وتعليقهم في ساحة التحرير في بغداد في الشهر الأول من عام ١٩٦٩; أي بعد ٦ أشهر من انقلاب / ثورة تموز ١٩٦٨… فهل وصل أحمد حسن البكر الى السلطة بقطار أمريكي !! جهلة جهلة جهلة .

بالتأكيد يوجد أكثر من سبب دعا اسرائيل أن تختار منطقة الكاظمية … وعلى حد علمي ، ان هذا السؤال الذي يدخل ضمن أسئلة ” المليون دولار ” لم يطرحه باحث من قبل ، فبدلاً من التخمين بالأسباب دعونا نذهب ونسأل ” حجة ” الاسلام عبدالعزيز الحكيم ( شيعي واصل ) وهو الذي فرشَ له ” شيخ ” الصهيونية العالمية هنري كيسنجر السجاد الأحمر عندما استقبله في مكتبه في واشنطن العاصمة فلعله يعرف سبب اختيار اسرائيل لأن كيسنجر بعد تقاعده لم يفرش السجاد الأحمر سوى لعميل ايران .. وهو نفسه الذي ذكره بول بريمر الحاكم الأمريكي للعراق في مذكراته حيث قال ان عبدالعزيز الحكيم كان يقدم له حلاوة الجزر .. وهو ابن العائلة ” المجاهدة ” حسب نعي حسن نصرالله .. ولكن للأسف علمنا ان

عبدالعزيز الحكيم قد مات بسرطان الرئة لأنه كان مدخن شره رغم انه كان ” حجة ” في الاسلام ” المحمدي ” !!! … لم نيأس فذهبنا الى ابن الجلبي ( شيعي واصل ، كان على قائمة رواتب وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون) وهو مؤسس البيت الشيعي الذي فتح أبواب بغداد للمحتل الصليبي الأمريكي الذي حرق بغداد عدا وزارة النفط !! مثلما فعل جده ابن العلقمي عندما فتح أبواب بغداد للمحتل الوثني المغولي قبلها بمئات السنين وحرقها .. وهو الذي سلَّمَ اسرائيل آرشيف يهود العراق الذي كان محفوظاً عند جهاز المخابرات العراقية في عهد صدام ، بما فيه ملف روان وعزرا ناجي زلخة وعن عدد الرجال الذين نامت معهم روان بوجود عزرا حتى تمنحها اسرائيل ” نجمة داود ” عن كل رجل ضاجعته روان في بيتها في الكاظمية من أجل دولة اسرائيل … يُقال ان اسرائيل بعد المعلومات التي قدمها لها أحمد الجلبي عن روان تم ترقيتها من ملازم أول الى رتبة ” مهيب ركن ” !!! ولكن للأسف علمنا ان ابن الجلبي قد مات بالسكتة القلبية ودفن في الكاظمية قرب بيت روان وعزرا.

كذلك لم نيأس بوفاة أحمد الجلبي فذهبنا الى الآرشيف فوجدنا: ١. انه في يوم ٢٨/٣/١٩٦٨ ، أي في عهد الرئيس عبدالرحمن محمد عارف تم تنفيذ حكم الاعدام بالجاسوس عبدالله سليمان ، من سكنة الكاظمية في بغداد ، مواليد ١٩٣١ والده من الحلة ووالدته من اصول ايرانية يهودية جنده الموساد الاسرائيلي ، كان عميل وغبي في نفس الوقت ; اذ انه ولحد يوم اعدامه كان يقول: أنا عميل للمخابرات الايرانية وليس الاسرائيلية ” قد ماتَ شهيداً ياولدي ” !! .. ٢. وجدنا ان خلية عزرا ناجي زلخة وزوجته الملازم الأول في الموساد الاسرائيلي ( روان ) كان لهم نشاط في البصرة ، اضافة الى بغداد ، وقد نجحوا في تهريب ١٢ عائلة يهودية عراقية الى ايران ( عن طريق عملاء اكراد ) ومنها الى اسرائيل … شبكة البصرة تبع عزرا ناجي زلخة كانت تضم شخص شيعي عراقي من اصول هندية ( عبدالحسين نور جيتا ) وشخص مسيحي ( البير حبيب توماس ) ; يعني تحالف الأقليات ينخر بجسد الأمة منذ ذلك الوقت !!! .. هؤلاء الخونة كلهم اعتقلوا في عهد الرئيس المسالم عبدالرحمن محمد عارف ورجل دولة القانون رئيس وزراءه الدكتور عبدالرحمن البزاز .. لذلك اترك للقاريء أن يُجيب عن الأسباب التي جعلت الموساد الاسرائيلي يختار منطقة الكاظمية في بغداد لتنفيذ جرائمه في شبكة عزرا ناجي زلخة التجسسية .. علماً انه في تلك الفترة ( فترة الستينيات ) كان أغلب الشيعة رقم

١٢ علمانيين ( يساريين وشيوعيين ) ; يعني جرعة الوطنية عالية عندهم وبالتالي خيانة الأمة تكون قليلة جداً .. المشكلة انَّ رئيس وزراء اسرائيل ذكر الأسباب لترامب بصوت منخفض ولم اسمعه لكي اخبركم !

نعود الى تكملة الحديث الذي ” نعتقد ” انه دار بين رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والرئيس الأمريكي ترامب ، حيث ذكرنا الجزء الأول منه في رسالتنا السابقة (رقم ٢٩) وانتهينا بذكر جزء من ” فضائل ” شيعة الخميني على اسرائيل في فترة الستينيات من القرن الماضي حول تسليم حافظ الأسد مرتفعات الجولان لإسرائيل مقابل ” حافظ أسد للأبد ” … بعدها ذَكَّرَ نتنياهو ترامب بأول اتصال اجراه الخميني ( فضح الله سره ) بالإدارة الأمريكية ، كذلك في فترة الستينيات (عام ١٩٦٣) حيث طمئن خميني الادارة الأمريكية بأن الخلاف بينه وبين الشاه سوف لا يؤثر على مصالح أمريكا في ايران ، وان المسألة داخلية بحتة !! .. ليس هذا هو فقط ما كشفته الوثائق التي رفعت الادارة الأمريكية السرية عنها قبل شهور ، ولكن كشفت لنا ان الخميني اجتمع بداية عام ١٩٧٩ لمدة اسبوعين متواصلة مع فريق المخابرات المركزية الأمريكية CIA في باريس لترتيب حكم الخميني وطرد شاه ايران .. ليس هذا فحسب فان الخميني كما تشير الوثائق لم يصعد سلم الطائرة الفرنسية التي اقلته من باريس الى طهران حتى أخذ الضوء الأخضر من فريق ال CIA بأنهم ضمنوا له ولاء الجيش الايراني .. فأجاب ترامب ” عافرم خميني .. عافرم خميني ” !!

في رسائلنا القادمة )وليس رسالتنا القادمة (سوف نكمل الجزء الثالث من السيرة الذاتية لخونة الأمة .. وسوف نتحدث عن استقبال شيعة الخميني في لبنان للجنرال الصهيوني شارون وجنوده صيف ١٩٨٢ بالأرز والزهور والزغاريد وعن تسليح اسرائيل للخميني بالأسلحة الفتاكة فيما عُرِفَ حينها بفضيحة ايران – كونترا ” عافرم خميني .. عافرم خميني ” !!

ملاحظة خارج النص : قطعاً يوجد من الشيعة رقم ١٢ والمسيحيين مَن هو قومي عربي يعشق الأمة العربية أكثر مني .. مثال على ذلك العقيد علي هادي وتوت رئيس محكمة الثورة التي اعدمت عزرا ناجي زلخة وخليته التجسسية ; فؤاد الركابي ( قائد بعثي وناصري سابق) ; ابراهيم السيد خلف ( أمين سر قيادة فرع الأنبار لحزب البعث – في عهد أحمد حسن البكر ) ; ضياء العلي ( محافظ تكريت في عهد صدام حسين ، وهو ابن عم نوري المالكي ) ; طارق عزيز (نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في عهدي البكر

وصدام ) ; والدكتور جورج حبش (قومي عربي ماركسي – أحد مؤسسي حركة القوميين العرب ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ) … ولكن في الفقه الاسلامي ، ان وجود ١٠٠ قطرة من عطر ” شانيل ” للرجال الثمين جداً في الماء الفاسد لا يجعله صالحاً للوضوء .. بالمقابل ، فان وجود ١٠٠ قطرة من البول في الماء الجاري لا يفسده ويبقى صالحاً للوضوء !!