اكد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، الجمعة، بأن تنظيم “داعش” شن هجوما من ثلاثة محاور على قضاء بلد جنوب تكريت، فيما أشار الى أن عددا من المدنيين أصيبوا جراء قصف عناصر التنظيم للقضاء بالهاونات.
وقال المصدر إن “عناصر تنظيم داعش شنوا، مساء اليوم، هجوما من ثلاثة محاور على قضاء بلد (80 كم جنوب تكريت) رافقه قصف بقذائف الهاون استهدف مناطق متفرقة من القضاء”، مبينا أن “عددا من المدنيين أصيبوا جراء القصف”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “اهالي القضاء بدأوا يحشدون لصد هجوم التنظيم”.
وكان مصدر امني في محافظة صلاح الدين افاد، امس الخميس، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيم “داعش” والقوات الامنية بعد شن مسلحي التنظيم هجوما من ثلاثة محاور على قضاء بلد جنوب تكريت، لافتا الى ان القوات الامنية اغلقت الطريق بين بغداد والقضاء.
ومن جهة اخرى سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على عدة قرى محيطة بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار والتي تضم مقرات المحافظة والحكومة المحلية وقيادات الجيش والشرطة، بعد اقتحام المدينة من أربعة محاور، وبات التنظيم على أبواب معسكر الحبانية الذي يضم عشرات المستشارين الأميركيين”.
وقتل قائد شرطة مدينة الحبانية، بمحافظة الانبار، العقيد مجيد الفهداوي، باشتباكات مسلحة مع التنظيم. وقال مصدر في شرطة الخالدية لـ “العربي الجديد”، إن “الفهداوي قتل في الاشتباكات التي ما تزال جارية وأسفرت عن سيطرة التنظيم على أجزاء واسعة من الحبانية”، موضحاً أن “المسلحين أصبحوا على بعد مئات الأمتار من البوابة الرئيسية لبوابة معسكر الحبانية الذي يضم مطاراً عسكرياً ومقرات للجيش وصحوات الحشد الشعبي، فضلاً عن عشرات المستشارين الأميركيين”.
وانتشر عناصر التنظيم في مناطق الصديقية والمضيق شرق الرمادي بعد عبورهم نهر الفرات من منطقة جزيرة الخالدية، بحسب ما أكد مصدر أمني في المحافظة لـ”العربي الجديد”.
وأوضح المصدر، أن “التنظيم المتشدد يحاصر الآن منطقة البوفهد الواقعة على مشارف الرمادي”، لافتاً إلى أن “خطوط الإمدادات العسكرية باتجاه الفلوجة قطعت بعد سيطرة داعش على مسافة سبعة كيلومترات من الطريق الذي يربط الرمادي بالفلوجة”.
وأعلن عناصر داعش عبر مكبرات الصوات أنهم سيدخلون الرمادي خلال الساعات المقبلة ونفوا الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول سيطرة الجيش على المناطق المحيطة بهيت، وفقاً للمصدر، الذي أضاف أن “التنظيم سيطر على ما تبقى من منطقة البوريشة غرب الرمادي”.
ومن جهته، قائد شرطة محافظة الأنبار العراقية، اللواء الركن، كاظم محمد الفهداوي، قال إن “تنظيم “داعش” شنّ هجوماً من أربعة محاور على مدينة الرمادي (مركز المحافظة) هو الأعنف من نوعه منذ مطلع العام الحالي”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن الفهداوي، قوله، إن “عناصر التنظيم شنوا هجوماً واسعاً منذ فجر اليوم من أربعة محاور على مدينة الرمادي، ما أسفر عن وقوع مواجهات عنيفة مستمرة”.
وأوضح أن “القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي والعراقي تخوض أعنف المواجهات مع عناصر التنظيم الذي ما يزال يحاول التقدم إلى داخل مدينة الرمادي”.