في ماضي أمسنا القريب كنا نرى إجتراركم لحملات إعلامكم الذي كان يستصرخ ويقول هذا هو عدوكم!! إنه يكمن في بعض دول خليجهم والتي كان في خفاءها يتم تدجين دواعشكم!
مابالنا اليوم نرى مهاترات سياستكم قد حوّلت منما كنتم تدعون إنه يسهر الليل ليتفنن بإفتراس شعبكم صديق اليوم الحميم في بلدٍ خليجي صغير ولكن في دهائه صلدٌ تميم.
تُرانا نراكم يامن اِستلمتم سدة حكم بلادكم بنفس نزق طائفيتكم ولكن تم إستبدال مواقع سلطتكم كالذين يحركون بيادقهم… فهذا الذي كان مسؤولاً عن خارجيتكم أصبح أمين صندوق ماليتكم وحل محله مَن نراهنه إذا أفهمنا ما ينطق به من سفسطائية لا يفك شفراتها أعتى تُرجمان عندكم.
نسأل تلك الدول التي كانت ترد بنفس وتيرة عداءكم كيف لكم أن تغيروا سياستكم؟ ألم ترفضوا في ماضيكم أية مبادرة لصلح ذات البين فيما بينكم! هم نفسهم مَن يحكمون عراقهم! نفس الوجوه! نفس المكر! ولكن كل مافي الأمر تم تغيير برمجتهم ليكونوا لكم كالحَمل الوديع في إسترضاءكم! كلاكما سيّان متهافتين في الحفاظ على ماء وجوهكم التي سقط عنها حياءكم…
نراهنكم إذا جعلتم مِن الذين هزم كِسراهم العرب في تأريخهم عدواً بدل الصديق إن كنتم تتبعون خارطة جديدة للطريق تجعل مِن العدو صديق! لكنه أمرٌ مفروغٌ منه: جذوركم ترجع لهم وعروقكم تتغذى بضغينة حقدهم على عروبيتكم وهي بريئة منكم! نعلم إن ولاءكم شئنا أم أبينا لبلاد فارسهم!
هنيئاً لكم بسياستكم وبدماثة أخلاقكم! إنكم تتبعون مبدأ العفو عند المقدرة! عدوٌ لدودٌ كُرهنا وسبُنا له في ماضينا كان علينا منكم وجوب دون أية معذرة! واليوم نأخذه في الأحضان لأنه لمصالحنا راعٍ بكل حنوٍ وعطفٍ يفوق وصف أي شاعرٍ مُفوهٍ ذي مقدرة!