18 ديسمبر، 2024 8:39 م

المُتبادلُ اللامرئي يُسَخرُ لتقويمَ الشّكل ،

والتكاثرُ في المضمون

وهي فكرةٌ إشتراطيةٌ ضمنَ مُفيد اللّيل

والسٍّنين التي تأتي من اليباب ،

المُتبادل بين الأحجار مصادفةٌ لنشوء الكون

ونأي الكوكبين عن سطوع العتمة وراء المجهول

ويعني أن هناك غايةٌ في التنسيّق

إستنساخاً في أبجديّةِ الترتيب ،

وهو الغرض المتحقق من القوى الغامضةِ

لرجم الأشباح بالبرق ،

تأكيدا للفكرة أو إنكارا للعقل ،

تم التفريقُ بين الرنينِ وبين الأصوات ،

شاعَ أن ترقص الحيواناتُ والآلاتُ الخشبيةُ

والنباتاتُ والآلات الوترية

وأستنسخَ البشرُ لهم لحناً

تواصلوا والتُراب بأصولهم المعدنية ،

عُرفَ الوقتُ بإحساسه الأوليّ الغريب

وبُهِقت أعينهم حين نظروا للشمس أولَ مرة ،

تقابلوا وجنسَهُم الآخر ،

دَرًّت أبقارُهم الحليبَ

وَدَر الحليبُ مشاهِدَ إنتظروها

تقديرهم لبدايات الطريق

سببيةٌ الجهات الأربع ،

التعبير في المتبادل اللامرئي

بعد وقتٍ قليلٍ من الوّقت

إستتبَ الكونُ وظهرا سوية الكوكبان

وعلى الأرض فَسرا الذكرُ والأُنثى رغبتيهما

وقُرأ فوق رأسيهِما الممسكُ بصولجان الغيّب ،

أصاب العَمى عناصرَ البحار

عناصرَ اليابسة

سطوعَ العُتمة ويقينَ الإيحاء ،

إنتقلت العباراتُ إلى الإشاراتِ

دون أن يشير الراعي للعصا

والساقيَ إلى الكوز

ووليد الطير إلى المنقار ،

نُغّمَت عناصرُ الموتِ قبلَ ظهور الموت

والصخبُ والضبابُ وتجريد المعنى والصُراخ في الأفق

ترك لنا اليبابُ

شَكلا ًلتقزيمِ الشًّكل والعبثَ مع اللامرئي

لتخليص الثنائيات من إزدواجها

وتخليصيَ من ترميزيَ لشَهواتي ،

ذلك هو الشكلُ الآخرُ للنزاع ،

للتأملِ في فهم الإشارة وأستدراج الكون الذي شطبهُ الأسلافُ بكأسٍ من الخَمرِ ،

بنظرة غريبة للفكرة العظيمة ،،

ليست هناك نهايات

لنقولَ هذا الحَد

مادامت هناك مسافاتٌ مهولةُ ومتعددةُ ، ،

لاتدلنا الطريقَ لنؤسس إحترازاتنا ،

ونقف أمام النار والأحجار وتُسرد الوقائعُ بشكلِها الذي يليق ،

نشربُ أكسيرَ الموت

على مستوى الإستنتاج وعلى مستوى الترتيب ،

ليُحكى بعد ذلك عن قصة الهدهد

أو ماشاء الرائي من ألف ليلة وليلة ،

الآن بالإمكان تصور الأشياءَ

إن تأخرنا في زحزحة الكيان المقصود ،

إن أطلنا التحديق بزخرفته وعضضنا أمامه إبهامَنا

نتجهُ لِعُقدِنا الفارهةِ بالمسافاتِ المتخيلةِ ،

قبل أن يَرثنا التقليدُ ويعبثُ بنا التكرار ،

*[email protected]