15 نوفمبر، 2024 1:04 ص
Search
Close this search box.

معاناة اهالي البصره الاصليين

معاناة اهالي البصره الاصليين

خلال السبعينيات كنا بعثات عراقيه الى مختلف دول العالم لدراسه و التحصيل العلمي و الدراسات العليا في مختلف الاختصاصات وكانت الدوله العراقيه في زمن الرئيس احمد حسن البكر انذاك وكان صدام حسين النائب
كان معنا الكردي و التركماني و المصلاوي  و التكريتي و الحديثي  و النجفي و البصراوي ووو كان الجو جميل بين الطلبه ولم نحس ان هناك فوارق بين مكونات العراقيين
لكن حرب ايران و تسنم صدام حسين السلطه في الثمانينات غير موازيين العراق الدوليه و المحليه  وافرز نفسيات عراقيه مريضه ادت الى تشتت اللحمه العراقيه ورداءة باقة الورد
الحرب العراقيه الايرانيه  الطويله رغم قساوتها و دمويتها دمرت الشيعه كثيرا لكون المحافظات الشيعيه كانت مجاوره لايران  وكانت ايران تقصف بالمدفعيه و الصواريخ البصره بصوره يوميه و بمنهج تدميري لذلك هاجر كثير من اهالي البصره الى وسط العراق  مثل النجف و بغداد وكان النظام الحاكم لا يسمح لاهالي البصره السكن في بغداد لذلك تركزت هجرة اهالي البصره في النجف و الحله ولكن اهالي البصره ضاقوا المرارتين  مرارة القصف الايراني العشوائي و اليومي على مناطق البصره السكنيه و المراره الثانيه مرارة العيش في النجف و قسوة اهالي النجف ولعدم تقبلهم لاهالي البصره مع العلم ان العوائل البصريه المهاجره و المهجره كانت اكثرها ميسورة الحال واشتروا الدور السكنيه و المحال التجاريه ووو ولكن اهل النجف انتفضوا ضد اهالي البصره بمسيرات و هتافات الف مصري ولا بصري نعم انه شئ مخجل و مزري ان ترى شيعة النجف تنتفض ضد شيعة البصره
اهالي البصره في عقد الثمانينات سدت كل الابواب امامهم  القصف الايراني اليومي المستمر على شرق البصره و اكثرهم شيعه ولم يكن هناك قصف ايراني على غرب البصره اقصد قضاء الزبير ذو الاكثريه السنيه فكانت ايران تعاقب شيعة البصره لا سنة البصره كتحليل سياسي لا غير
كذلك نظام صدام حسين لا يسمح لك السفر خارج العراق  ولا يسمح لك السكن في بغداد  واهالي النجف تضايق اهالي البصره في السكن و العمل في النجف  والقصف الايراني على شرق البصره مستمر  انها مأسات كبيره  عانا منها المجتمع البصري
كان المفروض بعد سقوط نظام صدام حسين بالاحتلال الامريكي للعراق  عام 2003  ان تعلن البصره كأقليم مستقل موازي لأقليم كردستان او تعلن البصره كدوله قائمه و واقع حال  لكن خيانة رجال الدين الشيعه المعممين  و تخاذل مرجعيات الدين جعلت المليشيات الشيعيه المرتبطه بايران مثل مليشيات مقتدى الصدر و ميليشيات بدر المرتبطه بعمار الحكيم المرتبطه بأيران و ميليشيات حزب الفضيله و حزب الله و عناصر حزب الدعوه وو  جعلت من البصره اسيره و محتجزه تحت سطوة الميليشات المدعومه من ايران انذاك لذلك اسقطوا حق البصره من التحرر  ككيان موحد كأقليم او دوله
وسنكمل لاحقاً
*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات