طالب ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، اليوم الجمعة المسؤولين والجهات الدينية ووسائل الإعلام بالقضاء على “الفساد المقنن” الذي يهدف إلى إرضاء الأحزاب والقادة، وشدد على ضرورة الابتعاد عن لغة “التعميم” في اتهام عدد من المقاتلين الذين يقومون بممارسات “غير مقبولة”، فيما دعا المؤسسة الحكومية إلى “الاقتداء” بقوات الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والعشائر الذين حققوا انتصارات ضد “الإرهاب”.
وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحضرة الحسينية “إننا نحيي ونشيد بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش والبيشمركة ومتطوعو الحشد الشعبي والعشائر في بعض مدن البلاد ضد الإرهاب”، مبيناً أن “أولئك المقاتلين عبروا عن التلاحم الوطني لأنهم يمثلون مختلف مكونات الشعب العراقي ولولاهم لما تحقق النصر”.
وأضاف الكربلائي أن “على السياسيين ومن يعملون بالدولة بكل مواقعهم أخذ الدروس والعبر والاقتداء بالمقاتلين الذين يدافعون عن الأرض والمقدسات”، مؤكداً أن “الخروج عن أوضاع البلد المأساوية وتحقيق مطالب الشعب يتطلب تجسيد مواقف هؤلاء الأبطال وتوحدهم في العمل السياسي والأمني والإداري وغيره”.
وطالب ممثل المرجعية “أعضاء البرلمان والحكومة والأحزاب والكتل السياسية والجهات الدينية والإعلامية بإدامة الدعم المعنوي واللوجستي للمقاتلين والحفاظ على زخم الانتصارات التي حققوها”، مشدداً على “ضرورة الابتعاد عن لغة التعميم باتهام صنوف من المقاتلين الذين يمارسون ممارسات غير مقبولة وهي لا تمثل النهج العام”.
وأكد الكربلائي على “حرمة التعرض لأيّ مواطن بريء في دمه وماله وعرضه”، مطالباً الجميع “بالتعاون لإيقاف آفة الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة والقضاء على الفساد المقنن في الرواتب والتعيينات والامتيازات التي تهدف لإرضاء الكتل والأحزاب والقادة السياسيين”.
وكان تحالف اتحاد القوى، دعا الخميس (27 تشرين الثاني2014)، التحالف الدولي الى دعم عشائر الأنبار بالسلاح بشكل مباشر وليس عن “طريق الحكومة العراقية”، وفيما اتهم الحكومة بخلق ذرائع لعدم تسليح العشائر في الأنبار، أبدى تحفظه على ما أسماه برعاية الحكومة لـ”ميليشيات الحشد الشعبي”.
يذكر أن (داعش) شن الأحد الماضي، (الـ23 من تشرين الثاني 2014 الحالي)، هجوماً واسعاً على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، في حين أعلن مجلس المحافظة، امس الأربعاء( 26 تشرين الثاني 2014)، عن صد ذلك الهجوم الذي وصفه بـ”الأشرس والأعنف” منذ بدء الأزمة في المحافظة، مؤكداً “تكبيد التنظيم خسائر فادحة”.