(في العراق.. الارض لخامنئي والسماء لأوباما)صدق مراسل (نقاش)وشتان بين الممسك بالارض، ومن بيده قبضة ريح. لكن يبدو ان واشنطن استدركت الموقف وتعمل على تصحيح الخطا الذي ارتكبته في2011 بسحب قواتها من العراق، وعضها لأصبع الندم فيما بعد. لذا صممت على اطالة امد الحرب مع داعش، فكسب السنة عبر تسليح وتدريب عشائرهم وضخ اكثرية مستشاريها الى الانبار السنية. وعمقت زيارة ديمبسي الى العراق من ذلك التصميم، لما اكد من ان الحرب في العراق قد تستغرق اعواماً. وتوجت زيارته اشارات امريكية توحي بتدخل بري امريكي مشروط بحصول داعش على اسلحة استراتيجية حسب اوباماً او بتقديم توصية بذلك من ديمبسي كما قال هيفل، ووقوع كلا الشرطين وارد بقوة، عدا هذا فان واشنطن تحاول المسك بالارض الذي سبقته طهران في ذلك، فالجنرال سليماني حضور دائم في العراق وهو الملقب بالحاكم الفعلي له. ولكي تكون الارض لاوباما كذلك، تفسر زيارة ديمبسي الى اربيل وكأنها اللمسات الاخيرة لاقامة قاعدة امريكية في (حرير) بشمال اربيل ومن الادلة على استفحال الخلاف بين المتصارعين. تفضيل الامريكان تسليح العشائر السنية، والايرانيون التعاون مع ميليشيا (الحشد الشعبي) الشيعي، ما يجعل من الانقسام الطائفي في العراق اكثر حدة فمضي الجانبين قدماً الى توسيعه. ويلاحظ، أن اي تحرك امريكي للتواجد على الارض، يقابله. تحرك ايراني مماثل. وفضلاً عن انتشارها العسكري الصارخ في العراق، فأنها تجاهد لتأسيس دولة شيعية فيه. الى ذلك يتعاظم دور المرجعية الدينية الشيعية والذي جسدته زيارات اركان النظام في العراق، العبادي ومعصوم والجبوري اليها. ازاء ذلك لا مناصة للامريكيين من اللعب بالورقتين السنية والكردية. وفي خضم الصراع يترقب الجميع نهايته ونتائجه بلهفة، وفيما اذا كان الصراع بين واشنطن وطهران يتقدم على الحرب مع داعش على الارجح فان الحرب والصراع سيتواصلان على الارض العراقية لأجل غير منظور ولكن دون نشوب الحرب بين العاصمتين وواهم من يراهن على نشوبها طالما كان العراقيون يدفعون ضريبة مايجري على ارضهم.