بدأت في بغداد اليوم مباحثات عراقية ايرانية رسمية لتنفيذ اتفاقات لتبادل المحكومين بين البلدين والغاء تأشيرات الدخول اليهما فيما تم الاتفاق على زيادة عدد الايرانيين الذين يزورون العراق سنويا من مليون و200 الفا الى مليوني زائر .
وخلال اجتماع في بغداد الاثنين لوزير العدل العراقي حيدر الزاملي مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون البرلمانية والقنصلية حسن قشقاوي يرافقه السفير الإيراني لدى العراق حسن دانائي ووفد من وزارة العدل الإيرانية في فقد بدأت لجان تنسيقية مشتركة بين البلدين تفعيل مذكرة تبادل المحكومين بينهماوفق السياقات القانونية كونها تمثل البداية لتطبيق بنود الاتفاقية المبرمة في جوانب الأحوال الشخصية والأحكام القضائية والتعاون القانوني كونها تمثل البداية لتطبيق بنود الاتفاقية المبرمة في جوانب الأحوال الشخصية والأحكام القضائية والتعاون القانوني.
واشار الوزير العراقي الى ان حالات تجاوز الحدود أدرجت ضمن أحكام قانون مكافحة الإرهاب وذلك لصعوبة الوضع الأمني والتحديات التي يعيشها العراق كون هذا الارهاب يصدر له من الخارج .. كما اكد على مسعى الحكومة للانفتاح والتواصل مع جميع دول العالم وفي مقدمتها الإقليمية المجاورة للعراق.
من جانبه أكد الوفد الإيراني حاجة البلدين لتنفيذ هذه الاتفاقيات لانها تتضمن جوانب إنسانية وقضائية مهمة مشيداً بالتعاون الكبير الذي أبدته وزارة العدل العراقية في المفاوضات.
ویطبق العراق قوانین مشددة ضد المواطنین الاجانب الذین یتسللون الی اراضيه بصورة غیر شرعیة نظرا لدخول العديد من العناصر القادمة من بلدان عدة للانخراط في صفوف المنظمات الارهابية الناشطة على الاراضي العراقية .
وكان العراق وايران وقعا مطلع العام الحالي اربع اتفافيات في المجالات القضائية والقانونية والاحوال الشخصية ومذكرةً تفاهم تنفيذية لتبادل المحكومين بعقوبات سالبة للحرية بين البلدين صادق عليها مجلس النواب العراقي ومجلس الشورى الايراني. کما اتفق البلدان علی تشكیل لجنة مشترکة لدراسة اوضاع السجناء بین البلدین لتمهید ارضیة استردادهم حيث يبلغ عدد السجناء العراقيين في ايران حوالي 150 سجينا وهو العدد التقريبي نفسه للسجناء الايرانيين في العراق.
دعوة لالغاء سمات الدخول
وخلال اجتماع اخر عقده النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي مع مساعد وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق له فقد تم بحث أبرز التطورات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة إضافة الى مناقشة العلاقات البرلمانية بين العراق وإيران وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.
وقد اكد حمودي على ضرورة الاسراع بألغاء سمة الدخول بين البلدين لتسهيل دخول الزائرين في المناسبات الدينية.. موضحا ان ذلك يساهم بتنشيط التبادل التجاري عبر المنافذ الحدودية بما يخدم مصلحة البلدين . وثمن حمودي ما اسماها المواقف المتميزة لايران في دعم التجربة العراقية خاصة الدعم الأخير في محاربة داعش كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي.
من جهته ابدى معاون وزير الخارجية الايراني حسن قشقاوي استعداد بلاده لمساعدة العراق في جميع المجالات السياسية والامنية والتجارية.
وكان قشقاوي قال لدى وصوله الى بغداد الليلة الماضية ان مهمته في العراق تركز على بحث تنفيذ اتفاقية تبادل المحكومين بين البلدين وتأشيرات الدخول الخاصة بالمهام السياسية. واضاف انه “سیناقش مع الجانب العراقي تنفیذ الاتفاقیات الموقعة بین طهران وبغداد حول التعاون القضائي والقانوني لاسیما استرداد المدانین والمجرمین بین البلدین”. واوضح ان مباحثاته ستشمل ايضا موضوع الغاء تاشیرات الدخول لجوازات المهام السیاسیة والخدمة .. معربا عن أمله بقبول الطرف العراقي لهذه المقترحات”.
زيادة عدد الزائرين الايرانيين الى العراق
ومن جهتها كشفت وزارة السياحة العراقية أن الجانب الإيراني سيزيد من أعداد الزائرين الإيرانيين للعراق إلى الضعف تقريبا مشيرة إلى قيام إيران بإجراءات لتسهيل دخول الزائرين لكلا البلدين.
وقال رئيس هيئة السياحة الدينية حمود محسن اليعقوبي في تصريح صحافي إنه في “الفترة التي أعقبت سيطرة عصابات داعش على عدد من مناطق البلاد شهد قطاع السياحة الدينية بعض التلكوء بسبب عدم قدوم زائرين من بعض الدول بشكل كبير من بينها الجارة إيران لكن بعد تحسن الأوضاع الأمنية وقرب زيارة أربعينية الإمام الحسين في الثاثل عشر من الشهر المقبل فأن الجانب الإيراني أكد أن أفواج كبيرة من الزوار الإيرانيين ستزور العراق لأداء مراسيم الزيارة”.
وأضاف أن “الجانب الإيراني سيزيد من أعداد الزائرين من مليون و200 ألف زائر إلى مليوني زائر سنويا فضلا عن قيامه بتنفيذ جملة من الإجراءات تلبي خدمة الزائرين منها بناء فنادق جديدة بالقرب من منفذ زرباطية الحدودي بين البلدين” .. مشيراً إلى أن “الجانب الإيراني عقد اتفاقاً مع محافظتي كربلاء والنجف على جملة من الإجراءات الجديدة لتسهيل دخول وإقامة وخروج الزائرين الإيرانيين مثل توفير الفنادق والباصات وتوزيع الزائرين الوافدين بين المنافذ الحدودية”.
واوضح اليعقوبي أن “لدى الوزارة مقترحاً ستقدمه للجهات المعنية يخص منح الفيزا للزائرين يتضمن بناء مؤسسات حديثة بالقرب من المنافذ الحدودية المشتركة للبلدين لاستحصال سمات الدخول منها وتضم كوادر من الجهات المعنية مثل وزارتي الداخلية والخارجية”.
يذكر ان الزائرين والعمال الايرانيين في العراق يتعرضون من وقت لاخر الى هجمات يشنها مسلحون ادت الى مقتل واصابة العشرات منهم منذ عام 2003 فيما يدخل العراق ايرانيون بصورة غير مشروعة بهدف زيارة المراقد المقدسة للشيعة والمشاركة في احياء المناسبات الدينية مثل عاشوراء واربعينية الامام الحسين التي ستصادف هذا العام الثالث عشر من الشهر المقبل لكنهم غالبا مايعتقلون ويجرمون بتهمة دخول العراق من دون اذن رسمي.
يذكر ان العراق شهد بعد عام 2003 دخول آلاف المسلحين الى اراضيه لتنفيذ هجمات انتحارية ومسلحة ما دعا العديد من الدول الى توقيع اتفاقيات مع العراق لتبادل السجناء والمحكومين.