المعروف عن الرياضة بكل مفاصلها انها تنمي العقل والجسم لان (العقل السليم في الجسم السليم)،
ولم تعد النظرة للتربية البدنية و الرياضية مجرد تقوية العضلات ورفع مستوى اللياقة لأجل الفوز بالكأس، بل أن الأمر تجاوز ذلك بحيث أن بعض الدول أصبحت لديها مكتسبات سياسية واقتصادية من خلال الرياضة. ناهيك عن نظرتها الإيجابية حول الحاجة الاجتماعية للرياضة.
وتبدأ ممارسة الرياضة لدى الفرد في مرحلة الطفولة وقبل حتى دخوله المدرسة، حيث أثبتت الدراسات ضرورة بناء الجسم وتشكيله من الصغر من خلال فتح منافذ رياضية كثيرة لتأثيرهما الايجابي على النواحي البدنية والسيكيولوجية والفسيولوجية والعقلية على الممارس. حيث تكسب الطفل صفات ومهارات تساعده على البروز والتميز رياضياً و تحقيق أرقام قياسية.
ثم ما أن يلتحق الطفل في المدرسة حتى تتعزز الحاجة إلى استغلالها -أعني الرياضة- في التربية واكتساب الصداقات.
ويجب مراعاة الابتعاد قدر الإمكان عن مبدأ التنافس في السن المبكرة تجنباً لعدم التركيز على تعلم الأداء الصحيح، حيث أن التنافس يجعل الطفل يهتم بالفوز وينسى تقنية الأداء.
ثم ان الرياضة المدرسية تعطي الطالب متسعا من الوقت ليريح عقله من ضغط الدروس والواجبات المدرسية وتريح ذهنه ليكون مبدعا في الدراسة ،ومن يقول ان وزارة التربية قامت بالغاء درس الرياضة انما يحاول ان (يدس السم في الاكل)لان وزير التربية ومنذ استلامه مهام عمله كوزير للتربية شدد على كافة المديريات بضرورة الاهتمام بدرس الرياضة لانها كما قلنا تعد مكسبا اقتصاديا وسياسيا وذهنيا فكم من طلبة المدارس مثلوا المنتخبات والاندية العراقية وكم من مدرسة نافست الدول العربية في النشاطات الرياضية المدرسية وكم من مدرسة قامت بتجهيز قاعات خاصة للرياضة المدرسية والادلة كثيرة .
واذا نظرنا الى فائدة الرياضة المدرسية فاننا سنجد انها تقوم على نشر الوعي الرياضي الموجه الداعي إلى ممارسة الرياضة لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم.
وغرس وترسيخ المفاهيم الصحيحة للتربية البدنية والنشاط الرياضي ومنها العمل بمفهوم روح الفريق الواحد وإدراك البعد التربوي الصحيح للمنافسات الرياضية. وتنمية الاتجاهات الاجتماعية السليمة والسلوك القويم عن طريق بعض المواقف في الألعاب الجماعية والفردية وإكسابهم الثقة بالنفس وتنمية الروح الرياضية. كذلك المساهمة في التخلص من التوتر النفسي وتفريغ الانفعالات واستنفاذ الطاقة الزائدة وإشباع الحاجات النفسية والتكيف الاجتماعي وتحقيق الذات. وايضا تقدير أهمية استثمار وقت الفراغ ببعض النشاطات الرياضية المفيدة. ورفع مستوى الكفاءة البدنية للطلاب عن طريق إعطائهم جرعات مناسبة من التمرينات التي تنمي الجسم وتحافظ على القوام السليم. ايضا تعمل الرياضة إكساب الطلاب المهارات والقدرات الحركية التي تستند إلى القواعد الرياضية والصحية لبناء الجسم السليم حتى يؤدي واجباته في خدمة وطنه ومجتمعه بقوة وثبات. اذن علينا توخي الدقة في النشر اذا كنا صحفيون حقيقيون لان الصحفي الحقيقي يبني بلده ويعمرها بالمنجزات والنجاحات التي تتحقق في كل القطاعات لا ان يكون (معول هدم) امام كل منجز ولايعجبه العجب وهذا بمنظورنا ليس صحفيا انما شخص طارئ على الصحافة يحاول ابراز عضلاته في الفراغ لان ضوء الشمس لايحجبه غربال .