18 ديسمبر، 2024 6:21 م

الحكيم قائد للسنة أم للشيعة؟

الحكيم قائد للسنة أم للشيعة؟

بعد ان أحتل الأمريكان عراقنا العزيز، ودخل من دخل على الدبابة الامريكية، وعندما بدأنا بمقاومة الغزو الأمريكي، لم يكن هناك من يسمع صوت المقاومين الابطال، ولم نشترك بالعملية السياسية، وهذا خطأ عند أهل السنة، الذين أصبحوا مواطنين من الدرجة ثانية، بل ثالثة بعد الاكراد، لذلك الحكومة الصفوية، كانت تنعتنا بالإرهاب، بعد أن استفحلوا واستلموا السلطة، حيث كانوا يحلمون بها منذ قرون، أصبحت واقعا، يحكمون ويتحكمون بنا، ونحن ننظر أليهم، لا نحرك ساكنا.
لهذا ليس لدينا أي استراتيجية، نسير بها وفق خطوات، نعيد بها الأمور إلى ما قبل (2003)، وتبعثرت أوراقنا، ولم نفلح.
الاتفاق الشيعي مع الاكراد؛ أذا نظرنا أليه، نجده تخطيط أبالسة، سيحقق أمور كثيرة للطرف الشيعي، على حساب السنة، ومن ثم أمرا، كان من الممكن استغلاله جيدا، مع الاكراد من حيث المذهبية تجمعنا، لكن سياسينا وممثلينا الذين اشتركوا بالعملية السياسية، لم يعملوا على أساس الدين والطائفة، مما جعل الشيعة يتفقوا معهم، ويؤسسوا الى أتفاق لا نستطيع أن نفككه مستقبلا، لكي نعود إلى سدة الحكم.
ما أراده الحكيم بمبادرته، انبارنا الصامدة، بمليار واحد كل سنة، صفق سياسيونا لهذه الالتفاتة، ظننا أنه متعاطف معنا، لكن في الواقع، المالكي أعطانا ضعف هذا المبلغ من الأموال، وكان الرجل معنا سرا وعلنا، اليوم وجه الحكيم يضحك بوجه السني في العلن، وفي المفاوضات، هذا حقكم وهذه حدودكم، في الكلام. وفق الاستحقاق الانتخابي.
نحن أهل السنة، خسرنا مرتين، الأولى أن المالكي كان يعطينا ما نريد، في السابق، ولو نسقنا معه ومع فريقه، في الانتخابات الأخيرة، لكانت مكاسبنا أكثر مما حصلنا عليه الآن، والأخرى مع الأخوة الاكراد، سبقنا فريق الحكيم، وحكومة العبادي، في تجديد التحالف الشيعي الكردي، الذي أوشك المالكي على نهايته.
الاتفاق سياسي؛ قبل أن يكون نفطي، هو رسالة لكل السنة، يبعثها الحكيم أن السذج من الشيعة انطوت صفحتهم، وسياستنا الجديدة، بنائها رصين، بيد رجال دولة، تحقق للشيعة والاكراد طموحاتهم، الذي يعتقدوا، أنها دولتهم وليس للسنة مكان فيه.