تحولت الدولة العراقية طيلة السنوات الثمان الماضية من دولة الى دويلة يقودها مجموعة من الفاسدين الذين لايفقهون شيئاً غير التأمر والبطش ومحاربة الشرفاء واقصاء الخصوم وجمع المال الحرام على حساب الشعب ، وامامنا العشرات من الامثلة التي يعرفها القاصي والداني ، وكيف تم تدمير المؤسسات العراقية عبر اسنادها الى امعات فاشلة ومتآمرة لا هم لها سوى تنفيذ اوامر الحجي وزبانيته المحيطين به .
تزوير سرقة اختلاس وغيرها من الجرائم كانت صفة ملازمة لهذه الطغمة التي رحل رأسها وبقي جسدها يلدغ هذا وينهش ذاك معتقدين ان التاريخ سيعود لهم والمجد الذي غادرهم قد يدنوا منهم تارة اخرى .
لكن نقول لامل لهم بالعودة من جديد حتى تلك العرافة التي كانت تمدهم بأخبار الغيب تخلت عنهم وابلغتهم بأن نجمهم قد افل وان اعوانهم وفسادهم في الطريق اليهم حيث الذل واللعن من الله والناس اجمعين .
اجراءات رئيس الوزراء التي اتخذت اليوم الاربعاء المتظمنة تغييرات في قيادة الجيش ستكون علامة فارقة في تاريخ المسؤولية وبداية لحقبة جديدة تخلوا من الطيارين “المتسربين ” والمختلسين الذين باعوا ضميرهم لاجل ان يرضى عنهم الطاغوت ، ونحن نأمل بصولة اخرى قريبة على مفاصل وزارة الداخلية والتي نعتقدها مقبلة لامحال وستسقط فيها رؤس فاسدة من غير رجعة طالما تآمرت على الفقراء وسرقت الاموالهم وباعت ارضهم وعرضهم.
ونجزم ان الاجراء الاهم الذي نراه هو اعادة هيكلة الهيئات ” اللامستقلة ” التابعة للحكومة السابقة والتي باتت ضيعة من ضياع رئيس الوزراء السابق ، عبرها يبطش بمن يريد ويفبرك الملفات على من يشاء ويعتقد انه وزبانيته سيفلتون من عقاب الله والشعب ونود ان نعلمهم : ان الاام المقبلة ستكون صعبة عليهم وتنتظرهم ايام قاسية سيكون تجرع السم اهون عليهم من قساوتها ساعاتها واني اتحدث عن قناعة وادراك ويقين ان ايامهم باتت عددا وحياتهم اصبحت قلق وارق وسناحسبهم على مؤامراتهم فنحن لانختبأ خلف الطواغيت ولانحتاج للوقوف في الظل ، ونكتب حينما نعتقد ان الكتابة مفيدة ،ونصمت حين يكون المت من ذهب ، وبيننا وبينكم ايها الطغات والمتآمرين الايام وانها ستكون حبلى بالمفاجئات .