18 نوفمبر، 2024 2:30 ص
Search
Close this search box.

الى انظار وزارة التربية /السيد الوزير ومدراء التربية العامون

الى انظار وزارة التربية /السيد الوزير ومدراء التربية العامون

لاول مرة اطرق موضوعا جزئيا من اختصاصات لجان صغيرة وليست كبرى في وزارة التربية ولكني وجدت نفسي مضطرا لتناوله بعد ان عجزت من تذكير المسؤولين عن ملف الكتب المدرسية والية توزيعها على الطلبة بداية الموسم الدراسي المتاخر والمتلكا .
وزعت الكتب المدرسية في كل مدارس العراق الا المناطق التي فيها اضطرابات امنية حادة وقد استبشرنا خيرا لهذا الامر وقلنا ياالله يبدو ان وزارة التربية عازمة على تعويض الفترة الضائعة من عامها الحالي ,وبما انه لايوجد شيء كامل في عمل عراق اليوم نتيجة لاسباب عديدة لسنا بصدد مناقشتها لان الموضوع فني وليس سياسي فقد فقد من توزيع الكتب دروس عديدة منها مادة الانكليزي والكيمياء والرياضيات وقراءة الصف الاول وغيرها وهذه لها تاثيرها المباشر على الطالب وعندما سالنا المسؤولين عن ذلك ابلغونا انه سبب الطباعة واقتنعنا ولكن الذي فاجانا اننا اثناء تجوالنا في شارع المتنبي وجدنا هذه الدروس تباع وباسعار مرهقة جدا وبلا جدال عليها فمثلا قراءة الاول الابتدائي بسعر عشرة الاف دينار والانكليزي مع كراسته بخمسة وعشرين الف دينار والكيمياء باثنا عشر الف علما ان ملازم هذه الدروس والتي طبعت على حساب مدرسيها لاتتجاوز الخمسة الاف دينار , واضيف ان باعة الكتب هم من موظفي الوزارة وهذا امر مؤلم جدا حيث يحسب هذا على الخيانة الوظيفية ويسبب ارهاق على كاهل المواطنين ذوي الدخل المحدود والذين يعانون في حياتهم اليوم من امور عديدة ,هنا اناشد السيد الوزير شخصيا والاخوة المسؤولين كيف يكون هذا الامر وانتم موجودون ابعلمكم وانا اشك ام بلا علم لكم اذن عليكم التحقق من الامر والمتابعة لتزيلو الشكوك من صدورنا بوجود عمليات سرقة وفساد داخل اروقة الوزارة وطبعا انتم لاترضون بذلك .
لقد مل مواطننا من كل التصرفات غير الصحيحة والتي اصبحت الصفة الملازمة  لعمل دوائر الدولة وهذا يعكس صورة باهتة غير مشرفة للذمة الاخلاقية ,وايضا مللنا جميعا من اللجان التحقيقية التي تشكل هنا وهناك والتي تغطي فعلا على فساد الذمم لانها هي فاسدة واعضاؤها من نفس الطينة المشوهة فكيف يكون الحساب والنجاح والمثل يقول (فاقد الشيء لايعطيه ) ,اذن لابد من وجود رادع اما قانوني او اخلاقي اوديني لوقف هذا الفساد والهرج والمرج ونحن هنا نناشدكم ياسيادة الوزير لمتابعة هذا الموضوع وايقاف تداعياته على النفس العراقية واود تذكيركم ان هؤلاء السراق يعملون باسمكم وحسب وان السنة الدراسية بدات باكل جرفها ووجود هذه المواد ضروري جدا للطالب لاكمال تعلمه .
اسف جدا على هذا الطرح ولكنه حقيقة ماثلة امامنا وواجبنا تاشير الخلل والحل بايديكم .

أحدث المقالات