ليس من شيمتي ان اكتب عن شيء ما بسهولة مثلما ليس من شيمتي التراجع عن مبدأ اتخذته او موقف نفذته ذلك ان فهمي للرجال انهم مجرد مباديء ومواقف –
كنت في العام 2003 بعد الاحتلال احد الناشطين في العمل السياسي في محافظة القادسية واحد الاعضاء المشرفين عن قطاع مهم في الحياة الاجتماعية ذلك هو قطاع العمال وقد اسسنا للتجمع العمالي الوطني بعد اصدرت سلطة الاحتلال فرمانا يوقف التعامل مع الاتحادات والنقابات والجمعيات الى حين اصدار تشريع ينظم عملها -واتذكر ذات يوم حاولت مفرزة من الاحتلال ان تقتحم مبنى التجمع العمالي بحجة انها تريد ان تتخذه مقرا لادارة مرور المدينة ودار حديث بيني وبين قائد المفرزة وهو امريكي الجنسية قلت له ان البناية ليست للحكومة انما هي للعمال وهم منظمة مجتمع مدني – علي الفور أنب من ارشده لتلك البناية وقدم اعتذار وانسحب – منذ تلك اللحظة شعرت ان امام العراقيين مهمة صعبة جدا لبناء البلد فان الكثير منهم وان كانوا بمواقع مسؤولية لايعرفون كيف يؤسسون لدولة المواطنة التي تعتمد على العدالة في الادارة واحقاق الحق وعدم الانتقاص من الآخرين –
ومع انطلاق اول حكومة ترأسها الدكتور اياد علاوي كان الأمل يحدونا ان الرجل يحمل ثقافات متعددة جميعها تخدم العراق من اجل بنائه من جديد وشعر العراقيون خلال مدة ادارتة للبلد ان مؤسسات حقيقية تبنى من جديد على اساس من المواطنة وبدأ المواطن يشعر بشيء من الرفاهية برغم وجود الأحتلال –
لكن علاوي الذي كان يملك السلطتين وخرج من حكومته نظيف اليد تبين انه يعمل في واد والحاشية التي معه في واد آخر فهم يكونون معه عندما يكون في موقع جيد ليستغلوا موقعه دون ان يقدموا مايديم نهجه وعندما يكون في موقع المدافع ينسحبون منه كما حصل في انتخابات 2010 –
في الانتخابات الاخيرة تمكن علاوي من ان يكون الاول على منافسيه رغم محاولات الاقصاء والتهميش والتزوير والاغراق و و و و – وانطلقت مسيرته الجديدة بمشروع ينحاز اليه كل عراقي يتمنى الخير لبلده – وقد تسلم اخطر الملفات لكونه متمكن منه لكن الكارثة ان الحاشية على حالها تعيث في مشروع الدكتور وتعبث بقصد او بدون قصد فهو حتى هذه اللحظة يبذل جهود لايعرفها سوى انصاره فقط وهذه كارثة ستنتهي به الى فشل في قادم الأيام فحاشيته منشغلة بما لها وما عليها لاتعرف كيف تدير شؤون المشروع الوطني لتوصله بامانه الى كل زاوية او حي او قرية او قضاء او ناحية في الاهوار كما في الجبال – وحتى لو انها تعرف كيف تدير هذا الامر فهي بدون ادنى شك ستتعمد عم فعل شيء انطلاقا من مقولة ( فاقد الشيء لايعطيه ) وبالنتيجة سيبقى الدكتور اياد علاوي يعمل وحيدا مع مجموعة وحاشية ينطبق عليها تماما المثل الشعبي الدارج ( بالوجه مرايه وبالكفا سلاية ) اسفي الشديد على ابا حمزة فهو رغم رغبته الحقيقية لتنفيذ مشروعا وطنيا لكن هنالك رغبة جامحة لافشال مايقوم به من حاشيته بقصد او بدون قصد وهو لايعرف ان مشروعه في خطر حقيقي وتلك المصيبة الاعظم.