15 نوفمبر، 2024 7:16 م
Search
Close this search box.

نوستراداموس يتنبأ  بعلامات الظهور – بعث اموات – مطر الحياة – 13

نوستراداموس يتنبأ  بعلامات الظهور – بعث اموات – مطر الحياة – 13

11 * الأموات الأحياء:  و المطر الغزير 
يبدو أن الولايات المتحدة بدات تستعد لمواجهة جيش الأموات الأحياء الذي لا وجود له إلا مع الامام القائم ع :
((جهزت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” خطة حقيقية وجادة لمواجهة الموتى الأحياء “الزومبي”، وحماية البشر منهم حال ظهورهم على كوكب الأرض. ومن المعروف أن “الزومبي” هي مجرد فكرة مطروحة في أفلام الخيال العلمي ، لكن الوزارة وضعت خطة بالتفاصيل الاستراتيجية الواجب اتباعها لحماية البشر، والحفاظ على الاستقرار، وذلك وفقا لما نشرته مجلة “فورين بوليسي” العالمية تقرير منقول عن مركز القيادة الاستراتيجي ردًا على طلب من الجيش الأمريكي، ويجري حاليا التدريب عليها..))
10,74
Au revolu du grand nombre septiesme, //Apparoistra au temps ieux d’Hecatombe, //Non esloigné du grand aage milliesme,// Que les entrez sortiront de leur tombe.

 عند انتهاء دورة  الرقم الكبير السابع  // يظهر في زمن لعب المجازر الكبرى  //غير بعيد عن العصر الألفي الكبير // ليخرج الداخلون قبورهم من القبور

  كلمة revolu   متأتية من revolution و هو مصطلح فلكي يعني الدورة التي يقوم بها كوكب ما حول الشمس في مدة زمنية محددة و دورة السابع الكبير الإمام المهدي ع هي انتهاء غيبته الكبرى و ظهوره . و من علامات ظهوره المجازر الكبرى التي وصفها باللعب و ذلك أن الحروب في عصرنا تعتمد على الآلات و الأزرار بحيث يكتفي أن تضغط على زر واحد بإصبع واحد وكأنك تلعب  لينطلق صاروخ فيدمر مدينة بأكملها . و البيت الثاني قد يؤل أيضا بالألعاب الاكترونية المنتشرة و فيها حروب و مجازر تحاكي الواقع و لا تعدو أن تكون لعبا. و ظهور الإمام ع هو دلالة على اقتراب العصر الألفي الكبير  الذي سينهي المرحلة الأولى من الحياة الدنيا لتبدأ المرحلة الثانية.

و يذكر الشاعر أمرا لا يعترف به إلا أتباع آل البيت و هو عودة الأموات إلى الحياة  الدنيا . قد روي عن الإمام الباقر ع أنّه قال : ” كنت مريضاً بمنى وأبي ع عندي ، فجاءه الغلام فقال : هاهنا رهط من العراقيين يسألون الإذن عليك . فقال أبي ع : أدخلهم الفسطاط ، وقام إليهم ودخل عليهم ، فما لبثت أن سمعتُ ضحك أبي ع قد ارتفع ، فأنكرت ذلك ووجدت في نفسي من ضحكه وأنا في تلك الحال . ثم عاد إليَّ فقال : يا أبا جعفر ، عساك وجدت في نفسك من ضحكي ؟ فقلتُ : وما الذي غلبك منه الضحك ، جعلت فداك ؟ فقال : إنَّ هؤلاء العراقيين سألوني عن أمرٍ كان مَن مضى مِن أبائك وسلفك يؤمنون به ويقرون ، فغلبني الضحك سروراً أنَّ في الخلق من يؤمن به ويقرُّ . فقلت : وما هو ، جعلت فداك ؟ قال: سألوني عن الأموات متى يبعثون فيقاتلون الأحياء على الدين “
و العائدون من الموت هم صنفان : صنف محض الإيمان محضا و هم المؤمنون المظلومون و صنف محض الكفر محضا و هم الكافرون المتجبرون الظالمون و سيقتص المؤمنون من الظالمين قصاصا لا مثيل له . كل ذلك يقع في الحياة الدنيا قبل يوم القيامة الكبرى . و نوستراداموس على يقين تام من هذا الأمر فهو يستعمل صيغة الأمر فكأنما الحدث يقع أمام عينيه : ( ليخرج الذين دخلوا القبور من قبورهم ) و هو لا يصفهم بالموتى و إنما يسند إليهم فعل : (دخلوا ) فكأنما هم أحياء في قبورهم  و هو هنا يتحدث عن المؤمنين فقط لأن أبدانهم ستكون كاملة غضة طرية فهم سيخرجون مثلما دخلوا. و يقول مأثور آل البيت إن هؤلاء الموتى المبعوثين  سيشاركون في حروب الإمام المهدي و سيقتلون الأعداء قتلا غريبا تعجب منه الإمام علي ع أشد العجب..

و الشاعر حينما يأمرهم بالخروج ( Que les entrez sortiront de leur tombe ) قد انتقل من أسلوب الخبر أو التنبؤ إلى أسلوب الطلب ليصبح بذلك مشاركا في التعجيل بالحدث فكأنما هو يطلب منهم الاستعداد للقتال كما  في دعاء العهد ( فأخرجني من قبري مؤتزرا كفني شاهرا سيفي مجردا قناتي ملبيا دعوة الداعي في الحاضر و البادي .).

وتشير أحاديث آل البيت أن مطرا خاصا غزيرا سينزل بين جمادي الثانية و رجب و يحيي أجساد الموتى  و في الإنذار التالي إشارة  إلى ذلك المطر المأمور الذي يختار قبورا معينة و كأنما هو يوزع استدعاءات مضبوطة لأناس معينين

CII. Octobre.

La bouche & gorge en feruides pustules, //De sept Grands cinq. touxdistillante nuire: //Pluye si longue. à non mort tournent bulles, //Le Grand mourir, qui tres tous faisoit luire.

اعتمد اللغز هنا على خلط أجزاء الجمل ببعضها البعض خلطا غير المعنى بالتمام .
الإنذار يتحدث أولا عن مسؤول كبير مريض جدا  وثانيا عن السابع الإمام ع و ثالثا عن المطر و الأموات لذلك نعيد تركيب الجمل و نفصل بين المواضيع الثلاثة كما يلي:

  1 Le Grand mourir toux distillante nuire // La bouche & gorge en feruides pustules //  2 De sept Grands cinq qui tres tous faisoit luire //     3 Pluye si longue. à non mort tournent bulles,

الكبير يموت و هو يسعل بطريقة سيئة    // بثور تنتشر في فمه و عنقه  //   السابع من خامس العظماء سيتشر نوره قريبا // مطر مستمر يبعث الأموات من القبور.

هناك مسؤول كبير مريض سيموت في حالة سيئة و قد تحدث آل البيت عن موت هذا الشخص و في ذلك علامة لقرب ظهور الإمام المهدي ع السابع بعد خامس العظماء فينتشر نوره ( و أشرقت الأرض  بنور ربها) و يظهر أمره قريبا بعد موت ذلك المسؤول الكبير.

  و العلامة الثانية أن مطرا سينزل لمدة طويلة . و كلمة  (bulles ) تعني أمرا مختوما دينيا أو سياسيا لاستدعاء شخص بارز معين . و عبارة ( à non mort ) أي غير أموات و لو كانوا أحياء فعلا لما أشار إلى الموت أصلا  فهم إذن غير أحياء و غير أموات و بنفس الدرجة أحياء و أموات لهم وضع خاص يختلف عن بقية البشر العاديين فهم أموات منذ قرون و لكن أحياء بأجسادهم الكاملة في قبورهم . و حدثت قصة من هذا النوع في مقبرة في البصرة  إذ كانت شركة أجنبية تحفر مجاري للبلدة فعثروا على قبر قديم و وجدوا الميت طريا كأنه ميت ليومه فحركوه و إذا به يقوم صائحا : (هل ظهر الحجة ؟) ففر العمال اليبانيون و العراقيون مرعوبين  ثم سقط ثانية  و بقي مطروحا حتى رجع إليه جماعة و أعادوا دفنه و جعلوا له ضريحا يزار ..هؤلاء هم الذين سينزل من أجلهم مطر فيه ماء الحياة فيبعثهم من جديد و يخرجون بأكفانهم ينفضون التراب عن أجسادهم الطاهرة ( بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ.)
 و شبه الشاعر هذه العملية بتوزيع استدعاءات دينية مختومة بأمر إلهي فهناك موتى معينون مقصودون لا يتجاوز الأمر إلى غيرهم و هم الذين بإيمانهم الكامل سينصرون الإمام المهدي نصرا عجيبا تؤازرهم ملائكة السماء فالمعركة هي آخر معركة فاصلة فوق الأرض  يتقابل فيها المؤمنون بشرا و ملائكة و الكافرون بشرا و شياطين . و الشياطين سيظهرون عيانا أمام الناس و سيقاتلون جيش الإمام ع  في الكوفة و عندئذ يكون مصرع الشيطان و جنده مصرعا لا عودة بعده و تضع الحرب أوزارها و يستريح المؤمنون من كيد الشيطان إلى يوم القيامة الكبرى.

و من أنصار الإمام المهدي  ع سلمان الفرسي فعنه  قال:( قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إن الله تعالى لم يبعث نبيا ولا رسولاً إلا جعل له اثني عشر نقيباً) فقلت 🙁 يا رسول الله لقد عرفت هذا من أهل الكتابين ). فقال: (هل علمت من نقبائي الإثني عشر الذين اختارهم للأمة من بعدي؟ ) فقلت :(الله ورسوله أعلم ) فقال: ( يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره ودعاني فأطعته ، وخلق من نوري علياً ودعاه فأطاعه ، وخلق من نور علي فاطمة ودعاها فأطاعته ، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن ودعاه فأطاعه وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين ودعاه فأطاعه . ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه: فالله المحمود وأنا محمد ، والله العلي وهذا علي ، والله الفاطر وهذه فاطمة ، والله ذو الإحسان وهذا الحسن ، والله المحسن وهذا الحسين .ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمة ودعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق سماء مبنية وأرضاً مدحية ولا ملكاً ولا بشراً ! وكنا نوراً نسبح الله ثم نسمع له ونطيع .) فقلت: (يا رسول الله بأبي أنت وأمي فلمن عرف هؤلاء ؟) فقال: (من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم و والى وليهم وعادى عدوهم ، فهو والله منا يرد حيث نرد ، ويسكن حيث نسكن .) فقلت:( يا رسول الله وهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم وأنسابهم؟ ) فقال: (لا .) فقلت:( يا رسول الله فأنى لي بهم ، وقد عرفت إلى الحسين؟) قال: (ثم سيد العابدين علي بن الحسين ، ثم ابنه محمد الباقر علم الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ، ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق ، ثم ابنه موسى بن جعفر الكاظم الغيظ صبراً في الله ، ثم ابنه علي بن موسى الرضا لأمر الله ، ثم ابنه محمد بن علي المختار لأمر الله ، ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى الله ، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الأمين لسر الله ، ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله . ثم قال: يا سلمان إنك مدركه ، ومن كان مثلك ، ومن تولاه هذه المعرفة). فشكرت الله وقلت: (وإني مؤجل إلى عهده ؟) فقرأ قوله تعالى: (فَإذا جَاءَ وَعْدُ أولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً.) قال سلمان:  فاشتد بكائي وشوقي ، وقلت: (يا رسول الله أ بعهد منك؟) فقال: ( أي والله الذي أرسلني بالحق ، مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة وكل من هو منا ومعنا ومضام فينا ، أي والله وليحضرن إبليس له وجنوده ، وكل من محض الإيمان محضاً ، ومحض الكفر محضاً ، حتى يؤخذ له بالقصاص والأوتار ولا يظلم ربك أحداً ، وذلك تأويل هذه الآية ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض  وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرض  وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ) . قال: فقمت من بين يديه ، وما أبالي لقيت الموت أو لقيني).

10,71
La terre et l’air geleront si grand eau // Lors que viendra pour Ieudy venerer,  //Ce qui sera iamais ne fut si beau,//Des quatre parts le viendront honorer.

من السماء تهطل أمطارا غزيرة على الأرض // و ذلك عندما يجل الناس الخميس //جماله لا مثيل له البتة // يأتي الناس من الجهات الأربع لبياركوه

 . المطر الغزير هو الذي أشار إليه آل البيت في أحاديثهم و ينزل بين جمادي الثانية و رجب و هو من علامات الظهور المقدس

.عن أبي عبد الله (ع) قال: (إذا آن قيام القائم أمطر الناس جمادى الآخرة وعشر أيام من رجب لم تر الخلائق مثله)..

وذكر المفيد في الإرشاد: (ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحي بها الأرض  بعد موتها وتعرف بركتها).
ثم ذكر الشاعر في الأبيات الثلاثة الباقية الإمام المهدي الذي  يمتاز بجمال و بهاء فائق  لا مثيل له عن الإمام محمد الباقر ع قال:( ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء، فإن أدركت زمانه قرت عينك). و ينتشر نوره و بهاؤه و يطيعه كل الخلق من الجهات الأربع فيتوافدون عليه لمباركته و مبايعته. يقول الإمام العسكري مخاطبا ابنه العظيم : ( ..قدمت طبقات الأمم إلى مبايعتك …) و( تزحف أمم العرب لبيعة المهدي بالرضا والرضوان). و رمز إليه الشاعر بيوم الخميس و هو يوم المشتري الذي يضرب به المثل للجمال الفائق

 و في الرباعية الثانية بعد الماضية ( 10.73 ) استعمل الشاعر عبارة ( jovialiste  grand) أي الكبير ذو البهاء كبهاء المشتري ( jupiter ) للدلالة على الجمال غير العادي

 و في الحديث القدسي  🙁 … بالقائم منكم، أعمر به أرضي، بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري، وبه أطهر الأرض  من أعدائي وأورثها أوليائي، وبه أجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمتي العليا، وبه أحيي عبادي وبلادي وله أظهر الكنوز والذخائر بمشيئتي.)

و من ناحية أخرى فإن عبارة Ieudy venerer قد ترمز إلى خميس يوم السقيفة الذي حدث فيه انقلاب ضد الإرادة الالهية سينتج عنه انتقام إلهي فكأنما الإمام المهدي ع يعيد شرح القضية و يفسر ما تعرض له آل البيت من ظلم كبير.  يتبع  – طهور الشياطين  – 14

أحدث المقالات

أحدث المقالات