26 نوفمبر، 2024 9:18 م
Search
Close this search box.

لوحة من جدار الامس…..!؟     

لوحة من جدار الامس…..!؟     

لمحتها تحوي النجوم رطبا
فنخلنا  معطاء
بين ضحكات السعف
وهمس الغصون
واصفرار العثوق المثقلة بالشهد
بين النصر والزيتون
يمتزج اديمها
بزرقة السماء.
يتهادى القمر مبتهجا
في مرابع اهلي
نهارا وجهار
تحيط به النجوم
من كل صوب
وقد استعار
ضوء الشمس وشاح و رداء
و النواعير الراقصة
وعشق السواقي
ومراح الامس،
خبز امي
وأستكان الشاي
وطيب النهر
ونسمات المساء.
دنيا نابضة بالحب والعشق
والالفة والرزق
وصواني الاكل
تطرق الابواب
بالخير والنماء .
يثمل  عقلي بالذكر و الشكر
ويطرد النسيان
سلفا من فكري
والثأر والحقد من ساحتي
وتزدهر حفيظتي
حقول خضراء.
تتهامس الاشجار والفراشات
بكلمات الهوى
والعشق النوى
على هام الزمان
وأوديتنا وجبالنا الشماء
مهيلات  الخير
تجرها الزنود السمر
فيض نشاط وسحر
حين تخلع الهم
و ترتدي الغيرة رداء .
لتسقط التكنولوجيا….وليذهب
جميس واط وابريق بخاره
وأديسون  ومصباحه
ولتعلو صيحات الامس
فخرا ، علما ،
فرحا ، ادبا
خيرا ، فنا
وهي تلوح بفانوسها جهارا
وينهض الفجر
من نوم ثقيل
دام قرون ليطفئ الفانوس
ويشعل الشمس
وهو يتثاءب
يلقي صنارته
في دجى الاحلام
يتصيد بني وشبوط
وفرح وسعادة
وقوس قزح
هدوء وسلام
ويشرئب القصب  والبردي بأعناقه
وينثر الخريط عسلا
فتخجل المروز
و هي تتباهي بحقولها
وشطآنها الصفراء.
يغزو الأمل باحاتها
والمستقبل والزهو راحاتها
وانهض من نومي
وانا مستيقظ
لأسكن ذاك المشهد العذري
اطوف بين اوديتي
وشعابي ولا اجاري احدا
استوحش حين اجد ابليس قابعا
في زاوية العمر
فتضمحل الابتسامة
ويطير الشارع هاربا
على جناح فراشة
قد ينتشلني ليبعدني
عن مشهد هذا اليوم ولو قليلا
ثم يستودعني اديم الامس
اظن ما ينتابني حقيقة
وليس طلاء…!؟

أحدث المقالات