نص غرائبي بنفس واقعي سطره بهدوء الكاتب الجزائري محمد بوبيش…يبحث فيه عن عالم جديد نصنع فيها مسرا ت واحزان حياتنا بعيدا عن الضجيج المفتعل لمسار الكون الشكلي مع تسلسل الحتمية التاريحيه ,مسرحية تختصر بساعي بريد وأمرأة وشيطان وشباك…..علاقه جدليه بين مكونات الحياة الاساسيه والمستقبل
تبادلية الادوار وتصاعد خطها الدرامي نلاحظها من خلال ضربة البداية حيث تقول المرأة……
ادفعني اليك..
ادفعني اليك..شتت سبات الوقت في أهدابي..
أيها الساكن غروب حلمي البعيد..
ها أنا ذا..عارية من احلامي..
أنتظرك..
أسجن رقبة الليل بين أضلعي
صورمتتالية بين سبات الوقت وغروب الحلم والحالة الجسدية من عري الحلم والانتظارحيت نحتال على الليل ونغادرظلمته بترقب اللقاء
ويستمر التداحل والانتقال الحواري بين الذات ورغباتها المتمثله بقكر واساليب الشيطان…..
أين جسدي..البلل يقطر من دموع سجنتها فيك
هل أخرج…..
هل أعيد تركيب نافذتي على وجهك.. أين جسدي..البلل يقطر من دموع سجنتها فيك
هل أخرج…..
هل أعيد تركيب نافذتي على وجهك
يصرخ الشيطان من المدخنة….
لا..لا..لاتتعبي نفسك
القبيلة لن تبايعك………..تراجعت احلام الرعاة واستكانو للذئب
وحلمك ضاع في خرافة العجل المقدس
لكنها لازالت تنظررغم المجابهات وسنن الكون الغبيه…..فربيعيها الزائر في افق بعيد فتناديه….
أين أنت………….أبها الساكن لحطة اشتهاء الحياة…أين أحلامي لتراود تشبثي بالحياة..منحتك اقتراب روحي الى الغواية في سر الاحلام….قابعت وجسدي انتظار الفصول…….لافصل لي الان…..خريف يبهر التصاق الصوت بوجودي….
شتاء يوجعني…………..
أبها الممتدد صهوة ربيعي المورق……….
تعال…تعال قبل أن يمتلك الصدأ بوابتي الوحيدة…
صراع الاضداد بين ان تعيش كما ينبغي او تستسلم لهوى الشيطان….هي تحاول الخروج منه……
هو جنون ارتطام الريح بغرفتي
لابد أن أقتلعك مني…
هذا الصدى لا يخيفني
أقاوم ذاكرتي من وجودك
لا وجود لك…
لا وجود لك…
لكن الشر ايضا يبدوا الكثير من المقاومه….حتى تنحني الرهينه تحت وقع الاستلاب الروحي….هو القيد المفروض لابد ان تخضع له….
أنا السجن…
أنا السجان…
أنا ذاكرتك… أنا حلمك… أنا البقاء فيك حدود ارتشاف ذاتك القابعة في النسيان…
نامي الآن.. واحلمي بتلك الواجهة المحنطة في صباك…
لا خروج لك عن سلطتي
وعن صوتي…
وتلعن الرهينة قدرها الحياتي في مجتمع لايرغب بالوجود الانثوي….هو يقول عنها عورة….تولد الانثى الامرأة….فيكفهر وجه الاب….وتخاف الام من الضياع والمستقبل المجهول لبنتها الانثى….لكنها تذود عن نفسها وتنطلق…تخترق اسوار عقل ابيها المتخوم بكره العار…
كان والدي…
اقتنع بوجودي – عنوة –
هل أستطيع…؟
تراكم السؤال في غياهب الذاكرة
ذاكرته أبي…
هل أستطيع أن أعيد تركيبك؟
هي أنثى إذا…
لعن الله أنثى تلد النساء فقط
كانت والدتي.. أضاعتها التضاريس لتلدني أنا … خارج إرادة أبي
اخيرا خرجت هي من ذاتها اصبحت مقبوله….نقطة الدم…التي نزفت أثبتت حضورها….فرحت كثرا وزغرد الجميع هي الانثى المثلى أذن
كان جسدي… وكانت بقعة الدم الوحيدة دليل وجودي…
الأبيض ملطخ بالأحمر إثبات الأنثى
زغاريد تغادر حجرتي إلى الفناء
أنت الآن امرأة…
قالت والدتي… لم أكن امرأة إذا…
بقع الدم أعادت اكتشافي من الضلع الأعوج…
أنت الآن امرأة…
تقف الرهينة… صارخة ومتوجهة إلى البوابة
أنا الآن امرأة…
– الرهينة عند الكاتب محمد بوشيني تتعلق في أمل سمته هي ساعي البريد تنتظره بعيون زرقاء اليمامه وتتحدى شياطين الارض….أنه الامل الاتي الذي سياتي حتنا بكل اخبار الحب..رغم وحشية المكان وانتشار الشر الكوني….
الرهينة:
سيمنحني ساعي البريد… آخر أحلامي
لأعيد نسج الروح بداخلي
– الصوت:
لن يأتي…
– الرهينة:
لقد وعدني بالمجيء…
– الصوت:
وينتصر الواقع لحلم الرهينة…..وترفض المباايعه القسرية لقصص صنعتها ايدي وعقول باهته..خارج منطق التاريخ وفلسفة الوجود فبعلن المرآة الذ هو المجتمع ألتفهم….وتصرخ الرهينة وتخرج من قعر الحضيض المفروض….
– المرأة:
لا تخافي… الصوت الذي أزعجك احتراق بالمدخنة… ومن رماده عبدت لك الطريق إلى زمن أفضل…
الرهينة خارجة مع المرأة
لكن الصوت عاد هامسا
لن تحرقني النار
لن تحرقني النار
مادام هناك من هو وقودي
مادام هناك من هو وقودي
مسرحية تعلن عن نفسها بقوة تصاعدها الدرامي ولغتها الثرية…..
انه المجتمع الرهينة الذي يقاوم الانغلاق والتحجر…..