22 نوفمبر، 2024 11:32 م
Search
Close this search box.

زبالة المالكي

يتذكر العراقيون الصراعات الخرافية التي خاضها رئيس الوزراء المخلوع المالكي في ولايته الثانية وهو يقاوم محاولات خلعه عن الحكم بعد أن باتت واضحة للعيان تصرفاته الديكتاتورية البغيضة للإستئثار بالحكم وبقاءه على كرسي الحكم مدى الحياة وكان كلما ينجح بالهروب من قفص النهاية يعمل على القبض بيد من حديد على السلطة وازاحة منافسية ومن يتربصونه عن طريقه حتى تفوق على صدام حسين التي تكتنز ذاكرة العراقيون له بصورةالرئيس القائدالمفدى بالدم القائد العام للقوات المسلحة الامين العام لحزب البعث فزاد عليهن أخو هدلة المالكي بمناصب والقاب اخرى ((حسين العصر )) وزير الدفاع ووزير الداخلية وزاد من قبضته على كل مرافق الدولة حينما وزع المناصب الرفيعة على اتباعه ليضم الى سلطاته سيطرته على السلطات المالية والقضائية والامن والمخابرات وعمل على اضعاف هذه الاجهزة الحساسة من خلال تقليد مسؤوليتها لاشخاص عديمي الخبرة والضمير لا كفاءة لهم سوى الاخلاص الاعمى لسيدهم وراح يتحكم بمقدرات العراق كيفما يشاء فأمعن هو واصابعه التي امتدت الى اغلب مرافق العمل الحكومي بسرقة المال العام واشاعة الفساد الاداري من خلال مصادرة المناصب عن اصحاب الكفاءات وبيعها بالمال ابتداءا من المناصب الوزارية مرورا بالدرجات الوظيفية الخاصة وحتى موظف حديث التعيين بل وحتى شرطي يتطوع على سلك الشرطة مقابل ثمن يتقاضاه السماسرة الذين بدورهم دفعوا مسبقا للباشا مقابل مناصبهم تلك ولم يتورع عن سرقة المال العام من خلال المشاريع الوهمية والرشاوى الضخمة لقاء رهن ثروات العراق تحت غطاء تراخيص تطوير الحقول النفطية التي قام بها ( حامي ثروات العراقيين دام ظله ) بمباركة الباشاوصفقات السلاح التي ازكمت الانوف بفسادها الذي بات يمارس علنا ولاسكات الناس راحوا يبطشون بالناس من خلال الانفجارات واعمال الخطف والتصفيات وكل انواع التخويف والترويع ودب الفساد في كل اوصال الحكومة العراقية وبدأت تفشل بكل شئ من توفير الغذاء للشعب الى فشلهم بحماية البلد ذاته من الضياع في حادثة لم يألفها العراق عبر تاريخه الطويل فلم يسجل تاريخ العراق ان قامت عصابة منبوذة باحتلال ما يقارب من نصف مساحة العراق بليلة ويوم على اثر هروب جماعي للخونة من قادته العسكريين الجبناء امام انظار ( القائد العام للقوات المسلحة ) الذي سبق قبل ذلك ان شاهد بأم عينه أن لم يكن قد اشرف بنفسه مباشرة على تهريب الآلاف من جرذان الارهاب الذين سفكوا دماء العراقيين حتى سالت انهارا من الذين سبق القبض عليهم ببطولات قام بها رجال شرفاء من ابناء هذا الوطن العزيز دفعوا دمائهم الطاهرة ثمنا لذلك لتأتي في النهاية تلك العصابات الحكومية الفاسدة لتفتح لهم ابواب السجون في مختلف انحاء العراق وتوفر لهم الطريق الامن ليهربوا الى مبتغاهم ثم يعودوا مرة اخرى ليحتلوا اجزاءا واسعة من الوطن لقاء ملايين الدولارات التي تقاضاها الباشا واعوانه ( وسنفضح بالتفاصيل تلك المهزلة ومن باع مفاتيح الموصل لجرذان داعش انشاء الله في مقال لاحق )وبعد كل تلك المهازل والفضائح انفرطت الامور من قبضة الباشا وخسر كرسيه الا انه زرع اعوانه في جميع مفارق الحكومة العراقية وصادر حتى ما تبقى من اموال في ميزانية الحكومة قبل ان يسلم مقاليد الحكم وفقا لنظرية ( اهل اللكو باكو الدخل وعلكو )ولا اريد ان اخوض بكيفية ازاحته وخلعه من على سدة الحكم ولنا معها وقفة في مقال اخر انشاء الله لنتكلم عن ما دار في كواليسها حينها وما يهمني اليوم ان اوجه خطابي لرئيس الوزراء العبادي ويشاركني بهذا الخطاب كل العراقيين بلا شك واطمئنه بأنه سيجد كل العراقيين حزاما يتحزم به على اعدائه ما دام يسير بخطوات شجاعة للقيام بثورة تصحيحية للاوضاع ابتدأها بالغاء وكر الحرامية الذي كان يطلق عليه القيادة العامة للقوات المسلحة ثم التغييرات الكبيرة والشجاعة في قيادة الجيش العراقي لانهم الذين تم اقالتهم يتحملون بلا شك عار الهزيمة النكراء التي صنعوها بأيديهم ويجب ان لا ينتهي الامر باقالتهم وانما بمحاكمتهم والقصاص منهم بتهمة الخيانة العظمى كما ان هذه الخطوات على الرغم من اهميتها وشجاعتها ولكنها ليست سوى خط الشروع بالتغيير والاصلاح الحقيقي ولا بد من استكمالها بتطهير جهاز وزارة الداخلية والمخابرات وقطع تذاكر ( وان وي ) للاسدي والمكصوصي وغيرهم من قادة الغفلة في وزارة الداخلية والمخابرات والامن واستخبارات الشرطة وكل الاجهزة الامنية التي يعشعش بها نفايات المالكي ولا بد من قرار شجاع بحل الجهاز القضائي رأس البلاء في بلدنا الذي لا شغل له سوى تسويق افعال المالكي على مدى ثمان سنوات عجاف مضت لان مدحت المحمود وجميع زملائه يعيشون تحت سطوة الخوف من الملفات التي يحتفظ بها الشاب الهمام احمد المالكي بالصوت والصورة وقرارات الاجتثاث المؤجلة بحقهم جميعا مثلهم مثل جميع الذين وضعهم الباشا على رأس كل مرافق الدولة لتكون طوع امره حتى بعد ان غادر منصبه ليكافئ بمنصب يحميه من المسائلة القانونية
دولة الرئيس العبادي المحترم .. بصراحة يقولها لكم الشعب العراقي إن لم تعجلوا بكنس زبالة المالكي من مرافق الدولة العراقية لن تستطيعوا ان تكونوا على قدر ثقة الشعب بكم فلا تأخذكم بالله لومة لائم وأصلح شأن هذه الامة اصلح الله امركم وعجل بحل الامور العالقة مع شركائك في الوطن من الكورد والسنة وباقي فئات الشعب العراقي الذين باتوا بفعل المالكي جميعهم اعداء للشيعة لانه ضربهم بطائرات ومدافع الحكومة الشيعية وذهب بدباباته ليحاصرهم وقطع عنهم ارزاقهم واستعرض عضلاته عليهم وحينما وقعت الواقعة تبين بأنه ( خيال مئاته ) وجلس ترتجف فرائصه في بغداد غير آبه بمصير العراقيين وفي مقدمتهم الشيعة من خطر داهم كان يتربصهم ولا اخفيك يا دولة الرئيس يرى فيكم اليوم الشارع العراقي املا بانقاذه مما كان فيه فلا تخيب املهم ولا تتردد لحظة واحدة ويصفك الناس اليوم بالشجاع ولم يعد يقول احد منهم بأنك شيعي تمثل الشيعة وانما يقول عنك عراقي تمثل املهم بالاصلاح وهذا يتطلب شجاعة فائقة بتقطيع اوصال الخونة والحرامية وخيرا فعلت حينما بدأت بالاربعين حرامي ولكن لا تترك علي بابا طليقا لانه سيجند اربعين الف حرامي بدلا عن الاربعين الذين فقدهم
*[email protected]

أحدث المقالات