من شروط النصر لأي جماعه هو الثقة بقائدها …. ومهما كانت أوامر القائد يجب الالتزام بها
فنرى أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عندما توقف منتظرا ألف رجل سيأتون لنصرته كان ماكان وجاء الالف رجل لايزيدون واحدا ولا ينقصون واحدا . وكذلك عندما اخبروه بان الخوارج عبروا الجسر قال : لم يعبروا الجسر ولن يقتل منكم عشرة ولن ينجوا منهم عشرة وكان ما قال . فالذين امنوا به لم يفكروا بإمكانية الخطأ ولو بشخص واحد واما المشككين فقد تساقطوا شيئا فشيئا
والامام الحسين عندما قاتل بجماعته القليلة التي امنت به انتصر انتصارا ساحقا ظل صداه يتردد منذ يوم الانتصار والى ما شاء الله من الزمن
وفي يوم امر الامام جعفر الصادق عليه السلام احد أتباعه بان يدخل التنور في الحادثة المشهورة . فما كان من ذلك الموالي الا ان دخل التنور وهو يقول حبا وكرامة … وهكذا تنتصر المجموعة ليس بالقتال فقط وانما بالفكر وهاهي مدرسة الصادق عليه السلام ومذهبه الحق اين وصل وكم حقق من نجاح في ارجاء المعمورة .
واليوم يعيد التاريخ نفسه فهنا قائد اسمه عمار الحكيم وهنا رجال امنوا به وبمشروعه في بناء العراق الجديد اسمهم رجال الامل , فعندما قال الحكيم : ارفعوا شارات النصر فان النصر قادم باذن الله رفعوا ايديهم وكان ماكان وجاء النصر بالانتخابات رغم كل العمل المضاد والتزوير الواضح لايقاف تلك الفئة المؤمنة , وعندما طالبت المرجعية بالتغيير اصر وقاتل الحكيم على التغيير وامن به رجاله فكان التغيير وعندما قال ستكون لنا صولة مع داعش كصولة عمنا العباس امن به رجاله وتحشدوا مع من تحشد من رجال المرجعية الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فحققوا النصر تلو النصر واعادوا الى الاذهان ان الشيعة قوة لا تقهر وباقية ما بقي الزمن وان ظهر للعيان انها همدت وخبت نارها الا انها في الحقيقة كطائر الفنيق الذي ينتفض من بين الركام ليحيا الحياة الابدية في اللحظة الحاسمة والمناسبة .
فيا رجال الامل ليبقى ايمانكم بقائدكم فان النصر قادم باذن الله بل انه اصبح قاب قوسين او ادنى ولابد للنصر ان ياتي فمشروعكم الامل وقائدكم الحكيم والرجال انتم والهدف بناء الدولة العصرية العادلة .