26 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

إلى الفتلاوي..بعد إذن المرجعية!

إلى الفتلاوي..بعد إذن المرجعية!

لإن عداوتك واضحة, فالممارسة إختلفت عن الخطاب, وعندها يتحوّل المبدأ إلى نفاق!..ليس مهماً من أنتِ, ومن أين جئتِ, وما هو الماضي الذي تدور حوله شبهات بالإنتماء لحزبٍ محظور!..ما نسمعه, تناقضه زلات اللسان التي تتحدث عن وقائع لا كلمات خادعة.
أيها السيدة التي نتمنى أن تكون فاضلة, نحن بحاجة لبعضٍ من خطابك, بشرطٍ أنت تعرفيه..بيد أنّ المرجعية عندما تقرر, فهي لا تنطق بسياسة, ولا تهتم لدنيا أصلاً, لذا فقولها “أنفسنا السنة” هو عقيدة وفتوى, قائمة على تعريف فقهي للمكون السني (كل من يختلف معنا بشكل نسبي, فقهياً, عقائدياً, وتاريخياً فقط, دون تكفير أو إلغاء)..من حقك أن تنكري هذا الرأي, بإعتبارك غير مؤمنة بالمرجعية أصلاً, وهذا قرارك الحر المحترم؛ غير أن تناقض الكلمة مع الواقع, يولّد نفاقاً!..
في مقياس المرجعية, آلـ (بونمر) و (الضلوعية) وكل من يقاوم الإرهاب, هم أنفسنا..بالتأكيد, لم يشمل هذا المقياس خميس الخنجر, لإنه من فصيل آخر, سني, لكنّه يتمنى هلاك جميع من يقاوم داعش!
إنه “الشاب الشهم الكريم”..هذا ما وصفتيه به, أما المرجعية؛ فلم تحدد أحداً, بل هي تعبّر عن قبول الآخر المعتدل مهما إختلف, وليس أكبر دليلاً من سماحها لك بالحديث حينما قررت هزيمة الإرهاب, وكسر شوكته, بعد أن كاد دخول بغداد بمساندة “الشهم الكريم”!.
المرجعية لم تصف الخنجر أو تتعامل معه بأريحية وهدوء..ذلك الهدوء الغريب الذي إنتابك وأنت تتحدثين عن إرهابي بعثي, وكأنك تقفين على إعتاب ذكرى جميلة!..
ما تُبيحيه لنفسك, لا يحق لك إستهجانه من غيرك, فكيف إذا تحدّث غيرك عن حالة طبيعية يأمر بها العقل والدين؟!..فهل إعتذرتي عن خطأ تشخيصك لإرهابي, لكي تنتقدي غيرك؟!
سنكون معك بكل ما تقوليه, بيد أننا ننتظر من جنابك أمرين فقط, الأول الإعتذار عن تصريحاتك (الرومانسية) بحق الإرهابي خميس الخنجر, والثاني توضيح رؤيتك في التعامل مع الوضع العراقي..فالعقلاء لا يتبعون أمرأة قضت ليلة سياسية دافئة في ضيافة بعثي, ويرفضون الإستماع لكلامٍ مجرد من أي فعل يمكن أن ينهي أزمة!..

أحدث المقالات