18 ديسمبر، 2024 10:05 م

مشروع التسوية الوطنية (تصافح الأعداء رغم اثر الدماء)

مشروع التسوية الوطنية (تصافح الأعداء رغم اثر الدماء)

قيل للعاهرة أخجلي فكان الشرف أثقل لها من الف ليلةٍ ورديه , هذه المرة ستراقص عاهرتنا الوحدة الوطنية لعلها ستحصلُ على مقابل يسد خزائن شهوتها للمال.مشروع التسوية الجديد الذي طرحه قادة التحالف الوطني وكما وصلنا هو كالتالي (التسوية الوطنية) هو الاسم الرسمي للوثيقة المزمع اطلاقها قريبا وليس (التسوية التأريخية) وهي فرشة اتفق عليها قادة الشيعة بكل تلاوينهم السياسية حددت المبادىء والمنطلقات والاسس خارطة الطريق وصولا للانتقال من مبدأ السلطة الى منطق الدولة.مشروع التسوية لازال في بدايته وتم التصويت عليه في الهيئة السياسية والقيادية والعامة للتحالف الوطني وتم اطلاع الدول المؤثرة في القرار الشيعي على امل ان تقوم الامم المتحدة باطلاع الدول ذات التأثير على القرار السني والكردي. وكذلك جاء في الاتفاق ان لايشمل هذه المشروع المؤمنين بالفكر البعثي , كذلك جعل الصندوق الانتخابي معياراً للتمثيل وكذلك ان المشروع سيقطع الطريق على من يشترك بالحكومة تارةً ويشتكي من التهميش تارةً اخرى , لعل ابرز مايميز هذا المشروع عن ماسبقهُ وحسب ماجاءنا انه سيكون برعاية اممية وستكون الامم المتحدة مراقبة للاطراف في عملية تنفيذ الالتزامات …
أول مايؤشر على مسودة مشروع التسوية  الوطنية هي الكذبة الاكبر إلتي أحتوتها المسودة والتي تمثلت بزج أسم المرجعية في هذا الامر ولعلمي بكذبهم مُسبقًا فلم أذكر هذه النقطة, وهذا الامر أصبح معروفًا بعد تصريح حامد الخفاف الناطق الاعلامي للمرجعية بعدم علم المرجعية بمشروع التسوية .
طوال 15سنة أشتهر السياسيون  بمختلف كتلهم بالخُطبِ الرنانة , والكلمات المُنمقة بحيث لو طُبق عشرُ كلماتً مما يقولون لكان العراق الان في مصافي الدول المتقدمة. لكن تعودنا على جميع السياسين مغازلة الخبث ليلاً ليجف حبر هذه الاتفاقيات وغيرها مع اول أغلاقةٍ للباب , حيث الغرف السرية التي أمست مكشوفة لكن لازال أبناء شعبي لايروها , عند دراسة نقاط هذا المشروع سنجد فيها الكثير من التحايل على الشعب لعل أبرز مايُثبت كذبهم ان الجميع مشارك بالعملية السياسية فالتسوية ستكون مع من؟؟ ,بعد مرور كل هذه المدة سيتم تطبيق مبدأ المواطنه ؟؟ مالذي كنتم تفعلوه طوال هذه المدة أم لتركيا والسعودية وقضية الموصل ومصالح الاقليم كلامٌ اخر .ومن المعروف ان الامم المتحدة منظمة دولية لكنها لاتعلوا على الولايات المتحدة الامريكية فهذه الاخيرة مسيطرة وموثرة على اغلب القرارت للذلك الرقابة الاممية مجرد أسم يوضع وحسب ماوصلنا ان المشروع بالاساس قد وضعته امريكا (لغاية في نفس يعقوب ).في الحقيقة ان هذه المشاريع وغيرها هي لغرض السماح للمجرمين اصحاب الدعم الخارجي من العودةمجددًا للعراق بعد الظغط المستمر من دول اقليمية مكشوفة للجميع , كذلك اعادة توزيع الكعكة من جديد بين السياسين السنة والشيعة والاكراد لكن هذه المرة ستكون المائدة عبارة عن دموع أطفال والاواني تكون فاخرة جدًا بجودة أصوات الثكالى (الام والزوجة) وملونه بدماء الشهداء. حتى يستمتعوا بحقارتهم المعلنه والمكشوفة أمام الجميع .سنجد القاتل يقرأ الفاتحة على قبر ضحيته, وسيعود النازحون لمنازلهم لكنهم سيفاجئون عندما يجدو ان من كان سبب بتهجيرهم قد استوطن الزقاق قبلهم حاملاً علمٌ بالامس قد مزقه ,
وقبل الختام لازالت عين كل أب  واقفا على قبر ولده الشهيد في مخيلتي , كلما أعدت النظر في تلك العينين  أراها تتحدث بلغةٍ ترجمها الواقع (من المعيب عليك مقارنة العاهرة بهؤلاء  متى ما أعدت الكرة ستجعل العاهرة نقية في عين الواقع )….