كل من سمع بحلحلة المشاكل بين اقليم كردستان وحكومة المركز بعد الاتفاقية التي ابرهما وزير اللفط (عادل عبد المهدي) مع أقليم كردستان بتصدير الاخير نفطه عبر بوابة حكومة المركز والاول يتعهد بصرف الرواتب ونسبة 17% للأقليم كواردات من ميزانية الدولة.
بطبيعة الحال فأن الشعب العراقي يتمنى ان يتخلص من المشاكل التي يعانيها من الداخل والخارج ليعيش شعبه كبقية الشعوب التي تنعم بالازدهار والامان ، لكن هيهات ان تتحقق هذه الامنية بوجود أطراف متنازعة بداخله وكل يسحب رداء الوطن لجانبه ليدثر أبناء لحمته بهذا الرداء.
لا أريد الاطالة لكن موضوع اتفاقية بغداد واربيل الاقتصادية التي عقدها السيد وزير النفط “اللفط” ، فهي عبارة عن اتفاقية يشوبها الغموض في فقرات الاتفاق التي تهرب السيد الوزير من الاجابة عليها خلال استضافته في البرلمان.
وبدأ بعض السياسيين بفضح تلك الاتفاقية التي نكرر انها اتفاقية غامضة ومعظم الشعب العراقي لايعرف حيثيات تلك الاتفاقية ، فأتضح ان السيد الوزير اتفق مع الاخوة “انفسنا”!!! بتصدير 140 برميل عبر شركة سومو الوطنية
وهذه الكمية التي اتفق عليها السيد الوزير هي ماقيمة تنتجه محافظة كركوك من النفط وبقية ماتصدره محافظات الاقليم يعود الى جيب الكاكا ، وهذه الفقرة لو ثبتت صحتها فهي طامة عظمى بحد ذاتها ، لان السيد الوزير اعطى صورة واضحة بأن كركوك مدينة تابعة الى اقليم كردستان وان الاقليم لم يصدر من منتوجاته وانما من منتوجات محافظة ليست تابعة له اداريا وهذا بحد ذاته مخالفة قانونية.
وبالتالي فما حصة “ولد الملحة” من هذه الاتفاقية الا فضلات تلك الاعلاف المجانية التي قدمها السيد وزير اللفط الى سيادة الاقليم عالي المقام ، فكانت حصتهم نشوب أزمة في الغاز السائل المستخدم للطبخ.
لذا نقول (الكم الله ياغشمة) يامن انتخبتم هذه الشخصية التي يعرف القاصي والداني تاريخ هذه الشخصية البائسة التي لاتريد لهذه الشريحة أي خير أو تقدم لتلك الوجوه التي اذيبت بفضل ظلم وجور السلطات البائدة ولم ترى الخير من السلطات الحالية التي تمثلها في سدة الحكم ، فالذنب يقع اولا على عاتق اولئك الذين اوصلوا لنا هذه الشخصية البشعة والطامعة الى السلطة.
وتحية حب واحترام الى الشعب الكردي الذي يعاقب اي سياسي لا يدافع ولايطالب بحقوقه ، وتحية اجلال للكاكا السياسي الكردي الذي خدع واستهزء بسياسينا الاغبياء كـ “عادل عبد المهدي”.