يوم هاجمت الحكومة العراقية الحزب الشيوعي العراقي بغية إبادته في 1979 كان صدام حسين ومعه كاسترو في سيارة مكشوفة يحييان الجماهير المحتشدة في العاصمة الشيوعية هافانا. وبذلك أصاب صدام مرميين: كسب شيوعي العالم الخارجي، وترسيخ الاحباط في الشيوعيين العارقيين في ان . وفي الثمانينات، فأن أي كلام مفعم بالود للكرد من جانب بغداد كان يرافقه أو يسبقه أو يتوجه اضطهاد لهم. مثل: ان الهجوم الكيمياوي العراقي على حلبجة رافقه سيمينار ثقافي للمجلس التشريعي في اقليم كردستان استغرق 3 أيام وتحت عنوان(الحكم الذاتي في فكر القائد صدام حسين)
زيارات القادة العراقيين اللافتة هذه الايام الى دول سنية: العبادي الى الاردن والعبيدي ومعصوم الى السعودية والجبوري الى الكويت والاردن، والجعفري الى تركيا والغبان الى قطر، ظاهرها لتحيسين العلاقات بين العراق وتلك البلدان إلا أنه تزامناً معها فقد بلغ التضييق على السنة العراقيين ذروته، ففي قرغول بديالى حصدت مذبحة (100) سني، وفي ناحية العبارة بديالى ايضاً نفذت اعدامات جماعية امام مرأى من الناس حسب (الشرقية نيوز tv) بحقهم. وفي يثرب بصلاح الدين أعدم (30) مواطن سني.. وغيرها من حملات القتل بالجملة والمفرد، وفي سامراء حاصر (الحشد الشعبي) الشيعي الوقف السني، مع اعتقال عشرات السنة في الضلوعية و (ما تشهده مناطق جنوب بغداد وشمال بابل من جرائم بحق السنة لأحداث تغيير ديموغرافي) كما قال النائب زيد الجنابي.. الخ من عشرات الحوادث اليومية لتصفية السنة في خط مواز لتلك الزيارات.
بلا شك أن تواصل الزيارات واشكال التقاربات مع بغداد مثل افتتاح مثل اعادة السعودية فتح سفارتها ببغداد ستزيد من معاناة السنة ومحنهم، والزيارات أعجز من أن تحل الخلافات بين اتباع المذهبين الشيعي والسني والتي تمتد جذورها لقرون وقديماً قال الكرد: اقتل عدوك بالحلوى.