ألى مهبط للطائرات ألأمريكية!!!
أن من أهم ألمنتجات ألعربية الحديثة هي صناعة ألتخلف ؛يقول ألدكتور علي ألوردي ؛أن الغنى ألفاحش والفقر ألمدقع رذيلتان أجتماعيتان لاتنهض بهما أمة وفيهما هاتان ألصورتان!!ويعتقد ألدكتور نصري أبو زيد أن ألأنغلاق ألديني موازيا للغزو ألخارجي ؛بل هما شريكان في صنع ألهزيمة!!.أن ألمجرم ألمتقاعد هو ألأستعمار ؛أما ألأستعمار ألفاعل هو ألحكومات ألعربية .يصف ألكواكبي ألعوام بأنهم سلاح ألأستبداد ؛وشهوة ألدم ألتي تغلي في عروق ألجماهير ؛تحيل الواحد منهم الى مايشبه ثور ألمباريات ؛وهذا مايفعله رجال ألدين وألحكومات ألمتخلفة!!.يقول ألشيخ أمين ألخولي ؛أن ألأفكار حين تجد في ألعقل خواء وتصادف في ألدماغ خلاء؛تعشعش وتستقر حتى يصعب أخراجها وأنتزاعها من ألعقل مهما كانت درجة زيفها؟!!.مما تقدم {كيف نبني عالما جديدا من حضارة قديمة تسكنها ألخرافة!!فكما يقول أحد ألمفكرين؛أن ألتاريخ أصطفاء طبيعي حيث تتصارع فيه ضروب من طفرات ألماضي على ألسيادة ؛أنواع جديدة من ألوقائع تنشأ ؛أما ألحقائق العتيقة ألمتحجرة ؛فتمشي معصوبة ألعينين ألى الحائط ؛ولا تبقى على قيد ألحياة ألا طفرات ألقوي ؛أما ألضعفاء والنكرات وألمنهزمون فلا يتركون ورائهم ألا القليل من ألأثار ؛رؤوس فؤوس ؛حكايات شعبية ؛أضرحة دفن ألموتى .لايحب التاريخ ألا من يسيطر عليه ؛أنها علاقة استرقاق متبادل ؛لامجال فيه للضعفاء.أن في حياة أوربا ألحديثة وفي تعاملها مع ألطبيعة وتفسيرها للعالم وتحويلها للبيئة وفعلها في ألمحيط؛حلا بذلك محل ألدين وألأسطورة والسحر والتنجيم وألغيب والخرافة وألخوارق وألحكمة ألمتوارثة وألأمثال ألمتداولة وألأعتقاد ألشائع…ألخ.يمكننا ألتعبير عن ألحقيقة ذاتها بالقول ؛أن العقل العلمي –ألكمي –ألأستكشافي –ألمنهجي –ألتطبيقي ألمنتظم حل تماما محل ألعقل ألغيبي –ألكيفي –ألتاملي –ألصوري –ألأعتذاري في كل ماله من علاقة حاسمة وحيوية بالنسبة للتعامل مع ألعالم عموما ومع أدارة أنتاج ألثورة ألأجتماعية تحديدا!!!!.يقول د.حامد أبو زيد:أن العقل العربي سقط بين شقي ألرحى ؛بين مطرقة ألسلطة السياسية وسندان ألسلطة ألدينية ؛سلطة ألنص الديني وألسلطة ألحاكمة ؛فأذا توحدت ألسلطتان ؛كان ألتأويل شأنا من شؤون ألدولة وفي هذا السياق نفهم لماذا حرص عثمان بن عفان على ألقضاء وعلى تعددية قراءة ألنص وحصرها في لغة قريش وحدها ؛وحصر ألعقل بين السلطتين الدينية والسياسية يؤدي الى أماتة ألعقل وجعله هامشيا غير منتج.ومن ألأمثلة ألتي أستخدم فيها ألتأويل ماحصل عندما تولى ألخليفة عثمان بعد مقتل ألخليفة عمر ؛عندماقتل ولده عبيد الله ؛ألهرمزان ؛ بدم أبيه متعمدا ودون وجود دليل ؛أمر عثمان بأحضار عبيد الله أمامه ؛تصدى له عمر بن ألعاص ؛وطالبه بعدم قتله ؛ووجه ألى عثمان سؤالا ؛{هل قتل عمر في خلافتك ؛قال لا ؛لأن عمر مازال حيا حينها!!}فأنت لست مسؤولا عن تنفيذ ألقصاص!! ؛فلا تفجعنا بقتل عمر وولده عبيد ألله في خلافتك{فأن ألله سيتولاه!}فعفى عنه؛أستخدم ألتأويل لتبرئة قاتل بالجرم ألمشهود؛وتحويله ألى أداة مسخرة في خدمة ألسياسة ألعليا وألى لعبة من ألاعيب ألملك وألسلطان ؟!!.ولذلك قال ألأمام علي {قاتلناهم على تنزيله وأليوم نقاتلهم على تأويله ؛في معركة صفين!!!!}.
مما تقدم أن ألمفتاح ألحقيقي هو أن نعيش في بيئة يشعر فيها ألعقل بحريته في أختيار ألشكل ألصحيح بدلا من أجباره بفعل ألعادات وألأعراف ألموروثة وألجمود ألعقلي ؛لأختيار ألشكل ألخطأ.
أن مايحصل في ألعالم ألأسلامي وألعربي خصوصا هونتيجة للأرث ألديني وألأجتماعي التبريري ؛الذي حول ألأنسان من كائن طبيعي الى ألة تحركه أفكار غيبية وعادات وتقاليد خرافية ؛لاعلاقة لها بالواقع ؛فما دمنا كذلك؛فأن ألأمم ألأخرى؛تنظر ألينا ؛على أننا مجتمعات بدائية؛تحتاج ألى حماية ورعاية وتوجيه ؛وبالمقابل ؛فأنها تريد ثمنا لجهودها؛بأستنزاف ثروات ألمنطقة وأنشاء كانتونات على شكل دول ؛تتصارع فيما بينها طائفيا أو عرقيا أو سياسيا.فتقايض ألنفط بالسلاح {ألخردة} ألمتروك في مستودعاتها ؛وتأمرهم بقتل بعضهم ألبعض ألأخر ؛وعندما يشعر ألحاكم بالخطر على كرسيه داخليا{من شعبه}وخارجيا ممن يحيط بملكه من دول ألجوار ألعربية ؛يستعين بالغرب ويطلب بأقامة قواعد أجنبية لحماية عرشه وملكه.في ألوقت ألحاضر لاتوجد دولة عربية ذات سيادية ؛بل يحكمها ألمندوب السامي لهذه ألدولة !!.ألدولة الوحيدة ذات السيادة في ألمنطقة هي دولة أسرائيل ؛وأصبحت صداقتها وألتعاون معها ؛ألمفتاح للبقاء على ألكراسي.ألشعوب ألعربية منشغلة بقضية يعود تاريخها الى أكثر من الف عام {أيهما أحق بالخلافة عمر أم علي!!}؛يتحول ألرعاع ألمغلوب على أمرهم ؛بفعل سلطة علماء ألدين ؛الى وحوش كاسرة تحرق ألأخضر واليابس.الشيعة منشغلون طوال ألعام بالبكاء والعويل وزيارة القبور وألسنة يفتشون في كتبهم عن فتاوي تحلل دماء ألشيعة لخروجهم عن ألملة!!. أثناء ألأحتلال ألبريطاني ؛كانت هناك حامية للجيش ألبريطاني في مدينة ألكوفة ؛قدم أحد ضباط ألمخابرات تقريرا الى قائده ؛أن ألناس يحملون سكاكين حادة يضربون بها رؤوسهم ؛وربما تتحول هذه ألأدوات ضد جنودنا ؛فأجابه ماداموا يضربون رؤوسهم ؛فهؤلاء أغبياء ورعاع؛ولو كانوا يريدون مهاجمتنا لفعلوا ؛أنها طقوس دينية ؛دعهم وشأنهم!!.سأل خليفة ألمسلمين ألبغدادي ؛لماذا لاتهاجمون ألجولان ؛وانتم قريبون منها ؛فأجاب أن هدفنا ألجهادي ألوصول ألى أصنام الشيعة في ألنجف وكربلاء وتهديمها ؛وذبح ألرافضة ؛وعندما ننتهي منها نتحول لتحرير بيت ألمقدس!!.في أثناء ألحرب ألعراقية ألأيرانية ؛وقف شارون من على شرفة بيته
مبتهجا ومسرورا وهو يقول {هذا أسعد يوم في حياتي ؛أن أرى هؤلاء ألأوغاد يقتلون بعضهم ألبعض ألأخر .أنا مطمئن أن أمن أسرائيل لن يتعرض للخطر على ألأطلاق بعد أليوم!!!!}.هل وصلت ألرسالة